![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمخضت الدراسة عن عرض لتاريخ مدينة فاس السياسي والحضاري في عصري المرابطين والموحدين, ونعتقد انه بفضل المادة التاريخية التي توافرت للبحث أمكن دراسة الموضوع وجمع شتاته. وقد تناولت هذا الموضوع في ضوء اعتبارين أساسيين, احدهم يتعلق بالتطور السياسي الذي شهدته المدينة خلال هذين العصرين والثانى , التطور الحضاري الذي شهدته المدينة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. فمن الناحية السياسية ادرك المرابطون ان مستقبل دولتهم يتوقف على السيطرة على شمال بلاد المغرب الأقصى, التي تمثل فاس مركز الثقل فيها, حيث انها من المعاقل الحصينة بسبب قبضة القبائل الزناتية عليها, كما أنها تقع في إقليم اذا استطاع ان يسيطر عليه فاتح استطاع ان يسيطر على اقاليم المغرب الأقصى كله دون عناء لذا مثلت فاس العقبة الكؤود فى تحقيق الامل المرابطى, لذلك قرر المرابطون الاستيلاء عليها مهما كلفهم ذلك من تضحيات. وباستيلاء المرابطين على فاس انتهى الصراع القبلى الذى كان يخيم على المدينة قرابة قرن ونصف من الزمان, واصبحت احدى مدن المرابطين الرئيسية, حيث عمل يوسف بن تاشفين على تحويلها الى قاعدة عسكرية رئيسية لعمليات المرابطين سواء تعلق الامر بالزحف الى الشرق نحو تانا وتلمسان وحتى الجزائر. او اراد يوسف بن تاشفين اخضاع قبائل الريف او ذهب لفتح الاندلس حيث قامت مدينة فاس بدورها الجهادى فى العمليات العسكرية التى خاضها المرابطون بالاندلس لذلك اهتم المرابطون بفاس. |