الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد دراسة المسئولية الاجتماعية للصحافة واحدة من احدث الدراسات المطروحة للبحث العلمى ليس على المستوى المحلى فقط بل على المستوى الدولى أيضا.. اذ ان نظرية المسئولية الإجتماعية نفسها تمثل أحدث نظريات الإعلام وآخرها ظهورا فى الانظمة الاعلامية, حيث كانت نظريات الإعلام تقتصر على ثلاث نظريات فقط (السلطة- الحرية- الإشتراكية) وفى مواجهة إيجابيات وسلبيات كل من النظرية الاشتراكية والنظرية الليبرالية بحث الفلاسفة والمفكرون عن بلورة نظرية إعلامية جديدة تحاول تلاشى سلبيات كل من النظرية الليبرالية التى تعطى الحق للصحفى والصحيفة فى إساءة إستخدام الحرية لانها حرية مطلقة, وكذلك تلاشى سلبيات النظرية الاشتراكية التى تفرض على الصحفى والصحيفة ان يتبنى رائيا واحدا, وارتكزت هذة النظرية على إيجابية النظرية الليبرالية فى تعدد الاراء وحرية التعبير عنها وكذلك إيجابية النظرية الاشتراكية فى ان الصحفى والصحيفة يتحملان مسئولية كاملة ازاء المجتمع وبهذا اصبحت نظرية المسئولية الاجتماعية ترتكز على محورين هما : الحرية والمسئولية.. اذ انه لايمكن ان تكون هناك مسئولية بدون حرية ولا حرية بدون مسئولية, بل ان الامر وصل الى حد الاختلاف فى وجهات النظر فى ايهما اهم الحرية أم المسئولية؟ وقد رأى البعض ان الحرية اهم من المسئولية باعتبار ان الحرية هى السبب فى قيام الفرد بتحديد مسئولياته ورأى البعض الآخر ان المسئولية اهم واعتبر ان الحرية هى المسئولية, وبهذا خلقت النظرية الجديدة خلافا فكريا فى تحديد مفهوم ومؤشرات قياس المسئولية وبهذا خلقت النظرية الجديدة خلافا فكريا فى تحديد مفهوم ومؤشرات قياس المسئولية الإجتماعية وانعكس هذا الجدل على الممارسات الصحيفة نفسها, مما ادى الى اقتناع بعض الصحف الليبرالية بضرورة الالتزام بمعايير المجتمع والقانون والقيم الايجابية وعدم اقتناع بعض الصحف الاخرى بهذا الالتزام وصياغة وفلسفتها واهدافها على اساس الكسب المادى والربح التجارى القائم على توزيع اكبر اعداد ممكنة من خلال مضامين صحيفة تخاطب غرائز وهوى الانسان. |