Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إنتاج بيئات أصص من مخلفات المزرعة المحلية لزراعة نباتات الزينة=
المؤلف
ابراهيم, عمر حسني محمد .
الموضوع
نباتات الزينة .
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
190ص .:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
البساتين
الناشر
تاريخ الإجازة
25/6/2006
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - البساتين
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

أجريت الدراسة في ثلاث تجارب حقلية متتابعة بالمزرعة البحثية لقسم البساتين – كلية الزراعة – جامعة أسيوط ، وذلك بواقع موسمين متتابعين لكل تجربة خلال المواسم 2002/2003 و2003/2004 و2004/2005. وتهدف تلك التجارب إلي محاولة إيجاد طريقة فعالة لتحويل قش الأرز ونشارة الخشب إلي بيئات أصص بديلة لبيئة البيتموس التقليدية مرتفعة التكلفة. وكانت التجارب كالآتي:
1- تجربة الاختبار الحيوي للإنبات: وكانت تهدف تلك التجربة إلي اختبار نضج المواد المستخدمة بعد معاملتها بالترطيب اليومي لفترات مختلفة وكذلك التأكد من وجود أيٍ من المواد السامة أو المثبطة للنمو بها وذلك لمعرفة مدي ملاءمتها للاستخدام كبيئات أصص.
2- تجربة زراعة نباتات الظل: أجريت هذه التجربة لاختبار نمو نباتات الزينة في المواد المختبرة مسبقاً بالاختبار الحيوي وذلك للتأكد من المدة المناسبة للترطيب للوصول إلي درجة النضج المناسبة. وكانت النباتات المستخدمة ممثلة في: (أ)- نبات البوتس كأحد نباتات الظل الورقية المتسلقة شائع الانتشار كنبات تنسيق داخلي في الوقت الحالي. (ب): نبات الجاردينيا ممثلاً لشجيرات الزينة المزهرة المستخدمة كنبات تنسيق داخلي لجمال أزهارها.
3- تجربة إضافة بعض المحسنات للبيئة: بالرغم من أن الترطيب لمدة 45 يوماً هو أنسب المواعيد المستخدمة في التجارب السابقة، إلا أنه يحتاج إلي بعض الإضافات لتحسين خواصه للوصول إلي مستوي البيتموس. لذا أجريت هذه التجربة لاختبار استخدام بعض المحسنات علي أداء قش الأرز ونشارة الخشب أو خليطهما مقارنةً بالبيتموس.
أولاً- الاختبار الحيوي للإنبات:
لقد تم إجراء اختباراً حيوياً لإنبات بذور نبات الخس ، وذلك بهدف اختبار بعض صفات كلاً من قش الأرز ونشارة الخشب المعاملة بالترطيب اليومي لمدة (15 و30 و45 و60 يوماً) بالإضافة إلي معاملة الكنترول (بدون ترطيب) ، وذلك لاختبار درجة نضج البيئة وملائمتها للاستعمال ، إلي جانب احتمالية احتواء أيِ من هذه المواد علي مركبات سامة أو معيقة أو منشطة للنمو. حيث تم تجهيز عينات رطبة ، ممثلةً لمواعيد الترطيب السابق ذكرها ، تزن كل واحدة 50 جراماً. ثم استخلصت العينات في 100 مل من الماء المقطر لكل عينة عند درجة حرارة 15 ْم. عقب ذلك رج الخليط الناتج باستخدام هزاز لمدة ست ساعات ، ثم أجري الطرد المركزي للعينات علي سرعة 8000 لفة/دقيقة لمدة 20 دقيقة عند 20 ْم. بعد الحصول علي المستخلص الناتج من الطرد المركزي تم عمل تخفيفات صفر و25 و50 و75 و100% من المستخلص.
زرعت بذور الخس بواقع 10 بذور لكل طبق بتري مبطن بورق ترشيح ، وكررت كل معاملة ثلاثة مرات ، ثم رويت البذور بـ 5 مل من كل معاملة من المستخلص المخفف ، إلي جانب معاملة الكنترول التي رويت بـ 5مل من الماء المقطر. بعد مرور 72 ساعة علي تحضين الأطباق في الظلام عند 25 ± 5 ْم . تم تسجيل البيانات علي البادرات النامية ، وفيما يلي ملخصاً لأهم النتائج المتحصل عليها:
1- إن كمبوست قش الأرز ، بصفة عامة ، كان أكثر تأثيراً علي نسبة الإنبات مقارنة بنشارة الخشب التي أعطت نتائج مقاربة في طول الجذور وقيماً أعلي نسبياً في المعامل الكلي للإنبات.
2- لقد أدي استخدام 45 يومأ أو أكثر للترطيب ، بغض النظر عن المادة المستخدمة، إلي زيادة ملحوظة في الصفات التي تم قياسها.
3- لوحظت أفضل النتائج المشتركة بين مواعيد الترطيب والمواد المستخدمة في نشارة الخشب المعاملة بالترطيب لمدة 45 يوماً ، تلاها مباشرةً قش الأرز المعامل بالترطيب لمدة 60 يوماً.
4- لوحظ بوضوح قلة التأثير السلبي للمواد المستخدمة بزيادة مدة الترطيب وكذلك بزيادة التخفيفات المستخدمة.
ثانياً- تجربة زراعة نباتات الظل
• تجربة نبات البوتس:
تهدف تلك التجربة إلي دراسة الاستجابة الفعلية لأحد نباتات الظل الورقية (نبات البوتس) للزراعة في قش الأرز المعامل بالترطيب اليومي لمواعيد مختلفة ، كبيئات أصص مقارنةً بالبيتموس كبيئة تجارية واسعة الانتشار. صممت التجربة بنظام القطاعات العشوائية المنشقة لمرة واحدة (split-plot) ، حيث اشتملت الوحدات الرئيسية علي أنواع المواد المستخدمة للزراعة من قش الأرز ونشارة الخشب بالإضافة إلي البيتموس. كما اشتملت كل وحدة تجريبية علي أربعة مواعيد للترطيب (15 و30 و45 و60 يوماً)، بالإضافة إلي معاملة الكنترول (بدون ترطيب) ، وذلك بواقع عشرة أصص نمرة 20 لكل وحدة تجريبية وقد كررت المعاملات ثلاث مرات. تم الاحتفاظ بالنباتات تحت الصوبة الخشبية (70% ظل) ، حتى نهاية التجربة. كما تم رش جميع النباتات بجرعة أسبوعية من السماد الورقي أجرمور بتركيز 2جم/لتر إلي جانب إجراء العمليات الزراعية المعتادة من ري وتنقية حشائش وخلافه. وفيما يلي ملخصاً لأهم النتائج المتحصل عليها بعد تحليلها إحصائياً:
1- بصفة عامة ، فإن قش الأرز كان الأفضل كبيئة أصص لنمو نباتات البوتس ، بعد البيتموس مباشرةً. إلا أن نشارة الخشب أعطت نتائج أفضل في محتوي الأوراق من الماغنسيوم والفوسفور والبوتاسيوم.
2- لقد أدي ترطيب كل من نشارة الخشب وقش الأرز لمدة 45 يوماً أو أكثر إلي نتائج أفضل في معظم المواصفات الخضرية نباتات البوتس المنزرعة ، إلي جانب محتوي أوراقها من صبغات الكلوروفيل والفوسفور. في حين أدي الترطيب لمدة 30 يوماً إلي زيادة ملحوظة في نسبة الفروع/الجذور وكذلك محتوي الأوراق من البوتاسيوم والكالسيوم ، في حين لوحظت أقل المعدلات لتلك الصفات في النباتات المنزرعة في البيئات المرطبة لمدة 45 أو 60 يوماً.
3- تم تسجيل زيادة ملحوظة في جودة نباتات البوتس المنزرعة في قش الأرز المعامل بالترطيب اليومي لمدة 45 أو 60 يوماً من حيث الموصفات الخضرية ومحتوي الأوراق من الصبغات والعناصر الغذائية. في حين سجل الفوسفور أعلي قيمه في أوراق النباتات المنزرعة في نشارة الخشب المرطبة لمدة 45 يوماً.
• تجربة نبات الجاردينيا:
لقد استخدمت نباتات الجاردينيا كأحد نباتا الظل المزهرة في هذه التجربة ، ,ذلك لاختبار مدي إمكانية استخدام قش الأرز المرطب بالطريقة السابق ذكرها في تجربة نبات البوتس وذلك لتناسب زراعة شجيرات الزينة المزهرة المستخدمة كنباتات تنسيق داخلي. وقد صممت التجربة بنظام القطاعات كاملة العشوائية المنشقة لمرة واحدة (split-plot). اشتملت الوحدات الرئيسية علي المواد المستخدمة من قش أرز ونشارة خشب إلي جانب البيتموس ، كما اشتملت الوحدات المنشقة علي مواعيد الترطيب المستخدمة (15 و30 و45 و60 يوماُ) بالإضافة إلي معاملة الكنترول (بدون ترطيب). احتوت كل معاملة علي 10 أصص نمرة 20 ، وكررت المعاملات ثلاث مرات. كما تلقت جميع النباتات جرعة أسبوعية من السماد الورقي أجرومور بتركيز 2 جم/لتر رشاً علي الأوراق ، إلي جانب إجراء المعاملات الزراعية المعتادة من ري وتنقية حشائش وخلافه. ويمكن فيما يلي تلخيص أهم النتائج المتحصل عليها في نهاية موسم النمو:
1- يتضح جلياً تفوق قش الأرز علي نشارة الخشب كبيئة لنمو نبات الجاردينيا ، بعد البيتموس مباشرةً، وذلك من الزيادات الملحوظة في المواصفات الخضرية والزهرية لنباتات الجاردينيا ، وكذلك محتوي أوراقها من الصبغات والعناصر الغذائية. وعلي الرغم من ذلك ، فقد نتج عن الزراعة في نشارة الخشب زيادة في عدد السلاميات وعدد الأزهار لكل نبات وكذلك محتوي الأوراق من عنصري البوتاسيوم والكالسيوم.
2- لوحظ أن ترطيب كلٍ من قش الأرز ونشارة الخشب لمدة 45 يوماً أو أكثر ، كان الأفضل مقارنةً بالمواعيد الأخرى المستخدمة، وذلك في تحسين مواصفات النمو الخضري والزهري للنباتات. في حين أدي الترطيب لمدة 15 أو 30 يوماً إلي نتائج أفضل في نسبة السوق إلي الجذور وكذلك محتوي الأوراق من البوتاسيوم.
3- من الواضح أنه من الأفضل زراعة نباتات الجاردينيا في قش الأرز المرطب لمدة 45 يوماً أو أكثر ، حيث أظهر تأثراً أفضل علي تحسين المواصفات الخضرية والزهرية مقارنةً بباقي المعاملات مع قش الأرز أو نشارة الخشب. إلا أن نشارة الخشب المرطبة لنفس المدة أظهرت تحسناً ملحوظاً في تفريع النباتات ومواصفاتها الزهرية لكل نبات وكذلك نسبة الكلوروفيل الكلي إلي الكاروتينات في الأوراق، ومحتوي الأوراق من الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم.
ثالثاًً: تجربة إضافة بعض المحسنات للبيئة :
لما كان هناك تشابهاً في استجابة نباتي البوتس والجاردينيا للبيئات السابق دراستها ، لذلك أجريت التجربة الأخيرة باستخدام نباتات البوتس كمثال لنباتات الأصص لاختبار استجابته للزراعة في قش الأرز أو نشارة الخشب أو خليطهما مقارنةً بالبيتموس ، وذلك لمقارنة تأثير مجموعة من الإضافات المحسنة لجودة الكمبوست. فقد تم استخدام الكبريت الزراعي (2% وزناً) ، ونترات الأمونيوم (1.5% وزناً) وخليط من الكائنات الحية الدقيقة الفعالة (EM) بواقع 10% وزناً ، في خلطات عديدة من الإضافات الثلاثة. وتم ترطيب المواد المستخدمة لمدة 45 يوماً ، بالطريقة السابق ذكرها في التجارب السابقة. صممت التجربة بنظام القطاعات كاملة العشوائية ، حيث اشتملت علي 15 معاملة ، إلي جانب البيتموس كمعاملة قياسية. احتوت كل معاملة علي 10 أصص نمرة 20 في ثلاثة مكررات. كانت تهدف الإضافات المستخدمة إلي تعويض النقص الملحوظ في محتوي المواد المستخدمة من النيتروجين وتحسين درجة pH (درجة الحموضة) وكذلك الإسراع من تحلل المواد المستخدمة وانطلاق العناصر الغذائية والعمليات الحيوية الأخرى. وفيما يلي أهم النتائج المتحصل عليها:
1- لقد أدت جميع الإضافات المستخدمة بشكل عام إلي تحسين ملحوظ في الكفاءة الحيوية لكمبوست قش الأرز ونشارة الخشب أو خليطهما والتي انعكست علي نمو نباتات البوتس المنزرعة بها مقارنةً بمعاملات الكنترول.
2- بصفة عامة، كانت الفائدة العائدة علي تحسين بيئة قش الأرز من الإضافات المستخدمة أفضل من تلك الحادثة في نشارة الخشب أو خليطهما معاً ، حيث كانت النباتات المنزرعة في خليط قش الأرز ونشارة الخشب أقل جودة من تلك المنزرعة في باقي المعاملات في معظم الصفات الاقتصادية.
3- أظهرت النباتات المنزرعة في قش الأرز المعامل بالكبريت منفرداً نتائجاً مقاربة لتلك المنزرعة في البيتموس من حيث الوزن الطازج للجذور ومحتوي الأوراق من الصبغات.
4- أدي استخدام الكبريت ونترات الأمونيوم إلي تحسين قش الأرز مما انعكس علي زيادة عدد السلاميات والأوراق وكذلك المساحة الكلية للأوراق لكل نبات وكذلك محتوي الأوراق من الفوسفور.
5- استخدام الكبريت وخليط الكائنات الحية الدقيقة الفعالة مع قش الأرز نتج عنه أفضل النتائج في مساحة الورقة والوزن الجاف للجذور ومحتوي الأوراق من البوتاسيوم. في حين لوحظت زيادات مماثلة في طول السلاميات ومحتوي الأوراق من الكاروتينات والماغنسيوم وذلك عند استخدام نفس الخليط مع مخلوط نشارة الخشب وقش الأرز.
6- لقد كان استخدام الإضافات السابق ذكرها مجتمعةً ذو أثراً فعالاً علي نمو البوتس انعكس علي زيادات ملحوظة في ارتفاع النباتات واخضرار الأوراق والكتلة الحيوية للنبات وكذلك محتوي الأوراق من النيتروجين والكالسيوم.
الخلاصة:
- لقد كان الاختبار الحيوي للإنبات المستخدم مناسباً لتحديد مدي إمكانية استخدام قش الأرز ونشارة الخشب كبيئات أصص.
- أظهرت نباتات البوتس والجاردينيا نمواً أفضل عند زراعتها في قش الأرز أو نشارة الخشب المعاملة بالترطيب لمدة 45 يوماً أو أكثر ، إلا أن تلك المواد لا تزال في حاجة إلي تحسينها عن طريق بعض الإضافات للوصول إلي جودة النباتات المنزرعة في البيتموس.
- معاملة قش الأرز المرطب لمدة 45 يوماً بخليط من الكبريت الزراعي ونترات الأمونيوم وEM أظهرت تفوقاُ ملحوظاً في نمو نباتات البوتس المنزرعة مقارنةً بباقي المعاملات ، حيث قاربت جودة النباتات المنزرعة في البيتموس في العديد من الصفات الاقتصادية الهامة لنبات البوتس.
- استخدام خليط من نترات الأمونيوم وخليط الكائنات الحية الدقيقة الفعالة كان له أثر أفضل من باقي المعاملات في تحسين خواص نشارة الخشب مما أدي إلي نمواُ أفضل مقارنة بنشارة الخشب غير المعاملة ، إلا أن هذه الزيادات لم تصل إلي تلك الناتجة من الزراعة في قش الأرز أو البيتموس.
- يتضح جلياُ أن زراعة نباتات البوتس في خليط نشارة الخشب وقش الأرز لم يكن أمراً مجدياً ، مما يؤكد علي الحاجة إلي تجربة مخاليط أخري أو تحسين هذا المخلوط بمجموعة من المعاملات الأخرى كي يناسب نمو نباتات الزينة.
الفائدة التطبيقية من البحث:
إمكانية الاستفادة من مخلفات قش الأرز ونشارة الخشب الملوثة بيئياً كبيئات لزراعة نباتات الزينة وذلك بعد تحسين خواصها ببعض المعاملات ،إلا أن مجهوداً أكبر لابد أن يبذل للوصول بمستوي تلك البيئات إلي مستوي البيئات المنتشرة تجارياً مثل البيتموس وذلك عن طريق محاولة استخدام مواد أخري معروفة بفائدتها المحسنة للبيئة الزراعية. ويقوم قسم البساتين - فرع الزينة حالياً بإجراء العديد من الأبحاث المهتمة بهذا الغرض والتي بنيت علي أساس النتائج المبشرة الملحوظة في الدراسة الحالية منذ انتهاء الموسم الأول من إجرائها. وتهدف كل هذه التجارب إلي توفير تكلفة البيئات الزراعية مرتفعة الثمن المنتشرة محلياً والمحافظة علي البيئة من الآثار الجانبية المدمرة للتخلص الخاطئ من المخلفات الزراعية بحرقها أو إبقائها محملةً بالمسببات المرضية ومأوي للحشرات والآفات الضارة.