Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسات على مقاومة حشيشة الزمير لمبيدي الحشائش فلامبروب-أيزوبروبيل (سافيكس) وكلودينافوب-بروبرجيل (توبيك) فى منطقة أسيوط =
المؤلف
محمود , إبراهيم عبد الوهاب محمد .
الموضوع
حشيشة الزمير
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
166ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/1/2007
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - وقاية نبات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

تعتبر حشيشة الزميرAvena fatua L أكثر الحشائش الحولية خطورة فى التسبب بإحداث خسارة بالغة فى محاصيل الحبوب، وثانى أكثر الحشائش أهمية من ناحية مشكلة مقاومة الحشائش لفعل المبيدات على مستوى العالم. ويمثل نشوء وتطور ظاهرة المقاومة فى هذا الحشيشة عائقاً كبيراً فيما يتعلق بنجاح المكافحة الكيميائية. وتعد بعض المبيدات من المجموعات الكيميائية التالية: aryloxyphenoxypropionate “APP” وcyclohexanedione “CHD” (مثبطات لإنزيم acetyl CoA carboxylase “ACCase”) وarylamionprpanic acid (غيرمعروفة موقع الهدف) و imidazolinone (مثبطات لإنزيمacetolactate synthase “ALS”) من أهم المبيدات التى تستخدم كمبيدات حشائش بعد الانبثاق فى المكافحة المتخصصة للحشائش العشبية، ومنها حشيشة الزمير، فى محاصيل الحبوب. هناك العديد من الدراسات السابقة التى تم فيها مناقشة المقاومة والمقاومة المشتركة لتلك المبيدات فى حشيشة الزمير فى العديد من دول العالم، وكذلك آلية المقاومة التى تشمل تعديل موقع الهدف لفعل مبيد الحشائش أو العمل على خفض سميته أو عمليات أيضه فى كل من العشب والمحاصيل.
وفى السنوات الاخيرة، أصبحت حشيشة الزمير من أخطر وأكثر الحشائش الحولية انتشارا فى المحاصيل، خاصة محصول القمح فى منطقة أسيوط. ولقد استخدمت العديد من الوسائل لمكافحة تلك الحشيشة، واحتلت المكافحة الكيميائية المرتبة الاولى فى مواجهة هذا الانتشار. ويعد كل من مبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل) ومبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) من أكثر المبيدات المستخدمة انتشارا فى عملية مكافحتها بشكل دورى ومكثف خلال السنوات الأخيرة فى منطقة أسيوط، خاصة مع عدم أو محدودية استخدام دورات زراعية، مما يسمح باحتمالية نشوء وتطور صفة المقاومة لهذة المبيدات فى تلك الحشيشة بشكل كبير.
يؤكد نقص المعلومات عن مقاومة حشيشة الزمير لمبيدات الحشائش فى مصر على ضرورة البحث فى هذا الموضوع. ولذلك أجريت هذه الدراسة لاختبار مقاومة الحشيشة لمبيدى الحشائش السافيكس (فلامبروب-ايزوبروبيل) فى الصوبة الخضراء والتوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) فى المعمل في منطقة أسيوط.
- اختبار مقاومة حشيشة الزمير لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل) فى الصوبة الخضراء:
أجريت تجربتان من تجارب الاصص بالصوبة الخضراء بمزرعة كلية الزراعة-جامعة اسيوط خلال موسمى 2003/2004 و 2004/2005 وصممت كل تجربة فى تصميم قطاعات كاملة العشوائية فى 4 مكرارات واشتملت التجارب على دراسة:
- الاختلافات والمقارنة بين النباتات الناتجة من عينات بذور الزمير المختلفة المصدر (المناطق التى جمعت منها بذور عينات الزمير تحت الدراسة) من حيث استجابتها للتركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل). وقد تم جمع العينات الزمير من 7 مراكز من مراكز محافظة أسيوط وهى (أبنوب ، الفتح ، أبوتيج ، الغنايم ، القوصية ، أسيوط ومنفلوط) بواقع 4 حقول من كل مركز.
- المقارنة بين تأثير التركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل) (625 ، 1250 (الجرعة الحقلية الموصى بها)، 2500 و 5000 جزء فى المليون) على النباتات الناتجة من عينات بذور الزمير المختلفة المصدر.
- دراسة الاختلافات فى مدى الاستجابة الناتجة عن التفاعل بين عينات الزمير من مراكز أسيوط المختلفة عند معاملتها بالتركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل).
- دراسة الاختلافات الناتجة عن التفاعل بين عينات الزمير من مراكز وحقول أسيوط المختلفة عند معاملتها بالتركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل).
- تم معاملة النباتات بالمبيد فى طور 4-5 ورقات، ثم متابعة النباتات بصفة مستمرة، وبعد 21 يوم من المعاملة بالمبيد تسجيل البيانات التالية:
1- القياسات والملاحظات المرئية.
2- الصفات المورفوجية (النمو): طول النبات – طول النصل للورقة الثانية – الوزن الخضرى – الوزن الجاف.
3- الصفات الكيميائية: الكلورفيل – الكاروتين – تقدير البروتين الكلى للخلايا عن طريق الترحيل الكهربى للبروتين.
4- حساب قيمة الEC¬50¬ للمجموع الخضرى (التركيز اللازم لخفض الوزن الجاف بمقدار 50%).
ثم تم حساب نسبة الخفض وجدولت النتائج فى صورة نسبة مئوية منسوبة للمقارنة (النباتات غير المعاملة).
- القياسات والملاحظات المرئية:
أظهرت عينات الزمير التى تم جمعها من مختلفة مناطق (مراكز وحقول) محافظة أسيوط مقاومة للتركيزات التالية 625 و1250 و2500 جزء فى المليون من مبيد فلامبروب-أيزوبروبيل عند معاملة نباتات تلك العينات بها، وهذه المقاومة قررت طبقا للملاحظات المرئية التالية وهى عدم ظهور أي أضرار على النباتات مع نمو وظهور أوراق جديدة بعد المعاملة بالتركيزات السابقة وأكد ذلك نمو النباتات فى شكل قائم أو شبة قائم عند مقارنتها بنباتات المقارنة (الكنترول).
فى مقابل ذلك أظهرت نباتات الزمير(مختلفة المصدر)، حساسية للتركيز5000 جزء فى المليون، من مبيد فلامبروب-أيزوبروبيل بعد استخدامها حيث أحدث هذا التركيز أضرارا بالغة بالنباتات تمثلت فى حدوث رقاد لجميع النباتات بعد يوم واحد من تطبيقها، ثم بدا الضرر فى الزيادة بحدوث تثبيط صحبه بعد ذلك ذبول لمناطق الساق والسلاميات والأغماد وشحوبها ثم موت منطقة قمة الساق والغمد مما أوقف نمو الأوراق أو أى نموات أخرى وحدوث ذبول لمعظم الأوراق الموجودة واصفرارها وذلك خلال موسمى النمو.
نبات واحد من أحد النباتات التى جمعت من مركز الفتح (الحقل الأول) خلال الموسم الأول أظهر مقاومة للتركيز السابق (5000 جزء فى المليون) من مبيد فلامبروب-أيزوبروبيل حيث نمى النبات بصورة طبيعية بظهور ونمو أوراق جديدة وفى صورة شبة قائمة دون ظهور أى أضرار به بعد المعاملة بهذا التركيز، وتميز هذا النبات بنمو متخشب للساق وأوراق طويلة وعريضة النصل وخشنة بعض الشئ.
- الصفات المورفوجية (النمو):
* الاختلافات بين عينات الزمير التى جمعت من مراكز وحقول أسيوط المختلفة (مصدر العينات) (أبنوب ، الفتح ، أبوتيج ، الغنايم ، القوصية ، أسيوط ومنفلوط).
أوضحت النتائج ان هناك فروق معنوية بين النسب المئوية للخفض الحادثة فى صفات النمو (طول النبات – طول النصل للورقة الثانية – الوزن الخضرى – الوزن الجاف) لنباتات الزمير مختلفة المصدر، وأن أعلى نسبة خفض فى صفات النمو المختلفة سجلت مع عينات الزمير الممثلة لمركز الغنايم ثم تلاه نسبة الخفض لعينات مركزى منفلوط والقوصية، فى المقابل سجلت عينات الزمير التابعة لمركز الفتح أقل نسبة مئوية للنقص فى صفات النمو المختلفة وذلك خلال الموسمين.
فى معظم الحالات لم يكن هناك فروق معنوية بين نسب الخفض الحادثة فى صفات النمو (طول النبات – طول النصل للورقة الثانية – الوزن الخضرى – الوزن الجاف) لعينات الزمير التى جمعت من الحقول المختلفة لكل مركز.
* المقارنة بين تأثير التركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل) (625 ، 1250 (الجرعة الحقلية الموصى بها)، 2500 و 5000 جزء فى المليون) على عينات الزمير المختلفة المصدر.
أظهرت النتائج أن المعاملة بالتركيزات المختلفة (625، 1250، 2500 و 5000 جزء فى المليون) للمبيد أحدثت انخفاضا أو نقصا فى الصفات المورفولوجية (طول النبات – طول النصل للورقة الثانية – الوزن الخضرى – الوزن الجاف) لجميع نباتات الزمير التى جمعت من مراكز أسيوط المختلفة. ولوحظ أن نسب الخفض فى صفات النمو تزيد بشكل معنوى بزيادة تركيزات المبيد المختبرة، وقد سجلت أعلى نسبة خفض فى صفات النمو المختلفة عند معاملة النباتات بالتركيز5000 جزء فى المليون، فى حين سجلت أقل نسبة خفض بعد المعاملة بالتركيز 625 جزء فى المليون من المبيد. ومن الملاحظ أيضا أن الجرعة الحقلية الموصى باستخدامها (1250 جزء فى المليون) لم تحدث خفضا فى صفات النمو للنباتات المختبرة من كل المناطق بشكل كبير ومرضى خلال الموسمين.
* الاختلافات فى مدى الاستجابة الناتجة عن التفاعل بين عينات الزمير من مراكز أسيوط المختلفة عند معاملتها بالتركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل).
أظهرت نتائج التفاعل بين عينات المراكز والمعاملة بالتركيزات المختبرة من المبيد أن تركيزات المبيد المختبرة أحدثت انخفاضا فى صفات النمو المذكورة سابقا والتى سجلت فى صورة نسبة مئوية منسوبة للمقارنة بشكل متفاوت عند تعرض نباتات الزمير الممثلة لجميع المراكز. وقد زاد هذا الانخفاض بشكل ملحوظ بزيادة تركيزات المبيد المستخدمة. وقد سجلت أعلى نسبة مئوية للخفض فى صفات النمو سابقة الذكر مع نباتات الزمير الممثلة لمركز الغنايم ثم نباتات الزمير الممثلة لمركزى منفلوط والقوصية فى حين أن أقل نسبة مئوية للخفض فى صفات النمو كانت مع عينات الزمير المجمعة من مركز الفتح وذلك كله عند معاملة النباتات بالتركيزات المختبرة من المبيد.
* الاختلافات فى مدى الاستجابة الناتجة عن التفاعل بين عينات الزمير الممثلة لمراكز وحقول أسيوط المختلفة عند معاملتها بالتركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل).
أظهرت نتائج التفاعل بين عينات الزمير الممثلة للمراكز وحقولها والمعاملة بالتركيزات المختبرة من المبيد أن تركيزات المبيد المختبرة أحدثت انخفاضا فى صفات النمو (طول النبات – طول النصل للورقة الثانية – الوزن الخضرى – الوزن الجاف) والتى سجلت فى صورة نسبة مئوية منسوبة للمقارنة بشكل متفاوت عند معاملة تلك النباتات بها، مع وجود فروق معنوية بين تلك النسب. وسجلت أقل نسبة خفض فى صفات النمو المختبرة عند تعرض النباتات الممثلة للمراكز أو حقولها للتركيز 625 جزء فى المليون. وقد زاد هذا الانخفاض بشكل ملحوظ بزيادة تركيزات المبيد المستخدمة، فى المقابل سجلت أعلى نسبة مئوية للخفض فى صفات النمو السابقة عند معاملة النباتات الممثلة لجميع المراكز والحقول بالتركيز 5000 جزء فى المليون.
كما لوحظ أيضا من النتائج أن أعلى نسبة مئوية للخفض فى صفات النمو سابقة الذكر سجلت مع نباتات الزمير الممثلة لمركز الغنايم خاصة عينات الحقل الأول والرابع، تلى ذلك نسبة الخفض المئوية لنباتات الزمير الممثلة لمركزى منفلوط خاصة عينات الحقل الثانى والثالث ومركز القوصية (الحقل الأول والثالث) وأخيرا عينات مركز أبنوب خاصة الحقل الأول. فى مقابل ذلك كانت أقل نسبة مئوية للخفض فى صفات النمو مع عينات الزمير الممثلة لمركز الفتح خاصة المجمعة من الحقل الأول والرابع. وذلك كله عند معاملة النباتات بالتركيزات المختبرة من مبيد فلامبروب-أيزوبروبيل، مع وجود فروق معنوية بين النسب المئوية للخفض المذكورة فى الحالات السابقة.
* حساب قيمة الEC¬50 :
تم حساب التركيز الفعال EC50 من المبيد الذى يحدث خفضا فى الوزن الجاف للاجزاء الخضرية للنباتات بمقدار 50% حيث أوضحت النتائج أن أعلى قيمة لل EC50 كانت مع نباتات الزمير لمركز الفتح والتى قدرت بحوالى 2.8 مرة قدر الجرعة الحقلية، خاصة مع عينات الزمير التى تم جمعها من الحقل الأول (3.6 و3.7) والحقل الرابع (3.1 و3) مرة قدر الجرعة الحقلية (1250 جزء فى المليون)، خلال الموسمين، بينما أقل قيمة لل EC50سجلت مع نباتات الزمير لمركز الغنايم والتى قدرت بحوالى 1.8 مرة قدر الجرعة الحقلية، وسجلت أقل القيم فى مركز الغنايم خاصة مع عينات الزمير الممثلة للحقل الأول وقدرت قيمة EC50 بحوالى 1.3 و1.4 مرة قدر الجرعة الحقلية خلال الموسمين على التوالى.
ويلخص ذلك بأن أعلى نسبة مئوية للخفض فى صفات النمو السابقة وكذلك أقل قيم EC50سجلت مع عينات الزمير الممثلة لمركز الغنايم خاصة التى تم جمعها من الحقل الأول، فى حين أن أقل نسبة مئوية للخفض فى صفات النمو سجلت مع عينات الزمير الممثلة لمركز الفتح خاصة التى تم جمعها من الحقل الأول والرابع.
- الكلورفيل والكاروتين:
* الاختلافات بين عينات الزمير التى جمعت من مراكز وحقول أسيوط المختلفة (مصدر العينات) (أبنوب ، الفتح ، أبوتيج ، الغنايم ، القوصية ، أسيوط ومنفلوط).
أوضحت النتائج انه لا يوجد فروق معنوية بين النسب المئوية للخفض الحادثة فى كلا من الكلورفيل (أ و ب و أ+ب) والكاروتين لنباتات الزمير الممثلة لجميع المراكز بمنطقة أسيوط وحقولها (مصدر العينات) وذلك خلال الموسمين.
* المقارنة بين تأثير التركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل) (625 ، 1250 (الجرعة الحقلية الموصى بها)، 2500 و 5000 جزء فى المليون) على عينات الزمير المختلفة المصدر.
أظهرت النتائج أن المعاملة بالتركيزات المختلفة للمبيد أحدثت انخفاضا فى محتويات الأوراق من الكلوروفيل (أ و ب وأ+ب) والكاروتين لجميع نباتات الزمير الممثلة لمناطق أسيوط المختلفة وتزيد نسبة الخفض بزيادة تركيزات المبيد ولوحظ أنه لم يكن هناك فروق معنوية بين النسب المئوية للخفض فى محتويات الأوراق من الكلورفيل والكاروتين عند معاملة تلك النباتات بالتركيزات التالية (625 ، 1250 ، 2500جزء فى المليون) من المبيد وتأثير هذه التركيزات من المبيد على خفض محتويات الأوراق من الكلورفيل والكاروتين كانت قليلة، وقد لوحظ أن نسبة الخفض تزيد بشكل معنوى بزيادة تركيز المبيد المختبرة حيث سجلت أعلى نسبة خفض فى محتويات الأوراق من الكلورفيل والكاروتين عند معاملة النباتات بالتركيز 5000 جزء فى المليون.
* الاختلافات فى مدى الاستجابة الناتجة عن التفاعل بين عينات الزمير الممثلة لمراكز وحقول أسيوط المختلفة عند معاملتها بالتركيزات المختلفة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل).
أظهرت النتائج بان المعاملة بتركيزات المبيد المختبرة أحدثت انخفاضا فى محتويات الأوراق من الكلورفيل (أ و ب و أ+ب) والكاروتين والتى سجلت فى صورة نسبة مئوية منسوبة للمقارنة بشكل متفاوت عند معاملة تلك النباتات بها وكانت اقل نسبة خفض سجلت فى محتويات الأوراق من الكلورفيل والكاروتين عند تعرض النباتات الممثلة للمراكز أو حقولها للتركيزات التالية (625 ، 1250 ، 2500 جزء فى المليون)، دون وجود فروق معنوية بين تلك النسب ولقد زاد هذا الانخفاض بشكل كبير بزيادة تركيزات المبيد المستخدمة، فقد أحدثت المعاملة بالتركيز 5000 جزء فى المليون أعلى نسبة مئوية للخفض فى محتويات الأوراق من الكلورفيل والكاروتين فى نباتات الزمير الممثلة لجميع المراكز والحقول.
تقدير البروتين:
أظهرت العينات النباتية المختبرة عددا من حزم البروتين يتراوح عددها ما بين 4 إلى 7 حزم. وعموما ظهرت الحزم ذات الوزن الجزيئى (32، 31، 27KD ) تقريبا ظهرت بالعمود line الخاص بعينات الكنترول وجميع المعاملات، فى حين أن الحزمة ذات الوزن الجزيئى 24 KD ظهرت بالأعمدة lines الممثلة لجميع المعاملات ولم تظهر بالعينات الممثلة للكنترول، واتضح أيضا أن حزم البروتين التى ظهرت بالأعمدة lines الممثلة للعينات المعاملة بالتركيزات 1250 و2500 جزء فى المليون من المبيد بدت متماثلة فى الوزن الجزيئى تقريبا ولكنها تختلف عن بعضها فى كثافة الصبغ، وكل منهم زاد بحزمة واحدة من البروتين ذات الوزن الجزيئى 28 KD تقريبا عن الحزم التى ظهرت فى العمود الخاص بالعينات المعاملة بالتركيز 625 جزء فى المليون، فى مقابل ذلك قل عدد الحزم التى ظهرت فى العمود الخاص بالعينات المعاملة بالتركيز 5000 جزء فى المليون، إلى خمس حزم حيث لم تظهر به الحزم ذات الوزن الجزيئى 23 و 28 KD تقريبا. ومن هذه النتائج يتضح أن الحزم الجديدة المكتشفة ربما تكون ناتجة عن تعبير لبعض الجينات الجديدة والمستحثة عن طريق المعاملة بتركيزات المبيد المختلفة. وأما المستوى العالى لنواتج هذه الجينات فقد استدل عليها بواسطة كثافة تركيز الصبغ بحزم البروتين، وإن دل ذلك فإنما يدل على تكسير المبيد داخل نباتات الزمير والتى تعد ميكانيكية تمنح المقاومة للطرز الحيوية من الزمير بمنطقة أسيوط ضد التركيزات التالية (625، 1250 و2500 جزء فى المليون) من مبيد فلامبروب-أيزوبروبيل. وأما عن نقص الحزم من حيث (عددها وكثافة الصبغ بها) والناتج عن استخدام التركيز 5000 جزء فى المليون فإنها تعطى اقتراحا بأن المبيد يثبط تخليق وبناء البروتين وبعض المكونات الخلوية الأخرى. ويدل ذلك على حساسية نباتات الزمير فى منطقة أسيوط لهذه التركيز من المبيد. يضاف إلى ذلك استخدام هذا التركيز من المبيد ربما أحدث تغيرا لبعض المواقع التنظيمية لبعض الجينات وبذلك لم ينتج تعبير عن هذه المواقع، وقد اتضح ذلك فى اختفاء حزم هذه المواقع فى العمود line الممثل للعينات المعاملة بالتركيز 5000 جزء فى المليون.
مما سبق يتضح مايلى: كل عينات الزمير التى تم جمعها من مراكز أسيوط وحقولها تعتبر مقاومة للتركيزات التالية (625 ، 1250 ، 2500 جزء فى المليون) من مبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل)، فى المقابل تعتبر حساسة للتركيز (5000 جزء فى المليون)، بناء على الملاحظات المرئية. وقد تأكد ذلك أيضا من خلال النتائج الخاصة بصفات النمو (طول النبات – طول نصل الورقة الثانية – الوزن الخضرى – الوزن الجاف) وحساب قيم EC50 والصفات الكيميائية (محتويات الأوراق من الكلورفيل والكاروتين وتقدير البروتين الكلى فى الخلايا)، واتضح أن عينات الزمير الممثلة لمركز الفتح خاصة التى تم جمعها من الحقل الأول والرابع أعلى المراكز والحقول فى مقاومتها للتركيزات المختلفة (625 ، 1250 ، 2500 جزء فى المليون) لمبيد السافيكس عند مقارنتها بباقى المراكز والحقول المختبرة من منطقة أسيوط. بينما كانت عينات مركز الغنايم وخاصة عينات الحقل الأول أقل المراكز والحقول فى مقاومتها للتركيزات السابقة الذكر من مبيد السافيكس، عند مقارنتها بباقى عينات المراكز والحقول الأخرى لمنطقة أسيوط. تميزت نباتات الحقلين الأول والرابع لمركز الفتح بأنها ذات صفات مورفولوجية (نمو) كبيرة، وقيم كبيرة لل EC50 وذات محتوى عال من الكلورفيل والكاروتين عن باقى نباتات مختلف المراكز والحقول.
أما عن ميكانيكية المقاومة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل) فى حشيشة الزمير فإنها قد ترجع إلى عملية هدم وأيض للمبيد داخل النبات، آما عن أسباب نشوء ظاهرة المقاومة فى منطقة أسيوط لهذا المبيد فقد تعزى إلى عدة أسباب وهى:
- الاستخدام المتكرر للمبيد لفترة طويلة وبصفة مستمرة تقدر بحوالى 13 سنة (ما بين 1989-2002)، وتعتبر هذه الفترة كافية لظهور صفة المقاومة لهذا المبيد عن طريق الضغط الانتخابي أو الانتخاب بهذا المبيد.
- الفروق التى ظهرت بين العينات (مختلفة المصدر) فى درجة مقاومتها للمبيد قد ترجع إلى وجود طفرات جينية تلقائية فى طرز الزمير الموجودة، وتزيد هذه الطفرات وتصبح بصورة سائدة بعد الاستخدام الدورى والمتكرر للمبيد خاصة وأن هذه الحشيشة تتميز عشائرها باحتوائها على طرز مختلفة من الناحية الجينية.
- الانتقال والتداول الجينى (عن طريق انتقال البذور)، بعد أحد وسائل انتشار المقاومة، إما عن طريق الآلات الزراعية خاصة وقت الحصاد أو زراعة تقاوى غير معتمدة ومحتوية على بذور الحشيشة.
- اختبار مقاومة حشيشة الزمير لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) فى المعمل:
أجريت تجربتان من تجارب الأطباق بمعمل مبيدات الحشائش- قسم وقاية النبات - كلية الزراعة - جامعة أسيوط خلال موسم 2004/2005 حيث صممت كل تجربة فى تصميم قطاعات كاملة العشوائية فى 3 مكررات واشتملت التجارب على دراسة الآتى:
- الاختلافات والمقارنة بين النباتات الناتجة من بذور عينات الزمير المختلفة المصدر (المناطق التى جمعت منها بذور عينات الزمير تحت الدراسة) من حيث استجابتها للتركيزات المختلفة لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) وقد تم جمع عينات الزمير من 5 مراكز فى محافظة أسيوط وهى (أبنوب، الفتح، منفلوط، صدفا وساحل سليم).
- المقارنة بين تأثير التركيزات المختلفة لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) (52.5 ، 26.3 ، 13.1 ، 6.56 ، 3.28 ، 1.64 ، 0.82 ، 0.410 ، 0.205 ، 0.103 ، 0.052 ، 0.025 جزء فى المليون) على عينات بذور الزمير المختلفة المصدر، مع تحديد التركيز المحدِّد أو المميِّز والذى يعرف بأنه أقل تركيز من المبيد يفرق بين النباتات الحساسة والمقاومة داخل الصنف الواحد.
- دراسة الاختلافات فى مدى الاستجابة الناتجة عن التفاعل بين عينات الزمير من مراكز أسيوط المختلفة عند معاملتها بالتركيزات المختبرة من مبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل).
- تم معاملة بادرات الزمير بالمبيد عن طريق وضعها على سطح بيئة آجار محتوية على التركيزات المختلفة للمبيد، ثم متابعة البادرات بصفة مستمرة، وتسجيل أى ملاحظات تبدو عليها وبعد حوالى 7 أيام من المعاملة بالمبيد تم تسجيل البيانات التالية:
1. القياسات والملاحظات المرئية.
2. الصفات المورفوجية (النمو): طول الساق – طول الجذر.
3. حساب قيمة الEC50 لطول الساق وطول الجذر لبادرات الزمير.
ثم تم حساب نسبة الخفض فى صفات النمو (طول الساق و الجذر) وجدولت النتائج فى صورة نسبة مئوية منسوبة للمقارنة (النباتات غير المعاملة).
1. القياسات والملاحظات المرئية:
أظهرت عينات الزمير والتى تم جمعها من مختلف مراكز محافظة أسيوط حساسية للتركيزات التالية (52.5 ، 26.3 ، 13.1 ، 6.56 ، 3.28 جزء فى المليون) من مبيد كلودينافوب-بروبرجيل عند معاملة بادرات تلك العينات بها، وقد أحدثت التركيزات أضرارا بالغة بالبادرات تتلخص فى تجوف السيقان وتحول كل من السيقان والجذور من اللون الأبيض إلى اللون البنى نتيجة موتها وتعفنها وإيقاف نمو أى أوراق. وقد ظهرت تلك الأعراض على كل البادرات الممثلة لجميع مراكز أسيوط المختبرة. وتؤكد هذه الأعراض حساسية تلك البادرات مختلفة المصدر للتركيزات السابقة من مبيد كلودينافوب-بروبرجيل.
فى المقابل أظهرت بادرات الزمير(مختلفة المصدر)، مقاومة للتركيزات التالية (1.64 ، 0.82 ، 0.410 ، 0.205 ، 0.103 ، 0.052 ، 0.025 جزء فى المليون)، من مبيد كلودينافوب-بروبرجيل بعد آستخدامها، حيث نمت السيقان بشكل طبيعى، وبدأت أنسجة السيقان للبادرات بالتحول للون الأخضر بعد التعرض للضوء، تلى ذلك ظهور أول ورقة بعد عدة أيام من المعاملة مع نمو الجذور بشكل طبيعى وعدم تعفنها. وقد لوحظ أنه كلما قل التركيز قل تأثير فعل المبيد فى تثبيط نمو كل من سيقان وجذور البادرات، ولكن كان فعل المبيد أكبر في تأثيره على نمو الجذور عن نمو السيقان. أكدت الملاحظات المرئية أن التركيز 1.64 جزء فى المليون يعتبر هو التركيز المحدِّد أو المميِّز حيث كان أول ظهور للأوراق من البادرات بعد معاملتها بهذا التركيز، وكان أقل تأثير للمبيد على تثبيط نمو الساق والجذر عند المعاملة بالتركيز 0.025
2. الصفات المورفوجية (النمو): طول الساق – طول الجذر.
- الاختلافات والمقارنة بين عينات الزمير المختلفة المصادر والممثلة لمراكز أسيوط من حيث استجابتها للتركيزات المختلفة لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل).
لم يكن هناك فروق معنوية بين النسب المئوية للخفض فى طول كلا من الساق والجذر لبادرات عينات الزمير الممثلة لمراكز أبنوب ، الفتح ، صدفا وساحل سليم والتى سجلت أعلى نسب خفض، ولكن الفرق المعنوى ظهر بين نسب الخفض السابقة وبين النسب المئوية للخفض فى طول كلا من الساق والجذر لبادرات مركز منفلوط والذى سجل على أنه أقل المراكز فى نسب الخفض.
- المقارنة بين تأثير التركيزات المختلفة لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) على عينات الزمير المختلفة المصدر.
أظهرت النتائج أن المعاملة بالتركيزات المختلفة للمبيد أحدثت انخفاضا فى صفات النمو (طول الساق وطول الجذر) لجميع نباتات الزمير التى تمثل مراكز أسيوط المختلفة (مصدر العينات) وازداد النقص فى صفات النمو كلما ارتفعت تركيزات المبيد المستخدمة، ولم يكن هناك فروق معنوية بين النسب المئوية للخفض فى طول الساق والجذر عند المعاملة بالتركيزات التالية (52.6 ، 26.3 ، 13.1 ، 6.56 جزء فى المليون) ولكن نسب الخفض قلت بانخفاض تركيزات المبيد بصورة معنوية حيث أن أقل نسبة خفض سجلت عند المعاملة بالتركيز (0.025) من المبيد. ولوحظ من نسب الخفض المئوية أن الجذور كانت أكثر تأثرا من السيقان عند معاملتها بالتركيزات المختلفة للمبيد. وقد أحدثت التركيز المحددة (1.64) نسب خفض للسيقان تقدر ب 77.5 و78.8 % فى حين أن نسب الخفض فى الجذور قدرت ب 82.1 و82.6 % خلال التجربتين على التوالى.
- دراسة الاختلافات فى مدى الاستجابة الناتجة عن التفاعل بين عينات الزمير من مراكز أسيوط المختلفة عند معاملتها بالتركيزات المختلفة لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل).
أوضحت النتائج أن هناك فروق معنوية بين النسب المئوية للخفض الحادثة فى صفات النمو لنباتات الزمير مختلفة المصدر عند معاملتها بالتركيزات المختبرة لمبيد كلودينافوب-بروبرجيل وأن أعلى نسبة خفض فى صفات النمو (طول الساق والجذر) سجلت مع عينات الزمير الممثلة لجميع المراكز عند معاملتها بالتركيزات التالية (52.6 ، 26.3 ، 13.1 ، 6.56 ، 3.28 جزء فى المليون) دون وجود فروق معنوية بينهم. تؤكد النسب المئوية للخفض مع الملاحظات المرئية السابقة أن (1.64) هو التركيز المحدد أو المميز والذى أحدث نسب خفض تقدر ب (76.5 ، 79.4 ، 75.3 ، 81.6 ، 75% و 78.2 ، 81.2 ، 76.3 ، 82.7 ، 75.5%) لسيقان نباتات الزمير لمراكز أبنوب ، الفتح ، منفلوط ، صدفا ، ساحل سليم خلال التجربتين على التوالى. وأوضحت هذه النتائج آن نباتات الزمير الممثلة لكل من مركز أبنوب ، منفلوط وساحل سليم مقاومة لهذا التركيز حيث تم ظهور أوراق وقلت نسب الخفض عن 80% وذلك عند المعاملة بهذا التركيز. وتعتبر عينات مركز منفلوط وساحل سليم أعلى المراكز مقاومة لهذا التركيز. فى المقابل يمكن أن تعتبر عينات مركز صدفا حساسة لهذا التركيز بالرغم من أن بعض البادرات أخرجت أوراق ولكن نسبة الخفض زادت عن 80%. لوحظ أيضا أنه كلما قل التركيز قل تأثير فعل المبيد على نمو كل من سيقان وجذور البادرات الممثلة لجميع المراكز وأن أقل نسبة خفض سجلت عند المعاملة بالتركيز (0.025)، وأن فعل المبيد كان أكبر في تأثيره على نمو الجذور عن السيقان.
3. حساب قيمة الEC50 لطول الساق وطول الجذر لبادرات الزمير.
أكدت قيم الEC50 أن السيقان أقل تأثرا بتركيزات المبيد عن الجذور والتى تميزت بحساسيتها لهذا المبيد حتى فى أقل تركيزاته وأن نباتات الزمير الممثلة لمركز منفلوط وساحل سليم وأبنوب أعلى فى مقاومتها عن عينات مركز صدفا. بالرغم من أن التركيز المميز أو المحدد (1.64) أقل من التركيز الحقلى الموصى باستخدامه من وزارة الزراعة (105 جزء فى المليون) ويعد ذلك مؤشرا خطيرا بأن باستمرار المعاملة بهذا المبيد أو المبيدات الأخرى التابعة لنفس المجموعة بصورة دورية وخاصة أن معظم المبيدات المستخدمة فى مكافحة الحشائش النجيلية ومن بينها الزمير فى محاصيل الحبوب الشتوية تابعة لمجموعة واحدة هىaryloxyphenoxypropionate “APP” أوcyclohexanedione “CHD” والتى لها نفس الموقع الهدف وهو (إنزيمacetyl CoA carboxylase “ACCase”)، ودون استخدام دورات زراعية أو استخدامها بشكل محدود يتوقع ظهور المقاومة للجرعة الحقلية الموصى بها فى السنوات القادمة خاصة مع حشيشة مثل الزمير. وعدم ظهور المقاومة للجرعة الحقلية لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) قد ترجع لقصر الفترة التى استخدم فيها المبيد، حيث أوصى باستخدامه فى عام 1998 وحتى 2002 فترة جمع العينات، أى حوالى 4 سنوات وهى غير كافية لظهور المقاومة، حيث أن العديد من الدراسات السابقة أكدت أن المقاومة يمكن أن تظهر فى مجاميع الزمير بعد المعاملة بالمبيد لفترة ما بين 5 إلى أكثر من 10 سنوات، خاصة أن مجاميع حشيشة الزمير تتميز بنموها بشكل كبير وكثافة عالية وباحتوائها على التباين الجينى والاختلافات الوراثية. ولهذا فإن استخدام المبيدات بشكل دورى ومكثف فإن احتمالية ظهور المقاومة نتيجة عملية الضغط الإنتخابى ووجود طفرات تلقائية فى مثل هذة الحشيشة موجود بشكل كبير ولكن تحتاج لفترة كافية للظهور.
يتضح مما سبق أن حشيشة الزمير قد حدث لها درجات متفاوتة من المقاومة لمبيد السافيكس (فلامبروب-أيزوبروبيل) مع بداية نشوء لظاهرة المقاومة لمبيد التوبيك (كلودينافوب-بروبرجيل) فى منطقة أسيوط. ولذا يوصى باتباع دورة للمبيدات (مختلفة موقع الهدف) وكذلك استخدام دورات زراعية للحد من انتشار ظاهرة المقاومة لتلك المبيدات.