Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إنتاج المجترات الصغيرة تحت نظام الزراعة المحصولية الحيوانية المختلطة في سوهاج =
المؤلف
عبدالرحمن , أحمد النحاس محمود .
الموضوع
المجترات الصغيرة
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
79ص .:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 103

from 103

المستخلص

استهدفت الدراسة توصيف وتحسين النظام الإنتاجي للمجترات الصغيرة تحت نظام الإنتاج المحصولى الحيواني المختلط في محافظة سوهاج. وتقع هذه المحافظة في وسط جنوب صعيد مصر، وتتكون من أحد عشر مركزاً، تقع ثمانية منها غرب نهر النيل، والثلاث الأخرى شرق نهر النيل. اختيرت ثلاثة مراكز بطريقة عشوائية، وهى مراكز أخميم وجرجا وسوهاج، وداخل كل مركز تم اختيار أربع قرى بطريقة عشوائية، وداخل كل قرية تم اختيار خمسة وثلاثين مزارعاً أيضًا بطريقة عشوائية؛ ليصبح إجمالي العينة المختارة 420 مزارعاً وذلك من خلال استبيان. استغرق تجميع هذه البيانات ثلاثة عشر شهراً بدايةً من شهر أغسطس لعام 2004 إلى شهر سبتمبر لعام 2005 .
يحتفظ المربون في أخميم بحوالى 0.36 وحدة حيوانية من الماشية البلدية و 1.13 وحدة حيوانية من الجاموس و14.32 مكافئ نعجة و 6.15 مكافئ عنزة بينما يحتفظ المربون في جرجا بحوالى 0.34 وحدة حيوانية من الماشية البلدية و 0.15 وحدة حيوانية من الماشية الخليطة و 1.04 وحدة حيوانية من الجاموس و 10.97 مكافئ نعجة و5.45 مكافئ عنزة. ويحتفظ المربون فى سوهاج بحوالى 0.31 وحدة حيوانية من الماشية البلدية و 0.11 وحدة حيوانية من الماشية الخليطة 1.01 وحدة حيوانية من الجاموس و 12.70 مكافئ نعجة و 6.41 مكافئ عنزة. حجم الحيازة الزراعية هو 1.58 فدانًا و 1.59 فدانًا و 1.87 فدانًا فى كلٍّ من أخميم و وجرجا و سوهاج على الترتيب.
أُجرىَ نموذجان لتحليل التباين. النموذج الأول الهدف منة دراسة تأثير المراكز والقرى داخل المراكز، والمربين داخل القرى وداخل المراكز، والحيازة الزراعية والمساحات المنزرعة من البرسيم والقمح والفول البلدي والذرة الشامية والذرة الرفيعة والدخن والدراوة، بالإضافة إلى عدد أفراد الأسرة على أعداد كل من الجاموس والأبقار البلدية والخليطة والأغنام والمعز.
استهدف النموذج الآخر دراسة تأثير المراكز والقرى داخل المراكز، والمربين داخل القرى وداخل المراكز على أعداد الحيوانات السابقة في الأعمار المختلفة ( الذكور والإناث أقل من عام، والذكور والإناث من عمر عام إلى عامين، والفئة الأخيرة أكبر من عامين وأيضا الوحدات الحيوانية). أُجرىَ تحليل الانحدار المتعدد الأمامي باستخدام المتبقي من تحليل التباين من المتغيرات التابعة لاختزال المتغيرات المستقلة وإشراك المتغيرات المعنوية منها فقط.
أظهرت نتائج النموذج الإحصائي الأول لتحليل التباين أن للمركز تأثيراً معنوياً جداً على أعداد الجاموس، ربما يرجع هذا إلى أن المربين في مركز أخميم يلجئون إلى تربية الجاموس للحصول على اللبن وبيعه في مدينة سوهاج. أيضًا هناك تأثير معنوي لمساحة محصول البرسيم على أعداد الجاموس؛ حيث يرجع ذلك إلى أن البرسيم هو المحصول الرئيسي لتغذية الجاموس في فصل الشتاء في محافظة سوهاج. كذلك أظهر التحليل أن هناك تأثيراً معنوياً جداً للقرى داخل المراكز على أعداد الأغنام. وأيضا وُجد أن هناك تأثيراً معنوياً لعدد أفراد الأسرة على أعداد الأغنام.
تبين من النتائج أن معاملات الاعتماد الجزئية بشكل عام غير معنوية، ما عدا مساحة البرسيم مع أعداد الجاموس، ومساحة الدراوة مع الأبقار الخليطة.واتضح ان الجاموس هو الحيوان الشائع بين المجترات الكبيرة تربيته عند المربين. أيضا أظهرت النتائج العلاقة المعنوية بين أعداد أفراد الأسرة وعدد الأغنام. كذلك وجد أن معامل الاعتماد الجزئي موجب ومعنوي بين الوحدات الحيوانية وعدد أفراد الأسرة، بمعنى أنه كلما زاد أعضاء الأسرة بمقدار فرد زاد عدد الوحدات الحيوانية بمقدار 0.108 وحدة حيوانية، ولكن معظم هذه الزيادة تأتى من الأغنام، وهى النوع الذي يستجيب لاحتياجات الأسرة.
أظهرت نتائج النموذج الإحصائي الثاني لتحليل التباين أنة لا يوجد للمركز والقرى داخل المركز أى تأثير على أىٍّ من الفئات العمرية للمجترات الكبيرة. على العكس يوجد للمركز تأثير معنوي جداً على جميع الفئات العمرية للمجترات الصغيرة ما عدا الذكور أقل من عام، والذكور أكبر من عامين والنعاج البالغة في الأغنام، والذكور أكبر من عامين في المعز. بينت النتائج في محافظة سوهاج أن تسمين الحملان أكثر شيوعاً من تسمين الجديان؛ حيث متوسط عدد الحملان المسمنة هو 3.576 رأسًا بينما متوسط عدد الجديان المسمنة هو 1.707 رأسًا. ويُعد تسمين الحملان في سوهاج من مصادر الدخل النقدي حيث تباع بسهولة لتغطية احتياجات الأسرة. أظهرت النتائج أنه لا توجد اختلافات فى أعداد الذكور أكبر من عامين فى كل من الأغنام والمعز فى المراكز الثلاثة موضع الدراسة؛ مما يدل على أن المربين يحتفظون بأعداد قليلة جداً لغرض التلقيح.
من خلال إجراء تحليل الانحدار المتعدد الأمامي لتوضيح المتغيرات المتبقية في المعادلة، تبين أن دقة معامل التقدير للجاموس وإجمالي الوحدات الحيوانية أكبر من 0.44 . وتبين أن دقة معامل التقدير منخفض، ويتراوح من 0.0136 للماعز إلى 0.4412 لإجمالي الوحدات الحيوانية. تبين من التحليل بالنسبة للمجترات الكبيرة بقاء حجم الحيازة الزراعية ومساحة الدراوة في المعادلة. وأظهرت نتائج التحليل اعتماد أعداد الجاموس على مساحة كل من البرسيم والقمح والدخن، وانحدار أعداد الماشية البلدية على مساحة البرسيم، وانحدار الماشية الخليطة على مساحة الدراوة، وإجمالي الوحدات الحيوانية على مساحة البرسيم وأعداد أفراد الأسرة. بشكل عام استُنتجَ أن الأغنام أكثر ارتباطاً ومعنويةً مع أعداد أفراد الأسرة؛ وذلك بسبب المرونة الشديدة في زيادة أو نقص أعدادها، وتلبيتها لاحتياجات الأسرة على عكس المجترات الكبيرة التي يجد المربون صعوبة فى زيادة أعدادها، بسبب ارتفاع سعر الوحدة منها.
أُجرىَ نموذج البرمجة الخطية لتعظيم هامش الربح بالمزرعة من المحاصيل الحقلية والحيوانات الزراعية باستخدام نموذج واحد مع أربعة سيناريوهات مختلفة لتعظيم الدخل الكلى للمزرعة. يفترض السيناريو الأول حرية اختيار النشاط الحيواني والتركيب المحصولى. بينما يضع السيناريو الثاني قيوداً على التركيب المحصولى لمقابلة احتياجات المربين من المحاصيل الغذائية (القمح والفول البلدي والذرة الشامية)، مع ترك حرية ممارسة النشاط الحيواني. يفترض السيناريو الثالث حرية زراعة أي نوع من المحاصيل الحقلية مع وضع بعض القيود على النشاط الحيواني على أن يقوم المربى بتربية الأبقار والجاموس والأغنام والماعز لسد الحاجة من المنتجات الحيوانية، وتعظيم الدخل الكلى للمزرعة. يفترض السيناريو الرابع وضع قيودٍ على كل من التركيب المحصولى والنشاط الحيواني ليكون هذا السيناريو أقرب للواقع.
من نموذج البرمجة الخطية ومن خلال السيناريوهات السابقة، أظهرت النتائج الآتية أن العائد المزرعى تحسن بمقدار 51٪ ، 105٪ و48٪ في السيناريو الأول ، 22٪ ، 67٪، و19٪ في السيناريو الثاني، و31٪ ، 72٪ و30٪ في السيناريو الثالث في كل من أخميم وجرجا و سوهاج على الترتيب. بينما في السيناريو الرابع تحسن العائد المزرعى بمقدار 2٪ و33٪ في أخميم وجرجا على الترتيب، بينما في هذا السيناريو انخفض العائد في مركز سوهاج بمقدار 0.33٪.
أيضا أظهرت نتائج السيناريوهات انخفاض العائد المزرعى في السيناريو الثاني بمقدار 29٪ و38٪ و29٪ عن السيناريو الأول في كل من أخميم وجرجا وسوهاج على التوالي. أيضًا انخفض العائد المزرعى في السيناريو الثالث بمقدار 20٪ و33٪ و 18٪ عن السيناريو الأول في كل من أخميم وجرجا وسوهاج على التوالي، وذلك يرجع إلى القيود على تربية المجترات الصغيرة ذات التكلفة الصغيرة بأعداد قليلة. أيضا انخفض العائد المزرعى في السيناريو الرابع بمقدار 49٪ ، 72٪ و 48٪ عن السيناريو الأول في كل من أخميم وجرجا وسوهاج على التوالي وهذا الانخفاض الشديد يرجع إلى القيود على كل من التركيب المحصولى وتربية الحيوانات المزرعية.
تحسن العائد المزرعى في السيناريو الثالث بمقدار 9٪ و 5٪ و 11٪ عن السيناريو الثاني في كل من أخميم وجرجا وسوهاج على التوالي.
تحسن العائد من الفدان في السيناريو الأول من 6122 جنيهًا ، 3992 جنيهًا و5591 جنيهًا في الواقع الفعلي إلى 9280 جنيهًا و8230 جنيهًا و 8317 جنيهًا في كل من أخميم وجرجا وسوهاج على الترتيب.
تحسن العائد من الفدان في السيناريو الثاني من 6122 جنيهًا ، 3992 جنيهًا و5591 جنيهًا في الواقع الفعلي إلى 7521 جنيهًا ، 6676 جنيهًا و6660 جنيهًا في كل من أخميم وجرجا وسوهاج على الترتيب.
تحسن العائد من الفدان في السيناريو الثالث من 6122 جنيهًا ، 3992 جنيهًا و5591 جنيهًا في الواقع الفعلي إلى 8039 جنيهًا ، 6898 جنيهًا و 7294 جنيهًا في كل من أخميم وجرجا وسوهاج على الترتيب.
تحسن العائد من الفدان في السيناريو الرابع من 6122 جنيهًا ، 3992 جنيهًا في الواقع الفعلي إلى 6281 جنيهًا و 5342 جنيهًا في كل من أخميم وجرجا فقط على الترتيب بينما في سوهاج انخفض من 5591 جنيهًا إلى 5573 جنيهاً.
ويمكن استنتاج أن السيناريو الرابع يمثل الوضع الفعلي تأتى مساهمة الإنتاج الحيواني في العائد المزرعى في السيناريو الأول من الأغنام وهذا يرجع إلى انخفاض التكلفة في احتياجات الأغنام وانخفاض تكلفة الفرصة البديلة للمعز.
أظهرت الدراسة أن هناك ارتباطًا معنويًا شديدًا بين الأغنام وأعداد أفراد الأسرة.
وعموما أوضح نموذج البرمجة الخطية من خلال السيناريوهات الأربعة أن الأغنام متبوعة بالمعز أكثر ربحية من المجترات الكبيرة داخل النظام المحصولى الحيواني المختلط. كما أوضح النموذج الموضوع أنه لا توجد اختلافات بين المراكز الواقعة غرب نهر النيــل (سوهاج وجرجا) والمركز الواقع شرق نهر النيل ( أخميم).