Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإسكندرية فى العصرين الفاطمى والأيوبى(358-648 هـ / 996-1250 م) /
المؤلف
الصغير، حسنين حسن على.
هيئة الاعداد
باحث / حسنين حسن على الصغير
مشرف / عبد المنعم عبد الحميد سلطان
مناقش / عبد المنعم عبد الحميد سلطان
مشرف / أحمد محمد الطوخى
مناقش / أحمد محمد الطوخى
تاريخ النشر
2000 .
عدد الصفحات
291 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2000
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

كانت ولازالت الإسكندرية منذ تأسيسها مركزاً هاماً للإشعاع الحضارى فى العالمين القديم والحديث، وجذب ميناؤها الرحالة والتجار، ورست فيه السفن الآتية من كل الجهات، وكانت الإسكندرية هى المدخل الغربى لمصر براً وبحراً الأمر الذى دفع الفواطم إلى الإستيلاء على توطئة للسيطرة على مصر كلها، فكات الإسكندرية هى أولى المدن المصرية التى تقع فى أيدى الفواطم وبقيت لفترة طويلة مركز الحركات المناوئة للمذهب الشيعى الفاطمى فى مصر.
وقد لعبت مدينة الإسكندرية دوراً هاماً فى صراع صلاح الدين ضد الوزير شاور، ودعم صلاح الدين ضد الحملة الصقلية، وكانت الإسكندرية أول مدينة فى مصر تقام فيها الخطبة للخليفة العباسى، ونالت الإسكندرية اهتمام الحكام من الفواطم والأيوبيين، فعملوا على زيادة أمنها بإحاطتها بسور جديد كبير، واحتوت الإسكندرية على أسواق وخانات وحمامات ومدارس ومساجد. وقد تنوع النشاط الإقتصادى لمدينة الإسكندرية فى العصرين الفاطمى والأيوبى، فعمل أهلها بصناعات عديدة مثل صناعة المنسوجات القطنية والكتانية وصناعة الزجاج والخزف والمواد الغذائية، كما عملوا بالزراعة وصيد الأسماك والطيور.
لعبت الإسكندرية دوراً هاماً فى التجارة الداخلية والخارجية مع بلدان أوربية عديدة كالبندقية وبيزا والأندلس والمغرب. لذلك كانت هناك إدارة خاصة للجمارك بالإسكندرية، وكان الفاطميون والأيوبيون حريصين على ازدهار التجارة، ونالت الإسكندرية شهرة واسعة كمركز للنشاط الثقافى والعلمى حيث ظهر فيها علماء مميزون.
لعبت الإسكندرية دوراً هاماً فى إثراء الحياة الثقافية فى العصرين الفاطمى والأيوبى، فقد كانت للإسكندرية مكانة علمية احتفظت بخصائصها الثقافية والعلمية فقد أقبل أهل المدينة على الثقافة الدينية وأحب أهل الإسكندرية آل البيت وتشيعول لهم بالرغم من انتشار المذاهب السنية فى مصر وعملت الدولة الفاطمية على نشر أفكار ومبادىء الفكر الشيعى فى مصر والإسكندرية.
وكانت الإسكندرية من أهم مراكز الرحلة العلمية وخاصة لدى المغاربة والأندلسيون بسبب موقع المدينة الجغرافى فهى أول محطة ينزل إليها المغاربة والأندلسيون من جهة البر والبحر، وكانت الإسكندرية دار رباط وجهاد فحفلت بالعديد من طلاب العلم المشارقة والمغاربة الذين اتوا إليها لتحصيل العلوم الدينية والمساهمة فى النهضة العلمية الموجودة بها فى تلك الفترة فوحدت العلوم الشرعية مثل الحديث والفقه والقراءات بالإضافة إلى الزهد والتصوف وعلوم اللغة والنحو وعلوم الأدب والعلوم النقلية