![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر عهد الخليفة العزيز بالله من ازهى العصور التاريخية التى شهدتها مصر فى العصر الفاطمى، لما تمتعت به من استقرار سياسى وازدهار حضارى، فقد تمتع هذا الخليفة بالقدرة على ادارة مصر سياسيا داخليا وخارجيا، وفى ظلة تمتع المجتمع بالاستقرار والرخاء. امتد نفوذ الدولة الفاطمية فى عصر العزيز بالله فشملت الى جانب بلاد المغرب وصقلية ومصر، بلاد الشام والحجاز واليمن، ويعتبر عهد العزيز بالله من اهم عصور الدولة الفاطمية فى مصر فقد كانت المدة البسيطة التى قضاها الخليفة المعز لدين الله، ولم تزد عن عامين وضع خلالها اسس النظم الادارية والمالية، وتنظيم الحياة الاقتصادية فى مصر-فقد قام الخليفة العزيز بالله باتمام مبانى القاهرة، والعمل على توسيعها، وبدأ بتطوير الجامع الازهر، ليكون جامعة شاملة للعلوم فى عصره، فاصبح يدرس فيه العلوم العقلية بعد ان كان قاصرا على تدريس المذهب الشيعى على اسس علمية منهجية، وشجع العلماء والادباء والشعراء على التدريس به واغدق على طلاب العلم الهبات والعطايا فكان عهده من عهود الازدهار العلمى والثقافى. وفى ظل الخليفة العزيز بالله تمتع اهل الذمة بالتسامح والمساواه، فقد اطلق لهم حرية العقيدة، واشركهم فى الوظائف الادارية والمالية. وقد زادت فى عهده ثروة مصر المالية، مما ترتب عليه استقرار الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. |