![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الدراسات الفقهية نشأت - أول ما نشأت - مرتبطة بالنصوص المباركة من الكتاب والسنة, وذلك أمر بديهى إذ النصوص أدلة التشريع, والتشريع فرع عنها وكبار فقهاء هذه الأمه كانوا فى علوم الحديث : أئمة لا يشق لهم غبار, ولم يدرك كثير من المتأخرين ما فقهه أولئك الأوائل وحدث بذلك خلل على عدة مستويات : المستوى الأول : بين عوام المسلمين, فقد أصابهم التقليد الأعمى لما يطرح عليهم من آراء الرجال دون محاولة للتعرف على هدى النبى صلى الله عليه وسلم من سنته المباركة, ولو على سبيل الإستئناس بحديثة, والإقتداء العام بهديه. المستوى الثانى : كثرة وقوع الطلاق مع جهل الناس فى مجتمعنا بصفة خاصة, والمجتمعات الإسلامية بصفة عامة بكثير من أحكام الطلاق وما يترتب عليه من أثار. المستوى الثالث : إن قوة المجتمع تنبع فى الأصل من قوة ترابطة وتماسكه والتى تنبع بدورها من ترابط الأسرة وتماسكها فإذا دب الخلاف والشقاق بين الزوجين, وزالت الموده والرحمه فلا يكون اللجوء إلى الطلاق إلا فى نهاية الأمر كما يلجأ إلى الكى بالنار عند تعذر جميع أنواع العلاج, ولابد أن يكون هدى وتعاليم الإسلام الحنيف, لقوله تعالى ”فإمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف” ومن هنا كانت هذه الأطروحة محاولة لإلقاء الضوء على قضايا الطلاق وفق تعاليم الإسلام الحنيف, وهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم. |