Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجملة الإستفهامية في روايات محمد عبد الحليم عبد الله /
الناشر
شوقي قرني محمد سباعي،
المؤلف
سباعي، شوقي قرني محمد.
هيئة الاعداد
باحث / شوقي قرني محمد سباعي
مشرف / فاروق محمد مهني
مشرف / صابر بكر أبو السعود
الموضوع
اللغة العربية - النحو - مصر.
تاريخ النشر
2005 .
عدد الصفحات
211 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 226

from 226

المستخلص

لقد كانت هذه دراسة عن جملة الاستفهام فى روايات محمد عبد الحليم عبد الله ( دراسة تركيبية دلالية ) ، وقد اعتمدت الدراسة على خمس روايات هى بترتيب إنتاجها زمنيا : - ( شجرة اللبلاب - الوشاح الأبيض - غصن الزيتون – الجنة العذراء – قصة لم تتم ) ، وتمثل هذه الروايات نسبة 40 بالمائة من إنتاج محمد عبد الحليم عبد الله الراوي .
وقد حاولت هذه الدراسة فيما مضى أن تقف على أنماط جملة الاستفهام فى خمس روايات تركيبياً ودلالياً والوقوف على ما تنطوي عليه هذه الأنماط الاستفهامية من ظواهر لغوية ودلالية تكشف عن أسلوب محمد عبد الحليم عبد الله الراوئي .
وقد جاءت الدراسة التركيبية فى فصول ثلاث خصص الأول عن أداتين استفهاميتين هما أم باب الاستفهام ( الهمزة) ومعها (هل ) ، فيما خصص الفصل الثاني لبقية أدوات الاستفهام ( كيف – أين – لماذا …. إلخ ) ، كما خصص الفصل الثالث لجملة الاستفهام منزوعة الأداة ، وتناولت ثلاثة الفصول السابقة الخصائص اللغوية لجملة الاستفهام عند محمد عبد الحليم عبد الله فتوقفت على أنماط تركيبية عدة كدخول الأداة الاستفهامية على الاسم والحرف والفعل (الماضي والمضارع ) وما يعتري جملة الاستفهام من حالات تقديم وتأخير ، وحذف وإطناب ، كما تطرقت الدراسة إلى التركيب اللغوي لجملة الاستفهام العامية ، ورأت الدراسة أن تنهض فى جزء منها على عمليات إحصائية لغوية لتقف على ظواهر لغوية لجملة الاستفهام فى روايات محمد عبد الحليم عبد الله ، وإن كانت الدراسة لا تثق كثيراً فى نتائج الإحصاء إلا فى نتائجه المباشرة مثلاً كعدم وجود جملة استفهام عامية تبدأ بالهمزة وهو أمر طبيعي ؛ لأن الهمزة فى أساسها صوت فصيح ، وعندما لا تثق الدراسة ثقة تامة فى نتائج الإحصاء فإن ذلك مرده إلى حقيقة لغوية ودلالية ، هى أن السياق له مردوده اللغوي والدلالي فى حين يقوم الإحصاء على كلمات وجمل منزوعة من سياقها اللغوي .
ووقف الفصل الثالث تحديداً على جملة الاستفهام بدون الأداة ، وهى فى الأصل جملة خبرية وليست استفهامية بل إن النبر والتنغيم وطريقة الكلام جميعها يحول هذه الجملة الخبرية إلى جملة استفهامية عن طريق السياق الصوتي ، وهى ظاهرة أسلوبية دلالية يعتمد فيها محمد عبد الحليم عبد الله على الصوت اللغوي و معطياته الدلالية ، ويوضح السياق اللغوي فى الرواية أن هذه الجملة الخبرية لا تنغم صوتياً إلا بطريقة استفهامية ، وإن دل الشكل الطباعي على ذلك أيضاً باستخدام علامة الترقيم ( ؟ ) وبرهن هذا الفصل على السياق الصوتي للكلام وأن الخطأ فى طريقة الكلام قد يفقد الكلام هدفه.
ثم استتبعت الدراسة هذا الباب الأول بباب آخر للدراسة الدلالية وارتكز الباب الأخير على فصلين ، جاء الأول بعنوان ” جملة الاستفهام وإنتاج الدلالة ” وقد استثمر هذا الفصل نتائج نظريات حديثة فى الدلالة والأدب لمعالجة جملة الاستفهام والكشف عما تنطوي عليه دلالياً ، ومن هذه النظريات : علم العلامات (السيميولوجيا ) ، ولسانيات النص أو ما عرف مؤخراً بعلم لغة النص ، بالإضافة إلى نظريات أدبية حديثة مثل نظرية التلقي ومقولات التفكيك والاختلاف التى تبناها ”جاك دريدا ” ، وعلوم النص التى تناولتها ”جوليا كريستيفا ” وغير ذلك ، واستثمرت الدراسة ذلك كله فى تفكيك الخطاب الروائي لمحمد عبد الحليم عبد الله من خلال جملة الاستفهام ، وإعادة إنتاج الدلالة الأدبية لجملة الاستفهام ، ومن ثم إعادة بناء الخطاب الروائي لمحمد عبد الحليم عبد الله ، وبرهن هذا الفصل على عدم وجود حدود فاصلة بين الدراسة اللغوية والدلالة الأدبية .

ثم جاء الفصل الثاني من الباب الثاني بعنوان ( جملة الاستفهام بين السرد والحوار ) وتوقف هذا الفصل عند دراسة ظواهر لغوية وأسلوبية تنطوي عليها جملة الاستفهام فى روايات محمد عبد الحليم عبد الله ، وخصائص هذه الجملة الاستفهامية بين السرد والوصف والحوار ، والفصحى و العامية ؟ ، والمونولوج والديالوج ، ورصد هذا الفصل عدداً من الظواهر اللغوية والأسلوبية لأنماط جملة الاستفهام تظن الدراسة أنها كشفت فى شكل ما عن أسلوبية خاصة للروائي محمد عبد الحليم عبد الله .

والدراسة فى ذلك لا تكون قد بارحت مكانها فى دراسة إنتاج لغوى أدبي لروائي مثل محمد عبد الحليم عبد الله ، وهى ترى أن هذا الإنتاج فى حاجة إلى دراسات عديدة لم تنجز بعد ، لعلها – أى الدراسة الحالية – تكون قد أتت شيئا مما ترجوه فى طريق علمي طويل يتوالد بعضه من بعض .
وأخيراً فإن هذه الدراسة قد رصدت ما رصدت من نتائج توصلت إليها بعضها ، بل وكثير منها يخضع للأخذ والرد – إن لم تكن كلها – غير أنها قد تكون راضية بعض الشئ بتعليل ما توصلت إليه وهى – أى الدراسة – لا تعد نفسها إلا بدايةً فى هذا الطريق العلمي الذى يواصله الباحث ومن هم مثله من باحثين .