الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن اللوحات الزيتية واحدة من أهم المقتنيات الفنية والتراثية المهمة, والتي يجب دراستها بأكثر من محور؛ حيث إنها تمثل العديد من الموضوعات الفنية والتاريخية. كما أنها تتمتع بحساسية عالية بالنسبة للجو المحيط بها؛ لتراكيبها المختلفة الخواص والصفات, ومن هنا جاءت الإهمية لدراسة ترميم وصيانة اللوحات الزيتية. ولما كانت أرضية التصوير بالوحات الزيتية هي أحد المكونات الأساسية لتركيب اللوحات الزيتية, وهي الطبقة الوسطى باللوحة, ولذلك فهي تتأثر وتؤثر بشدة بالطبقات الموجودة أسفلها وأعلاها باللوحة. كما أن أرضيات التصوير تختلف في مكوناتها كثيراً وأنواعها على كل حامل. كما أنها تؤثر وبقوة في قوة اللوحة وبقائها, ومدى مقاومتها لعوامل التلف المختلفة, وهي التي تعمل على الإبقاء والإحتفاظ بطبقة الألوان التي تحمل موضوع اللوحة في حالة إصابة حامل اللوحة بالتلف الشديد, الذي يجعله غير قادر على أداء وظيفية كحامل اللوحة, فيمكن في هذه الحالة إجراء عملية نزع لطبقة أرضية التصوير وعليها طبقة الألوان, ونقلها على حامل آخر. كذلك تعمل أرضية التصوير على حماية الحامل من الزيت الموجود بالألوان, والذى يعمل على إضعاف حوامل الكانفاس وهشا شيتها أثناء جفاف الزيت وحدوث عمليات الأكسدة والبلمرة التي تتلف الألياف, وغير ذلك من الأسباب التي زادت من أهمية دراسة اللوحات الزيتية وتاريخها وتطورها وتركيبها ومكوناتها المختلفة, وخاصة أرضيات التدهور التي تصيبها, وكيفية علاجها, كذلك دراسة المكونات المختلفة لأرضيات التصوير التي استخدمت باللوحات الزيتية ونسبها, وتأثيرها, كذلك مدى مقاومة أرضيات التصوير المختلفة لقوة الثقب والإتثناء, وهما من أخطر ما يصيب اللوحات الزيتية, ويتسبب في حدوث القطوع والثقوب والتمزقات باللوحة؛ لمعرفة تركيب أرضية التصوير الناسب للوحات الكانفاس الذي يعطيها القوة والمرونة, التي تجعل اللوحة مقاومة لعوامل التلف. كذلك الأرضيات التي لا تتأثر كثيراً بعوامل التلف. |