![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ظهر طراز التماثيل المقدمة للناووس منذ منتصف الأسرة ال 18 أو ربما نبعت فكرتها فى دوائر الكهنة إذ كانوا هم القائمون على أداء الشعائر فى المعابد وخدمة تماثيل الأرباب ورموزها وقد أكسبت هذه الطقوس الكهنة إحساسا بأنهم أسمى من غيرهم من بنى البشر وأعلى مرتبة وفضلا عن ذلك كان الكهنة يحملون نواويس الأرباب فى المواكب الإحتفالية عندما يغادر تمثال الإله رحاب معبدة مرفوعا على أكتاف الكهنة فى زورقة المقدس ومتبوعا بضيوفه من الأرباب محمولين فى نواويس صغيرة وقد تكون تلك المواكب هى الأصل فى تمثيل الكاهن يحمل ناووسا فى داخل المعبد ومما يرجح ذلك أن أقدم تماثيل هذا الطراز كانت تصور كهنة وكما كان الحال دائما فى مصر القديمة إنتشر هذا الطراز تدريجيا بين النبلاء ثم قلدهم العامة. ولا تختلف وظيفة التماثيل المقدمة للناووس عن غيرها من تماثيل المعابد حيث نقشت عليها نفس الصيغ المألوفة التى غالبا ما تناشد كهنة المعابد وكل من يدخل المعبد أن يتلو تعويذة القربان وأن يخلد إسم صاحب التمثال وأن يذكر إسمه فى المعبد وأن يؤدى الكهنة وكل من يدخل المعبد الطقوس أمام التمثال وأن يشارك الإله فى قرابينة. ولكن الشئ المميز للتماثيل المقدمة للناووس عن التماثيل الآخرى الموجودة فى المعبد أن صاحب التمثال يهدى الناووس كقربان رمزى إلى رب المعبد الذى يوجد به التمثال وبذلك يضمن رضاء الإله عنه وحمايته حماية طقسية ضد قوى الشر التى تهدد وتمنع بعثه وولادته وفى مقابل ذلك يبعث صاحب التمثال مع الهه ولقوة الحماية له. |