الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص 1- كشفت الدراسة عن أبعاد فن الرواية ومدى ملائمته لمثل هذه القضايا المتشابكة ، والتي تتعلق بالمجتمع وتترجم فكره ، فقد استطاع هذا الفن – وبحق أن يجسد جميع الأنماط النسائية تجسيداً صادقاً ، وأكاد اجزم أنه الجنس الأدبي الأوحد الذي يستطيع أن يلم بأطراف قضية مثل هذه القضية لما يحمله من عناصر تبدو متناقضة ، كالسهولة والعمق ، البساطة والتركيب ، السرعة والبطء مثل هذه العناصر تكسبه فنية خاصة في وصف الحدث وإبراز الدلالة . 2- أثبتت الدراسة أن قضية المرأة جاءت معبرة عن روح العصر الذي تعيش فيه ، وممثلة لفكره وحضارته ، وترجمة للعديد من الظواهر الاجتماعية الموجودة في المجتمع . 3- أظهرت الدراسة الفنية للمبدعين الانتماء الفكري العام الذي يسيطر على كل منهم فنستطيع أن نصف سعد مكاوي بأنه من الكتاب الذين تتوافق كتاباتهم مع ظروف المجتمع وأحداثه ، وعبد الرحمن الشرقاوي كاتب يجنح بطبيعته الريفية إلى الالتزام بالمنقول من الدين ، بينما جاء فتحي غانم ثائراً على واقعه الاجتماعي ، متطلعاً للواقع الغربي . 4- أظهرت الدراسة أوجه الاتفاق والاختلاف بين الكتاب الثلاثة في رؤاهم الفنية ، فاتفق سعد مكاوي وفتحي غانم في التمييز بين الدعارة التي تتعامل مع الجنس كسلعة قابلة للبيع لكل من يستطيع دفع الثمن ، وبين الاستثمار الخاص للجنس والذي يدخل في نطاق التجارة دون أن تكتمل له شروطه ، واتفقا كذلك في تقديمهما للدعارة كمؤسسة تتجاوز الأفراد وتقيم علاقة مع الدولة بكافة مناحي النشاط في المجتمع حيث التمايز والطبقية ، واتفق الكتاب الثلاثة في توظيفهم للدعارة ومحاولة استثمارها فنياً لتقديم شهادة عن عصر كامل . 5- وجدت الدراسة أن الموقع الذي يحتله المكان عند الكتاب الثلاثة يتباين كنتيجة منطقية لاختلاف أساليبهم وتوجهاتهم الفنية من ناحية ، واختلاف الموضوعات والقضايا التي تشغلهم من ناحية أخرى ، فجاءت علاقة المرأة بالمكان وثيقة الارتباط بالموقع الذي يشغله المكان بشكل عام . فالمكان التاريخي هو الأكثر سيطرة على روايات سعد مكاوي ، وهو مكان يتوافق مع مفهوم سعد مكاوي للتاريخ ويستخدم للدلالة على موقفه الفكري والسياسي . |