الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الرسالة تاريخ العلاقات المصرية التونسيه في الفترة من 1956 حتى 1970. وقد تميزت العلاقات بين البلدين بالتوتر وذلك بسبب الإختلاف الأيديولوجي الذي ظهر بين الزعيمين جمال عبد الناصر والحبيب بورقيبة, حيث بدأ الخلاف في عام 1955 عندما رفضت الحكومة المصرية برياسة عبد الناصر فكرة الإتفاقيات الناقصة التي حصلت علي تأييد الحبيب بورقيبة زعيم حزب الحر الدستوري التونسي. فقررت القاهرة تأييد المعارضة التونسية بقيادة صالح بن يوسف عسكرياً وسياسياً وإعلامياً. وبذلك تأثرت العلاقات بين البلدين حينما حصل بورقيبة على تونس. وقد أظهرت بعض الحوادث ذلك التأثير مثل تأميم قناة السويس حيث أن بورقيبة رفض تأييد قرار الحكومة المصرية بالتأميم وأيضاً تأخر في إعلان مساندته لمصر وشجيه للعدوان الثلاثي مما أدى إلى قيام السلطان المحلية المصرية بتجاوزات مع رعايا تونس في مصر. وكانت محاولة إغتيال بورقيبة في فبراير 1958 وإتهام السلطات التونسية الحكومة المصرية بالتعاون مع صالح بن يوسف في تلك المحاولة قد أدت إلى مزيد من التدهور فى العلاقات ومن ثم قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 15 أكتوبر 1958 بعد حادثة جامعة الدول العربية. ولكن ذلك القطع لم ينه الخلاف بين البلدين فقد أتهم بورقيبة المخابرات العامة المصرية في نوفمبر 1958 بتدبير محاولة لإغتياله وقلب نظام الحكم فى تونس. بالإضافة إلى أن تلك الإتفاقيات كانت في الأغلب هي محاولات من مصر للوقوف بجانب تونس إقتصادياً عندما يحدث توتر في العلاقات بين تونس وفرنسا. |