الفهرس 
المقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
المستخلص
على الرغم من أهمية الوثائق والأوراق الخاصة ؛ إلا أن ما يلاحظ يدعم النظريات الأرشيفية القائمة الداعمة إلى أن الوثائق العامة هى الرافد الأساسى لبناء وتنمية المقتنيات الأرشيفية بشكل عام، ويأتى فى النهاية اللجوء إلى الوثائق والأوراق الخاصة إذا ما اقتضت الضرورة لذلك ؛ وهذا يفسر ويدعم النظرية الأرشيفية السائدة ؛ وهى أن قيام الأرشيفات القومية جاءت لخدمة فئة معينة من الاهتمامات ألا وهى الأغراض العامة الرسمية . وهذا ما يجب أن يتم تغييره طبقًا لأهمية الدور الذى تلعبه الوثائق والأوراق الخاصة فى ظل ما يشهده المجتمع من تطورات عجزت عن تمثيلها الوثائق العامة .
أهداف الدراسة :
تتمثل أهداف الدراسة فيما يلى :-
1- التأصيل النظرى لموضوع الوثائق والأوراق الخاصة .
2- التوصل إلى معرفة مدى أهمية الوثائق والأوراق الخاصة فى تكامل المعلومات الأرشيفية.
3- دراسة بعض من أنماط الوثائق والأوراق الخاصة .
4- تحليل بعض المشكلات المرتبطة بعمليات تجميع الوثائق والأوراق الخاصة .
5- محاولة التوصل إلى رؤية مستقبلية لجمع وضبط الوثائق والأوراق الخاصة من خلال وضع برنامج يمكن أن تتبناه فى المستقبل الأرشيفات القومية .
6- وضع أُطر منهجية ؛ تتمثل فى محاولة وضع عدد من السياسات ؛ لضمان السيطرة على الوثائق والأوراق الخاصة ؛ سواء الموجود منها فى الأرشيفات القومية أم المجموعات المزمع ضمها ؛ وذلك من خلال إرساء عدد من القواعد العلمية الخاصة بالاقتناء والتقييم والحفظ والإتاحة .
7- إيضاح متطلبات وأبعاد القوانين والتشريعات ، والتى يمكن بمقتضاها حماية التراث الثقافى من الوثائق والأوراق الخاصة ؛ بما يضمن وجود آلية محددة يمكن من خلالها دعم سيطرة الأرشيفات القومية فى ضم واقتناء الوثائق والأوراق الخاصة .
تساؤلات الدراسة :
- ما هو المدلول العلمى الصحيح لمفهوم الوثائق والأوراق الخاصة ؟
- ما مدى أهمية الوثائق والأوراق الخاصة فى تكامل المعلومات الأرشيفية ؟
- ما هى أنواع الوثائق والأوراق الخاصة ؟
- ما هى المشكلات المرتبطة بتجميع الوثائق والأوراق الخاصة ؟
- هل يمكن وضع برنامج لجمع وضبط الوثائق والأوراق الخاصة من خلال الأرشيفات القومية ؟
- ما هى السياسات المقترحة للضبط الأرشيفى على الوثائق والأوراق الخاصة ؟
منهجية الدراسة وأدوات جمع البيانات :
لما كان الغرض من هذه الدراسة هو التأصيل لموضوع الوثائق والأوراق الخاصة ، ووضع برنامج لجمعها وضبطها ومعايير لإتاحتها ؛ لذا فقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهجية البحثية العلمية الداعمة لدراسة متكاملة لواقع الوثائق والأوراق الخاصة مستخدمةً فى ذلك المنهج التاريخى ، والذى يعتمد فى جمع المادة العلمية على الكتابات السابقة فى موضوع الدراسة وتحليلها ومقارنتها بهدف التوصل إلى نتائج وتوصيات محددة . كما اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى ، ويُقصد به استخدام طريقة منظمة لتحليل وتفسير أو تشخيص الوضع الراهن لعدد من الكيانات ، وقد استفادت الباحثة منه فى التعرف على نوعيات الوثائق والأوراق الخاصة ؛ سواء أكانت الموجودة لدى الكيانات الخاصة على تعدد أنواعها، أم تلك الموجودة بدار الوثائق القومية . كما تم الاستفادة منه فى التعرف على طرق وآليات التعامل مع الوثائق والأوراق الخاصة فى عدد من الكيانات الخاصة والتى كانت موضع الدراسة(*) .
وقد اعتمدت الباحثة على عدة أدوات، قدمت كل منها نوعية من البيانات وتكاملت جميعها فى النهاية لتحقيق الهدف المنشود من وراء إجراء هذه الدراسة . وتنوعت هذه الأدوات على النحو التالى :-
- القراءات النظرية فى المصادر والمراجع الأدبية وتحليل المحتوى والمضمون .
- شبكة المعلومات الدولية ” الإنترنت ” .
- الزيارات الميدانية المباشرة لعدد من الجهات مثل دار الوثائق القومية بالقاهرة ، وعدد من الكيانات الخاصة، فضلاً عن المقابلات الشخصية لعدد من المسئولين فى دار الوثائق القومية ، وبعض موظفى الكيانات الخاصة .
- فحص السجلات بهدف مقابلة البيانات التى جمعتها الباحثة من الدراسة الميدانية ، على ما هو مقيد بالفعل .
الصعوبات التى واجهت الباحثة :
واجهت الباحثة عددًا من الصعوبات أثناء إعداد هذه الدراسة ، تتمثل فيما يلى :-
1- عدم وجود دراسات أكاديمية عربية تناولت موضوع الدراسة ، إلا بعض الدراسات التى تناولت جزئيات بسيطة من الموضوع .
2- إحجام عدد من الأفراد وبعض الكيانات الخاصة ، عن الإدلاء بأية معلومات تخص أنواع الوثائق التى يقومون بإنتاجها وحفظها ؛ وذلك تحت مظلة حماية الخصوصية لديهم.
3- لم تستطع الباحثة أن تتعرف بشكل محدد على آليات التعامل مع الوثائق والأوراق الخاصة على نحو مفصل ؛ حتى من خلال مواقع عدد من الأرشيفات القومية المتاحة عبر شبكة الإنترنت ، إلا بعض البيانات المتعلقة بمصادر الجمع وأعداد تقريبية – ليست دقيقة – بكم ما تملكه هذه الأرشيفات القومية من وثائق وأوراق تندرج تحت مسمى الوثائق والأوراق الخاصة .
4- عدم تعاون بعض موظفى دار الوثائق القومية بالقاهرة فى تقديم المعلومات التى تتعلق بالمجموعات الوثائقية الخاصة ، وكيفية الحصول عليها وأساليب التعامل معها .
5- عدم توفر السجلات والأوراق الرسمية فى بعض الكيانات الخاصة ، بل وتعمد إخفائها ، الأمر الذى يؤدى إلى عدم إستيفاء المعلومات الدقيقة حول موضوع الدراسة فى كثير من الأحيان .