Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صوفية النص فى شعر عفيفى مطر :
الناشر
محمد محمود حسين،
المؤلف
حسين، محمد محمود محمود،
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمود حسين
مشرف / محيى الدين عثمان محسب
الموضوع
التصوف والشعر.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
240 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

قامت هذه الدراسة على فرضية ترى صلاحية الفكر الصوفي لتشكيل مرجعية تأويلية في النص الشعري ، وفي سبيل ذلك عمد الباحث إلى إجراء مقاربة تطبيقية ما بين الإشارة الصوفية المعرفية ، والإشارة السيميائية المنهجية لإنتاج إشارة مؤولة تستند إلى الصوفية في مرجعيتها .
وقد اختار الباحث نص (محمد عفيفي مطر) للتطبيق ؛ لما يتمتع به الناص من تفهم للفكر الصوفي عبر دراسته الفلسفية ، يضاف إليه ما يبدو في نصه من إعادة تعيين مستمر للإشارة حتى وإن كانت صوفية المصدر ، ذلك أنه يعمد إلى تغيير الإشارة وإكسابها حضورا نصيا يختلف عن محيطها الأولي ، كما يبدو استخدامه الحداثي الطابع للعلامات الصوفية والغير لغوية ، سواء للتشكيل ، أو لإيجاد تواز بين المرئي والمكتوب .
وربما كانت الفكرة الأساسية لهذه الدراسة نابعة من مصطلح (الصوفية الملتزمة) الذي ساقه د/ عز الدين إسماعيل في كتابه (الشعر العربي المعاصر) ورأى من خلالها الشعر جامعا لتعانق بين الفن والعقيدة في بنية واحدة ، توجد تواشجا بين الذاتي والغيري ، ينفتح منه الشاعر على حالة من الاستشراف .
وقد تناول الباحث صوفية النص التي يفترض خروجها عن الصوفية التقليدية – وإن استعانت بإشاراتها – إلى صوفية حداثية تعنى بالآن وهنا ؛ تناول هذه الظاهرة على مستويين :
المستوى الأول : وهو المستوى اللغوي ، ودرس الباحث في فصله الأول للإشارة اللغوية الصوفية في سياق علم اللغة العام وتقنياتها ، فدرس شكول الحرف الصوفي ، والمصطلح الصوفي ، والضمير ، والجملة ، وصولا إلى رؤية اللغة بوصفها تتماس مع العالم .
كما درس الباحث في الفصل الثاني للتعارض الدلالي الظاهر في ثنائيات دلالية في النص ، وتجمع بين هذه الثنائيات علاقة التضاد أو التكرار ، فجمع الباحث لشكولها ، متناولا ماهية العلاقتين ودلالتهما الصوفية في النص ، جاعلا من هذه العلاقات في غايتها تيها معرفيا يتكون من خلاله كشف مقدر عليها .
وفي الفصل الثالث قدم الباحث لنمطي الجملة الاستفهامية والاعتراضية ، بوصفهما دالتين على خبرة معرفية مع الشيء ، لكونهما قطعا في البنية التصاعدية للدلالة ، ووقفة معرفية تأملية تحيل للاستشراف استنادا إلى ماض سابق ، فعرض الباحث لشكول الجملتين متوقفا عند دور العلامات غير اللغوية وارتباطها بالجملتين خاصة المزدوج منها .
إن الجمال المتشكل في الفصول السابقة ينبع من عاملين :
أولها : تحويل العناصر اللغوية إلى أجساد بينها علاقات حلول وانخلاع مستمر ، ومن ثم فالشيء في النص ليس مصورا فقط ، بل هو متحرك وفعال في ذات الوقت .
ثانيها : أن حالة التيه المعرفي ربما تمثل لذة عقلية في استنتاج ما بين الشيء وضده ، أو الشيء وتكراره من علاقة يقع فيها الجمال الحسي .
آخرها : أن عملية التصوير في غايتها تهدف إلى محو نهائي ، يثبت الحقيقة الإيمانية (ليس كمثله شيء) ومن ثم يكتسب الشيء هذه الحقيقة بعد خضم الصور ، وذلك إذا ما أعطي أبعاده كاملة ، زمنية كانت أو مكانية .
المستوى الثاني : وهو المستوى التناصي ، وفي فصله الأول درس الباحث لشكول التناص في نص (محمد عفيفي مطر) وعلاقته بالدلالة الصوفية ، متلمسا لإعادة تعيين للإشارة الصوفية عبر سياق زمنية القصيدة ، أو إلباس شخصيات تاريخية صوفية لم تكن لديهم ، أو من خلال استدعاء تلك الشخصيات بقصصها والتوازي معها لعرض حالة المتكلم فيما يشبه الحلول ، أو الاتكاء على تقنيات روائية أو تشكيلية لإكساب النص تنويعا تعبيريا بحلوله في فنون أخرى.
وفي الفصل الآخر تناول الباحث العلاقة ما بين الصوفية والأيدولوجيا ، مشيرا إلى ثنائية (المنهج والنموذج) في الطرحين ، ومناقشا لثنائية الذات والمجموع في النص ، ثم تناول الباحث لعلاقة الصوفية بالسيريالية عبر محور الحلم وإن اختلف التطبيق في الجانبين ، سيادة الشكل الصوفي في النص ، وانتهى الباحث إلى حالة من رؤية العالم ربما تتماس مع رؤية (لوسيان جولدمان) في الجانب الريفي من النص ، لكن قراءتها الصوفية تبدو نوعا من الاتحاد الجمعي المرتحل في الذات ، تتحدد عند (عفيفي مطر) في مساحات (مصر ، العراق ، سوريا) ويشكل نموذجه الصوفي في ذلك (النفري) في سياحته في قرى مصر .