Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السمات الشخصية لحكام كرة السلة و علاقتها بإدارة المباريات/
المؤلف
محمد, أحمد فتحى على.
الموضوع
كرة السلة- مباريات. الإدارة الرياضية- رسالة علمية. كرة السلة- تحكيم.
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
157 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التصنيف العلمي للمقتنيات
الناشر
تاريخ الإجازة
30/4/2006
مكان الإجازة
- كلية التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

إن الأنشطة الرياضية من أنجح الوسائل التربوية التي تحقق أهداف بقاء وحيوية تنشدها المجتمعات الراقية والشعوب النامية التي تتطلع لمسايرة الركب الحضاري الذي يسود العالم اليوم والأنشطة الرياضية متعددة ومتنوعة ولكل نشاط رياضي خصائصه النفسية التي يتميز بها عن غيره من أنواع الأنشطة الرياضية الأخري سواء بالنسبة لطبيعة مكونات أو محتويات نوع النشاط أو بالنسبة لطبيعة المهارات الحركية والقدرات الخططية التي يشتمل عليها لما يتطلبة من عمليات عقلية عليا. (12 : 2)
وتحتل لعبة كرة السلة مكانة متقدمة بين الألعاب الرياضية وقد أثبتت الكثير من الدراسات أن رياضية كرة السلة هي ثانية الألعاب الجماعية شعبية وانتشاراً في معظم بلدان العالم كذلك فقد توصل الكثير من الباحثين إلي اعتبارها واحدة من أكثر الرياضات الجماعية إثارة لحماس ورغبة اللاعبين والمشاهدين. (29 : 13)
ولا شك أن لعملية التحكيم الأثر الكبير في الارتقاء بمستوي اللعبة وذلك لأن الحكم هو عنصر من العناصر الأساسية لأي لعبة شأنة شأن المدرب والاداري واللاعب وهذا هو المربع الذي تبني عليه أي لعبة من الألعاب. (7 : 1)
كما يذكر السيد شلتوت وحسن معوض أن التحكيم الجيد يدعو اللاعبين إلي الاجادة والتركيز من اللاعب دون الاحتجاج أما التحكيم السئ فله مساوئ كثيرة ومتعددة حيث يطمس معظم القيم التربوية من النشاط الرياضي كما أن اللعب الخشن قد يلازم التحكيم الردئ.
(8 : 146)
والشخص عند قيامة بمهمة التحكيم لأي نوع من أنواع الأنشطة الرياضية تستقبل عيناه سلسلة من التأثيرات المستمرة السريعة عليه أن يلاحظ فيها كل إخلال بالقواعد المتعلقة باللعبة مما يستلزم تركيز الانتباه لأبعد مدي كما أن كل لحظة يتشتت فيها انتباه الحكم تصبح وابلا علي نجاحه. (24 : 46)
ويضيف ويبر Wipper أن إصدار الحكم للقرار يوصف بأنه عليه الاستجابات المعرفيه والتي تبدأ بـ (المعاينة ، التمييز، المقارنة ، التقدير) كما أن الوصول للقرار الصحيح يتطلب الاحساس بالمؤثرات الخارجية والداخلية مثل الانتباه ، التركيز، الادراك، المقارنة.
(31 : 186)
حيث تؤكد رشيدة العزبي علي أن القرارات التي يصدرها الحكم تشكل في مجموعها تحديداً لمكانة الفرق في قائمة الهيئات المتبارية في نفس المنافسة ولهذا يبرز الدور الفعال لحكام المباريات وذلك لقيامهم بالتقويم الفردي لمجهودات كل من المدرب واللاعب والاداري في ساحة التنافس طبقاً للدور الذي يؤدية كل منهم في حدود قوانين الألعاب المختلفة ، حيث أن الحكم هو صاحب القرار في أي وقت من أوقات المباراة وفقاً لقانون اللعبة وبالتالي فإن نتيجة أي مباراة تتوقف إلي حد كبير ليس علي تفسير القوانين فحسب ولكن علي دقة تنفيذها أيضاً. (11 : 20)
ويشير صبحي نصير أن الحكم هو الرجل الرياضي الذي يدير المباراه ويعمل علي حماية اللاعبين وكذلك عليه التصرف في الحالات التي لم ينص عليها القانون كما أنه يمنح السلطة التامة والسيطرة الكاملة واحكامة نهائية لذلك يجب علينا أن تتوافر لدية الثقه في نفسه وفي قدرته علي الحكم والتحكيم معتمداً علي نفسه في أكثر الحالات التي يكون هو قاضيها الأوحد. (16 : 103 )
والسمات الشخصية تمثل بالنسبة لمعظم الدراسات السيكولوجية نقطة البدء إذا أردنا أن نكشف عن فاعلية الفرد في مجال معين وعن أحسن الشروط الكفيلة لتحقيق هذه الفاعلية.
(1 : 31 )
ويري الباحث أنه من الأهمية بمكان دراسة السمات الشخصية وما يتعلق بها من انفعالات نفسيه قد تؤثر في فاعلية آداء حكم كرة السلة الذي يعتبر أحد الدعائم الأساسية القوية التي قد تؤدي إلي رفع مستوي كرة السلة فهو القاضي الذي يدير المباريات عن طريق إصدار القرارات ضد كل من يخالف قواعد القانون الدولي لكرة السلة ، ولذلك فهو يؤدي دورة في ظروف تتسم بالصعوبة ، كما أن تحكيم مباريات كرة السلة ليس بالأمر السهل الذي يستطيع أي فرد القيام به بكفاءة وفاعلية وإتقان ، إذ أنه كثيراً ما يتعرض حكم كرة السلة للعديد من المواقف المختلفة المتباينة والفجائية أيضاً من قبل إما لاعبين أو مدربين أو إداريين أو حتي من جمهور المشاهدين والتي قد تتطلب سمات خاصة منها رباطة الجأش والتحكم والسيطرة حتي يتثني للحكم اتخاذ القرار السليم الحاسم إذا كان هناك نص صريح في القانون حول هذا الموقف أو الاختيار اللحظي بين بدائل القرارات التي ترد علي ذهنه إذا لم يكن بداخل القانون ما ينص علي كيفية التصرف تجاه مثل هذا الموقف مع الأخذ في الاعتبار أنه من الأهمية بمكان عدالة هذا القرار الاجتهادي للحكم من ناحية كذلك فاعلية هذا القرار في إنجاح سير المباراة من ناحية أخري ، كما أن الحكم عندما يكلف بادارة مباراه لكرة السلة يصبح مسئولاً عن منظومة من العمل المتشعب الذي يشتمل علي نواحي كثيرة كما ذكرنا سلفاً بدءاً من اللاعبين وحتي الحكام المزاملين في الملعب أيضاً إذ لابد للحكم أن يدير جميع من في الملعب منذ دخوله إلي الملعب قبل بدء المباراه بعشرين دقيقة علي الأقل وحتي الخروج من الملعب بعد نهاية المباراه وهو ما يتطلب إصدار الحكم لمجموعه من القرارات الصائبة لأبعد مدي بما يجعلها كفيلة إخراج المباراه أو اللقاء إلي بر الأمان بحد أدني من الأخطاء ولذلك يدرك العاملين في مجال كرة السلة مدي صعوبة مهنه تحكيم كرة السلة وذلك لتعدد الأدوار والمسئوليات الملقاه علي عاتق الحكم ، ولهذا فإن مهنه تحكيم كرة السلة تتطلب موهبة خاصة قد تتواجد بالفطرة وقد يساعد علي نماؤها توافر بعض السمات الشخصية المعينة لدي من يرغب في ممارستها ، ومن خلال ممارسة الباحث لكرة السلة كلاعب منه حتي عام 1997 وحكم من عام 1996 وحتي تاريخه واجتيازة لإختبارات انتقاء الحكام الجدد والترقي للدرجات المختلفة لاحظ أن ما يخضع له الفرد الذي يرغب في أن يمارس تحكيم كرة السلة ويمتهنه كمهنه بدءاً من اختباره كحكم درجة ثالثة ومروراً باختبارات الترقي للدرجة الثانية حتي الأولي لا يمر بأي من الاختبارات النفسية بصفة عامة والسمات الشخصية بصفة خاصة علي الرغم من الدور الكبير الذي قد تلعبه السمات الشخصية بالنسبة للحكم في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب أثناء إدارته للمباريات وخاصة الصعبة منها.
حيث يؤكد تقرير الاتحاد المصري لكرة اليد بأن خطورة الموقف وأهميته بالنسبة لمهنة الحكم لا تتوقف فقط علي مدي إطلاعه ومعلوماته الرياضية ومدي اعداده وتاهيلة كحكم فحسب وإنما تتوقف أيضاً علي مدي تأثره بالموقف واحتسابه وتأثيرة في الآخرين وتأثير الآخرين عليه شخصياً وأهوائه وانتمائه وتحكمة في احساسة وعواطفه. (7 : 1)
كما أشار كلاً من ”بوني” Bony كونات Konatt ، ميلر Miller ، هينج Hinge علي أهمية دراسة سمات الشخصية علي اعتبار أنها من العوامل الهامة التي تسهم بدرجة كبيرة في الوصول بالفرد إلي أعلي المستويات الرياضية. (21 : 124)
كما أنه وفي حدود ما تمكن للباحث من اطلاع علي المراجع والدراسات العلمية لاحظ افتقار مجال كرة السلة إلي وجود مقياس للسمات الشخصية التي يجب توافرها في حكم كرة السلة والتي قد تعينه علي إدارة المباريات ، وهذا ما دفع الباحث لإجراء هذه الدراسة (السمات الشخصية لحكام كرة السلة وعلاقتها بإدارة المباريات) وذلك لأهميتها في بناء مقياس للسمات الشخصية التي يجب أن يتميز بها حكام كرة السلة من الناحية النظرية وكذلك معرفة مدي تأثير هذه السمات الشخصية علي آداء حكم كرة السلة أثناء المباريات من الناحية التطبيقية ، بالإضافة إلي أنه من الممكن الاستعانة بهذا المقياس ضمن الاختبارات التي يتم تطبيقها علي الحكام كأحد المحددات التي يجب اجتيازها بنجاح سواء كان للحكام الجدد أو الترقي للدرجات المختلفة.
أهداف البحث
إضافة إلى بناء مقياس للسمات الشخصية لحكام كرة السلة شملت الأهداف التعرف على:
1- السمات الشخصية لحكام كرة السلة
2- السمات الشخصية لحكام كرة السلة وعلاقتها بإدارة المباراة.
3- الفروق بين حكام كرة السلة ذوى المستوى المرتفع وحكام كرة السلة ذوى المستوى المنخفض في السمات الشخصية
تساؤلات البحث
1- ما السمات الشخصية لحكام كرة السلة؟
2- ما العلاقة بين السمات الشخصية لحكام كرة السلة وإدارة المباراة؟
3- هل توجد فروق بين حكام كرة السلة ذوى المستوى المرتفع وحكام كرة السلة ذوى المستوى المنخفض في السمات الشخصية؟
إجراءات البحث:-
أولا: منهج البحث:-
يستخدم الباحث المنهج الوصفي وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث.
ثانيا: مجتمع البحث:-
تشتمل مجتمع البحث على حكام كرة السلة للدرجة الأولي العاملين المسجلين بالاتحاد المصري لكرة السلة والمسددين لاشتراكهم السنوي.
ثالثاً: عينة البحث:-
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية العشوائية والتى اشتملت على 100 حكم من بين حكام كرة السلة للدرجة الأولي العاملين المسجلين بالاتحاد المصري لكرة السلة والمسددين لاشتراكهم السنوي.
رابعا: أدوات البحث:-
1. قام الباحث بتصميم مقياس للسمات الشخصية لحكام كرة السلة.
2. قام الباحث بتصميم استمارة تقييم حكم كرة السلة أثناء إدارتة للمباراة.
المنهج الإحصائي المستخدم:-
لتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث الأسلوب الإحصائى الآتى:
المتوسط الحسابى والإنحراف المعيارى ومعاملات الإرتباط واختبار ”ت” والنسبة المئوية
الاستخلاصات والتوصيات
أولاً: الاستخلاصات:
في ضوء أهداف البحث وتساؤلاته وفي ضوء عينة البحث ومن خلال التحليل الإحصائى للبيانات أمكن للباحث التوصل إلى الاستخلاصات الآتية:
1- مقياس السمات الشخصية لحكام كرة السلة أثبت صلاحيته للتعرف على السمات الشخصية لدى حكام كرة السلة.
2- استمارة تقييم حكم كرة السلة أثبتت صلاحيتها وقدرتها على تقييم مستوى آداء الحكم أثناء أداته للمبارة.
3- تميز حكام في كرة السلة بسمات الثقة بالنفس والتحكم الإنفعالى واتخاذ القرار وتركيز الانتباه والمسئولية والاجتماعية.
4- توجد علاقة ارتباط إيجابية دالة إحصائياً بين سمة الثقة بالنفس لدى حكام كرة السلة وإدارتهم المباراة.
5- توجد علاقة ارتباط إيجابية دالة احصائياً بين سمة التحكم الإنفعالى لدى حكام كرة السلة وإدارتهم للمباراة.
6- توجد علاقة ارتباط إيجابية دالة احصائياً بين سمة إتخاذ القرار لدى حكام كرة السلة وإدارتهم للمباراة.
7- توجد علاقة ارتباط إيجابية دالة احصائياً بين سمة تركيز الانتباه لدى حكام كرة السلة وإدارتهم للمباراة.
8- توجد علاقة ارتباط إيجابية دالة احصائياً بين سمة المسئولية لدى حكام كرة السلة وإدارتهم للمباراة.
9- توجد علاقة ارتباط إيجابية دالة احصائياً بين سمة الاجتماعية لدى حكام كرة السلة وإدارتهم للمباراة.
ثانياً: التوصيات:
1- ضرورة الاهتمام بتطبيق الاختبارات النفسية جنباً إلى جنب مع الاختبارات الفنية والبدنية للحكام.
2- ضرورة اهتمام الاتحاد المصرى لكرة السلة ولجنة الحكام الرئيسية بوضع برامج تأهيل وإعداد نفسى لحكام كرة السلة تدرس في أثناء دورات صقل الحكام مرتين أو مرة على الأقل أثناء العام لتنمية السمات الشخصية لديهم عن طريق مجموعة من الأساتذة المتخصصين في التأهيل النفسى.
3- أهمية استعانة لجنة الحكام الرئيسة بمقياس السمات الشخصية لحكام كرة السلة (قيد البحث) لتطبيقه على الحكام الجدد عند بداية انتقائهم كأحد المحددات الرئيسية للنجاح في الاختبارات.
4- ضرورة استخدام مراقبى المباريات استمارة تقييم فاعلية الحكم أثناء إدارته للمباراة المقترحة من الباحث (قيد البحث) لتقييم الحكم وإعطائه نسخة من نتيجتها له بعد إنتهاء كل مباراة حتى يستطيع الحكم أن يتعرف على السلبيات التى وقع فيها أثناء إدارته لهذه المباراة ويحاول تلافيها في المباريات التالية.
5- أن تقوم لجنة الحكام الرئيسية بالمساندة الكاملة للحكام شرط ألا تكون أخطاؤهم متعمدة لأن ذلك يؤدى إلى زيادة ثقة الحكم بنفسه أمام كل من يسئ إليه.
6- يجب على الاتحاد المصرى لكرة السلة ولجنة الحكام بعمل لقاءات سنوية مع مدربى كرة السلة يتم فيها شرح أخر التعديلات في القانون الدولى لكرة السلة وكيفية تنفيذها.
7- ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية المماثلة على حكام الألعاب الجماعية والفردية المختلفة.