الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 590 |  |  |
| | | from | 590 | | |
المستخلص
1- اتسمت الحالة الاجتماعية لعصر السيوطي بالانحطاط والسوء، وانقسم المجتمع إلى ثلاث طبقات؛ طبقة حاكمة: وهم من الجراكسة الذين احتكروا السياسية لأنفسهم، كما خصوا أنفسهم بجمع الضرائب، والمكوس، مع عدم مشاركة الشعب في كل ذلك. وطبقة العلماء: وقد كان لهم احترام كبير لدى كل من العامة، والحكام، إلا أنهم قد اتجه بعضهم أيام السيوطي للتقرب من السلاطين، واستعطافهم، والاستجابة لرغباتهم، والتردد عليهم تخوفاً من بطشهم ولتولي الوظائف الدينية.
2- شخصية السيوطي هي شخصية علمية الطراز الفريد المتنسك في محراب العلم، والواقف حياته عليه، والمتأهل لتبوء أعلى درجاته؛ فقد نشأ السيوطي نشأة علمية منذ نعومة أظافره في بيت والده العالم الذي حرص على توجيهه إلى الوجهة السديدة الصالحة.
3- برزت شخصية السيوطي كإمام في التأويل من خلال مواقفه العلمية من التفسير بالمأثور، والتفسير بالرأي في تفسيره؛ فلم يكن السيوطي إزاء هذه، أو ذاك حاطب ليل أو متخذا موقف النقال المتفرج كما ادعى البعض.
4- تربو مصادر السيوطي من الكتب في (الدر المنثور) على المائتين وستة وخمسين مصدرا، وهذه المصادر تبين لنا أن تفسير الدر المنثور اعتمد صاحبه في تأليفه على أعمق، وأصح الكتب في مختلف فروع العلم والمعرفة في ذلك الوقت.
5- عالج السيوطي العديد من المباحث اللغوية في الدر المنثور؛ من مثل الاشتقاق، والاشتراك، وغريب القرآن، والمعرب، وغير ذلك من المباحث، وقد خاض السيوطي في ذلك المضمار في إطار سلفي خالص، أظهر من خلاله تبحره في ميدان اللغة وفروعها وتسخيره إياها لاستنباط رقائق المعاني وسبر مدلولات الألفاظ القرآنية.