Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح للتنمية المهنية لمديري المدارس الثانوية بدولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء إحتياجاتهم الإدارية/
المؤلف
القبيسي، فاطمة الحاي بيات.
الموضوع
المدارس الثانوية- الامارات العربية المتحدة. المدارس - تنظيم وادارة- الامارات العربية المتحدة.
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
286 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

ولقد شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين اتجاهًا جديدًا في الإدارة المدرسية، فلم تعد مجرد تسيير شؤون المدرسة سيرًا روتينيًا، ولم يعد هدف مدير المدرسة مجرد المحافظة على النظام في مدرسته، والتأكد من سير المدرسة وفق الجدول الموضوع، وحصر حضور التلاميذ، والعمل على إتقانهم للمواد الدراسية بل أصبح محور العمل في الإدارة المدرسية يدور حول التلميذ وحول توفير كل الظروف والإمكانات التي تساعد على توجيه النمو العقلي والبدني والروحي، وصولاً إلى تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو، إلى جانب دور المدرسة الفاعل تجاه المجتمع, والتغير في أدوار الإدارة المدرسية ارتبط بالتغير في النظرة نحو العملية التربوية ونحو المجتمع.
وعليه فإن الإدارة المدرسية تعتبر بمثابة أساس يعتمد عليها المجتمع في تحقيق أهدافه الإستراتيجية في إعداد الأجيال للحياة الفضلى القادرة على مواجهة متطلبات القرن الحادي والعشرين، ومن أجل إتمام هذا البناء بنجاح، فان الإدارة المدرسية تحتاج إلى الإدارة الكفء، والشخصية القيادية القادرة على قيادة العملية التعليمية من أجل تحقيق الأهداف بأسهل الطرق واقل التكاليف، فمدير المدرسة يلعب الدور الأساسي في قيادة الجهود وتوجيهها الوجهة الصحيحة، يعمل على توحيد القوى وبذل الطاقات من أجل بلوغ الأهداف المنشودة للمدرسة والمجتمع.
ومن أهم الركائز التي تعتمد عليها المؤسسات في رفع كفاءة أفرادها ونظمها، وتظهر أهميته في مجال الإدارة التربوية على وجه الخصوص (التنمية المهنية)، التي ظهرت فكرتها في الأصل من مجالات عديدة منها إدارة الأعمال والتجارة والصناعة والتعليم وغيرها لكنها في النهاية تهدف إلى التنمية الوظيفية التي من شأنها أن العاملين في مجال معين يؤدون عملهم على الوجه السليم
ولا يتحقق ذلك إلا من خلال بناء برامج للقيادات في المؤسسة التربوية بحيث تركز هذه البرامج على تطوير القدرة المؤسسية للإدارة، وتمكين القياديين التربويين فيها من مهارات وكفايات الإدارة الإستراتيجية والإدارة الديناميكية وإدارة الأزمات وغيرها من النظم الإدارية، وتعزيز التوجه نحو اللامركزية، ولإعداد قيادات بديلة باستمرار وتهيئتها في وقت مبكر، والتدريب المسبق والتهيئة المناسبة للقيادات التربوية على التشريعات التي سيتم تطبيقها وأساليب التعامل معها، وتمكينها من المهارات القادرة على إحداث التغيير من أجل بلورة مفهوم القيادة التربوية المعاصرة.
فالعنصر البشري من أهم العناصر التي تساعد على تنفيذ سياسة التنمية الشاملة فدولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تطوير طاقاتها البشرية ورفع كفايتها الإنتاجية من اجل استغلال هذه الكفايات لدفع عجلة التقدم وتحقيق أهداف خطة التنمية التي تربي ونشأ عليها المواطن الإماراتي من خلال السياسة الرشيدة التي رسمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي (إن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة أن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض، وهو أغلى إمكانيات هذا البلد، ولا تنمية للقـدرة المادية بدون أن تكون هناك ثـروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن، أن طـريق نهضة الوطن سيظل دائمًا يتطلب في هذا المجتمع بذل الجهود الشاقة لأجل أن تثمر جهودنا ثمارها، وعلينا أن نحسن رعاية الأبناء وتوجيههم التوجيه السليم كل منا مسئول وراع، وعلينا أن نحسن هذه الرعاية كما أحسن الله رعايتنا)
وينبغي على أي شخص يتطلع إلى شغل وظيفة إدارية، أن يمتلك السلوكيات الفعالة، ويجب أن يكون فاهمًا وواعيًا بالسلوكيات الإنسانية وما يؤثر فيه من عوامل مثل الدافعية، الحوافز، الاتصال، وضع الأهداف، صنع القرار واتخاذه كما تبرز أهمية التدريب في أثناء الخدمة كمصدر أساسي من مصادر تنمية الموارد البشرية، وتنشيط رأس المال البشري الذي يعد العامل الأساسي في التنمية، أن التدريب أثناء الخدمة يشكل ضرورة، ولذا لابد أن تمتد إلى جميع العاملين في النظام التعليمي، وإذا كان التدريب للمعلمين لازمًا فهو للقيادات التـربوية ألزم لأن نجـاح العملية التعليمية مـرهون بالكفـايات التي يتمتع بها من هم في ساحة القيادة.
وتستهدف عمليات التنمية المهنية للقيادات المدرسية رفع مستوى كفاءتهم، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة لتطوير أدائهم إلى الأفضل، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والوسائل والسياسات والممارسات مثل: النمو الذاتي ن والتربية المستمرة، والتدريب أثناء الخدمة والتعاون مع الزملاء، ومجموعات المناقشة وقيادة وتدريب الأقران. والتنمية المهنية عملية طويلة المدى تبدأ عقب التعيين في الوظيفة بعد التخرج وتستمر طوال سنوات العمل بالمهنة، وتتضافر فيها الجهود البشرية والإمكانات المادية بهدف تحسين أداء المعلم الممارس من خلال تنمية معارفه بكل ما هو جديد في مجال تخصصه، وتنمية مهارته التدريسية وقدراته على إدارة الفصل والمدرسة بأسلوب ديمقراطي وتربوي مناسب، وغير ذلك من فعاليات مرتبطة بطبيعة عمله، وتتضمن التنمية المهنية المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة للمديرين وغيرهم لكي يصبحوا أكثر فاعلية في أدائهم للأعمال الوظيفية،
لذا فالتنمية المهنية هي عملية منظمة ومستمرة، ويتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمدرسة، أو مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المدرسة حاليًا ومستقبلاً بنجاح.
مشكلة الدراسة:
كيف يمكن تنمية مديري المدارس الثانوية مهنيًا في ضوء احتياجاتهم الإدارية؟
ويتفرع منه التساؤلات التالية:
(1) ماهية التنمية المهنية لمديري المدارس الثانوية، وأساليبها، وأبعادها؟
(2) ما الاتجاهات الإدارية الحديثة وانعكاساتها علي الاحتياجات الإدارية لمديري المدارس الثانوية ؟
(3) ما واقع أنظمة التنمية المهنية لمديري المدارس الثانوية في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
(4) ما الاحتياجات الإدارية لمديري المدارس الثانوية بدولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء الفكر الإداري المعاصر؟
(5) ما التصور المقترح للتنمية المهنية لمديري مدارس الثانوية في دولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء احتياجاتهم الإدارية؟
أهداف الدراسة:
يهدف البحث الحالي إلى مايلي:
(1) التعرف على ماهية التنمية المهنية لمديري المدارس الثانوية، وأساليبها، وأبعادها.
(2) التعرف علي الاتجاهات الإدارية الحديثة التي تستخدم في إدارة المدرسة الثانوية.
(3) التعرف علي واقع أنظمة التنمية المهنية لمديري المدارس الثانوية في دولة الإمارات.
(4) التعرف على الاحتياجات الإدارية لمديري المدارس الثانوية بدولة الإمارات في ضوء الفكر الإداري المعاصر.
(5) وضع تصور مقترح للتنمية المهنية لمديري مدارس الثانوية في دولة الإمارات في ضوء احتياجاتهم الإدارية.