Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سياسة الولايات المتحدة تجاه تركيا (1945 – 1960) /
المؤلف
علواني، بدوي عبيد واعر.
هيئة الاعداد
باحث / بدوي عبيد واعر علواني
مشرف / محمد خيري طلعت
مشرف / نبيل السيد الطوخي
الموضوع
السياسة الخارجية.
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
335 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 367

from 367

المستخلص

أولت الولايات المتحدة الأمريكية اهتمامًا بكل ما يتعلق بضمان أمن المصالح الأمريكية وتطويرها والدفاع عن المصالح الغربية بشكل عام ، وكانت منطقة البلقان قد مثّلت مع نهاية الحرب العالمية الثانية ساحة من ساحات الصراع الدائريين المعسكرين الشرقي والغربي ، مما جعل الولايات المتحدة تنظر إلى المنطقة على أنها منطقة إن لم تكن تحمل مصالح اقتصادية لها أولوية قصوى فإنها حملت مصالح استراتيجية وسياسية فائقة الأهمية ، ووقعت تركيا في قلب منطقة البلقان كمحور أساسي وقوة هامة بين دول المنطقة مما لفت انتباه الجانب الأمريكي.
هذه الدراسة تتعلق برصد تطورات العلاقات الأمريكية التركية في إطار التوجه السياسي الأمريكي الخارجي بشكل عام ، ونحو تركيا بشكل خاص ، وذلك خلال الفترة من 1945 إلى 1960.
أظهرت الدراسة بجلاء عدة حقائق وملاحظات في إطار العلاقات الأمريكية التركية ، خلال الفترة الزمنية المحددة ، وبعض هذه الحقائق والملاحظات يتعلق بالرسالة ككل وجزء آخر يتعلق بالشخصيات الأمريكية والتركية التي لعبت دورًا مؤثرًا في رسم اتجاه وشكل السياسة الأمريكية تجاه تركيا ، وبعضها يتعلق بفصول الدراسة كل على حده:
ـ تقييم عام :
ـ أن الدعم الأمريكي لتركيا أرتبط بتداعيات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ، وإن التوافق بين الولايات المتحدة وتركيا ، جاء نتيجة لرغبة أمريكية جادة في وقف التوسع السوفيتي على اعتبار أن تركيا تمثل حائط صد في وجه الأطماع السوفيتية .
ـ إن بريطانيا حاولت الاستفادة من تقديم الولايات المتحدة مساعدات لتركيا بالاشتراك معها في توجيه سياسة تركيا وأنها حاولت التأثير على السياسة الأمريكية في المنطقة .
ـ إن الولايات المتحدة كانت حريصة على استبعاد إسرائيل وخاصة في المشكلات والمسائل التي تكون الدول العربية طرفًا فيها ، على اعتبار أن الدول العربية لديها حساسية شديدة من إسرائيل نتيجة للعداء معها .
ـ إن الولايات المتحدة لا تهتم بالسياسة الداخلية للأنظمة الموالية لها ، طالما أنها تحقق لها مصالحها وتنفذ سياستها .
ـ تقييم للشخصيات الأمريكية والتركية :
ـ إن الرئيس الأمريكي ” هاري ترومان ” ركّز على المساعدات الاقتصادية والعسكرية لحماية المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ، وأنه كان يفضل عدم الاصطدام مع الاتحاد السوفيتي .
ـ إن الرئيس ” أيزنهاور ” رأى أن أمن الولايات المتحدة مرتبط بالسيطرة على الشرق الأوسط، وأن هذه السيطرة لن تتم إلا بإقامة سلسلة من الأحلاف الدفاعية في المنطقة .
ـ الرئيس عصمت إينونو ” نجح في الاستفادة من الولايات المتحدة وإقامة علاقة متوازنة معها، وأنه كان يحظى بتقدير واحترام الأمريكيين ، لأنه يتمتع بثقة كبيرة في الأوساط السياسية والشعبية في تركيا ، على اعتبار أنه خليفة مصطفى كمال أتاتورك ، وأنه كان يدير السياسة الخارجية التركية بطريقة براجماتية .
ـ جيمس بيرنز وزير خارجية الولايات المتحدة ، يعود إليه الفضل في اهتمام الولايات المتحدة بمسألة المضايق ، وأن مقترحاته التي تقدم بها كانت الأساس الذي بنت عليه الولايات المتحدة موقفها إزاء مسألة المضايق .
ـ السفير الأمريكي في أنقرة ” ويلسون ” كان له دور كبير في تزايد اهتمام الولايات المتحدة بتركيا ، نظرًا لتأكيده أهمية تركيا في الصراع مع الاتحاد السوفيتي ، وكذلك تأثيرها على مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط .
ـ تقييمات خاصة بالفصول :
ـ أن الحياد التركي في بداية الحرب كان حيادًا سلبيًا ، تتخذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها واستقلالها على ضوء التطورات في الميدان .
ـ أن الولايات المتحدة لم تتدخل للضغط على تركيا لدخول الحرب إلى جانب الحلفاء في بدايتها.
ـ دخول الولايات المتحدة للحرب إلى جانب الحلفاء أدى إلى إعلان تركيا سياسة الحياد الإيجابي .
ـ أن تركيا لم تكن ترغب في الانتصار السريع لأحد الطرفين المتحاربين في الحرب العالمية الثانية للخروج بأكبر مكاسب ممكنة .
ـ نجحت الحكومة التركية في إقناع الأطراف المتحاربة في الحرب العالمية الثانية بأهمية بقاء تركيا على الحياد ، ونجحت في الاستفادة من الطرفين بالحصول على أسلحة .
ـ بدا واضحًا منذ بداية الحرب العالمية الثانية ، أن الولايات المتحدة سيكون لها دورًا فاعلاً في تركيا وتأثير كبير على سياستها ولذا نجحت الولايات المتحدة عن طريق الضغوط في إقناع تركيا بإعلان الحرب على المحور .
ـ الاهتمام السوفيتي بالمضايق يرجع إلى أهميتها في حماية حدوده الجنوبية والرغبة في السيطرة على الشرق الأوسط والوصول إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط .
ـ محاولات ” ستالين ” للسيطرة على المضايق التركية أثّرت على سياسة تركيا الخارجية وعجّلت بتوجهها ناحية الغرب .
ـ فضّلت الولايات المتحدة الإبقاء على الوضع فيما يخص مسألة المضايق في بداية 1945 حتى لا تنشأ خلافات مع الاتحاد السوفيتي تؤثر على الوضع السياسي الدولي القائم آنذاك .
ـ حاولت الولايات المتحدة حتى عام 1946 الاعتماد على الخبرة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط لإدارة مسألة المضايق .
ـ إن الاتحاد السوفيتي كان يرغب في حصر مناقشة مسألة المضايق مع الجانب التركي. لإمكانية ممارسة ضغوط عليها والخروج بتحقيق أهدافه ، وتفويت الفرصة على الولايات المتحدة وبريطانيا للتدخل في شئون تركيا ومن ثم منطقة الشرق الأوسط .
ـ في منتصف 1946 اعتبرت الولايات المتحدة أن مسألة المضايق بداية لإثبات الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط .
ـ إن الولايات المتحدة لم تكن تهدف من وراء المساعدات الاقتصادية لتركيا إنعاش الاقتصاد التركي وإنما تهدف إلى خلق نظام قوي يستطيع التصدي للأطماع السوفيتية في منطقتي البلقان والشرق الأوسط .
ـ إن الإدارة الأمريكية ركّزت في مساعداتها لتركيا على النواحي العسكرية .
ـ كانت تركيا بديلاً مناسبًا من وجهة النظر الأمريكية للدول العربية وعلى رأسها مصر التي رفضت الانضمام إلى منظمة الدفاع عن الشرق الأوسط .
ـ فشل الولايات المتحدة في إقناع الدول العربية بإقامة حلف الدفاع عن الشرق الأوسط أربك السياسة الأمريكية ، وجعلها تبحث عن بدائل أخرى مثل حلف البلقان وحلف تركيا ، باكستان وحلف بغداد .
ـ إن الولايات المتحدة فضّلت ترك مسألة قبرص للحكومة البريطانية على اعتبار أنها تمثل آخر منطقة للنفوذ البريطاني في منطقة الشرق الأوسط .
ـ تعاملت الولايات المتحدة بحساسية شديدة مع مشكلة قبرص لأن طرفيها أعضاء في حلف شمال الأطلنطي ، وأنها كانت تخشى على الحلف من الانهيار .
ـ إن الاتحاد السوفيتي ضغط على بلغاريا لإثارة مشكلة اللاجئين الأتراك لخلق متاعب اقتصادية لتركيا عقابًا لها على إرسال جنودها إلى كوريا واتباعها سياسة خارجية موالية للغرب.
ـ إن الولايات المتحدة حاولت استخدام تركيا بالوكالة لإسقاط الأنظمة غير الموالية لها .
ـ إن الولايات المتحدة لا تتأثر بسقوط الأنظمة الموالية لها طالما وجدت بديلاً مناسبًا يحافظ لها على مصالحها.