الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدف الدراسة : تستهدف الدراسة فى المقام الأول إلقاء الضوء على دور التنظيمات الصوفية الإسلامية فى تنمية المجتمع . ولكن نظرا لافتقاد التراث النظرى و الميدانى الذى يدعم الإجابة المباشرة على هذه المسألة كما أوضحنا فإن الأمر يتطلب أن تركز الدراسة أهدافها على النحو التالى : 1- محاولة إستخلاص إطار تنظيرى سوسيولوجى يسمح بإستكشاف دور التنظيمات الدينية بصفة عامة الصوفية بصفة خاصة فى عملية تنمية المجتمع . 2- واستخدم الباحث هذا الإطار التصورى فى استكشاف دور الإتجاه الصوفى و التنظيمات الصوفية فى المجتمع و تنميتة عبر بعدين هما : أ- البعد التاريخى : و يمثل هذا البعد دراسة تاريخية لتطور الإتجاه الصوفى و التنظيمات الصوفية فى ضوء علاقتها بتنمية المجتمع . حسب الواسع الذى وضعه الباحث. ب- البعد الميدانى : و يمثل تطبيق الإطار التصورى فى كشف الدور الذى تلعبة واحدة من التنظيمات الصوفية – بمحافظة المنيا – فى المجتمع و تنميتة. الخلاصة العامة للدراسة : يمكن القول بصفة عامة إنه لايوجد خط أحادى ذو اتجاه واحد يقسر تطور الإتجاه الصوفى فى علاقته بالنشاط فى هذا العالم. فقد وجد فى تاريخ المنتسبين إلى التصوف من مثلث حياتهم العملية نشاطا دينيا و علميا بل و إقتصاديا أحيانا كبيراً . و هناك تنظيمات كاملة دفعت بأعضائها إلى السعى نحو تحقيق مجتمع إسلامى مثالى أو الحفاظ عليه . ومن هنا مثل بعضهم دعاة حقيقيين للإصلاح حسب مبدأ ” الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ” و قام آخرون كحماة للمجتمع بتطبيق مبدأ الجهاد المقدس أو التبشير بالدين ومن ثم فإن كل حياتهم – حياة هذه الفئة المحدودة كانت إنجاز نشطاً فى هذا من أجل تحقيق غايتهم الدينية فى العالم اآخر . ولكن من خلال الإصلاح الفردى قرنا لم يؤد إلى إنجاز مجتمعى ملموس وفوق هذا فهناك إعتراض من بعض ذوى الإتجاهات الدينية الإسلامية أنفسهم على مثل هذا للإتجاه الذى يهمل البعد المجتمعى فى صورتة الكاملة التى هى جانب هام فى المثال الإسلامى. |