الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 163 |  |  |
| | | from | 163 | | |
المستخلص
نعيش عصراً يتصف بسمة السرعة في الإيقاع ولكنها سرعة محسوبة لأن سبيلها هو الأخذ بحقائق العلوم المختلفة، وهذا النوع من السرعة يأخذ به العالم المتحضر حيث ينمو ويتقدم بشكل يدعو إلى الدهشة لأن سبيله في هذا التقدم هو العلم الذي يطالعنا بالجديد كل يوم، ويجب ألا ننسى أن مثل هذا العلم في حركته ونموه مثل الكائن الحي لا يهدأ إطلاقاً لأن العلم إذا هدأ توقفت الحضارة وتقلص التقدم.
فالعصر الحديث هو عصر التكنولوجيا في شتى المجالات والتخصصات وقد خطت التربية الرياضية خطوات ثابتة واسعة في هذا العصر التكنولوجي حتى أصبحت التكنولوجيا الحديثة هي إحدى الدعامات الأساسية التي عاونت في أن تتخذ التربية الرياضية تلك الخطوات الواسعة نحو التقدم.
لهذا يمكننا بسهولة إدراك أهمية التقدم التكنولوجي في المجال الرياضي من خلال نظرة شاملة وسريعة على الانجازات الرياضية الأوليمبية والعالمية، حيث نلاحظ مدى الارتفاع الهائل لمستوى الأداء الحركي والمهاري لأبطال الأنشطة الرياضية المختلفة، ويرجع الفضل في ذلك إلى التقدم التكنولوجي الهائل الذي يستطيع أن يضع الحلول للعديد من المشاكل والمعوقات للنهوض بالمستوى الرياضي، والمساهمة الفعالة في تخطي حدود القدرة البشرية لتحقيق أفضل النتائج.
ويرى الباحث أنة من ضروريات العصر مواكبة التقدم ولكي يتم ذلك يجب أن يكون المتخصصين في المجال الرياضي أصحاب معرفة ودراية بكل ما يختص بالأجهزة الرياضية من حيث أهميتها واستخدامتها ومواصفاتها وأغراضها وطريقة تركيبها وغيرها مما يتفق وتخصصه في المجال الرياضي سواء كان تدريس أو تدريب أو إدارة حتى يتثنى لكل منهم الوصول إلى مستويات مقبولة في مجال تخصصه.
والمسئولين في كليات التربية الرياضية يحاولون من حين لآخر تطوير برامج الإعداد، مما دفع الكثير من كليات التربية الرياضية إلى تغيير لوائحها وتحديث مناهجها الدراسية بما يتناسب والتشعيبات الثلاثة سواء كانت تدريس أو تدريب أو إدارة بهدف إعداد الكوادر الرياضية المتخصصة باستخدام كافة الطرق والوسائل التكنولوجية الحديثة لسد احتياجات سوق العمل، عن طريق البرامج الدراسية التي تعمل على توسيع أفاق التفكير والبحث وتنمية شخصية الطلاب ومواجهة ما يحدث من تغيرات جوهرية في المجتمع نتيجة ما تتوصل إليه البحوث والدراسات التي تتصل بحاجات الطلاب ومراحل نموهم واتجاهاتهم وقدراتهم وميولهم واستعداداتهم.
وفي هذا الإطار قامت كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط بتطوير لائحتها الداخلية وذلك في ضوء متطلبات العمل المهني ومواكبة ظروف العصر الحالي من خلال جودة المخرجات والمتمثل في خريج كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط بعناصره الثلاثة (معلم ومدرب وإداري)، ولأهمية التكنولوجيا وتقنيات التعليم في المجال الرياضي قد تم استحداث مقرراً للوسائل المعينة والأجهزة الرياضية، ولأهميته فقد تم تقريره على جميع طلاب الفرقة الثالثة بتشعيبهم الثلاثي (تدريس، تدريب، إدارة).
وبعد حصر المقررات الخاصة بالوسائل المعينة بكليات التربية الرياضية في جمهورية مصر العربية وبعض الدول العربية والأجنبية، لاحظ الباحث أن هناك اختلاف في مسمى هذا المقرر وفي المحتوى العلمي له وعدد الساعات التدريسية، وأن بعض اللوائح الداخلية للكليات لا تتضمن مقرراً للوسائل المعينة وفي بعض الكليات دراسة مقرر الوسائل المعينة مقتصر على شعبة دون الأخرى.
لذا يرى الباحث أن اختلاف التخصصات والتشعيبات بكليات التربية الرياضية يصاحبها اختلاف في طرق وأساليب تكوين وإعداد الخريج الملائم لمتطلبات العمل المهني في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا تملأ حياتنا، حيث تختلف متطلبات طالب شعبة التدريس عن متطلبات طالب شعبة التدريب أو الإدارة طبقاً لمتطلبات العمل المهني في التدريس، التدريب، الإدارة بالمؤسسات التربوية الرياضية المتنوعة، مما دفع الباحث إلى محاولة التعرف على أنسب تلك الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية لكل شعبة من التشعيبات الثلاثة ووضع برنامج مقترح لمقرر الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط في ضوء متطلبات العمل المهني.
أهمية البحث والحاجة إليه:
• ترجع أهمية هذا البحث إلى محاولة بناء برنامج مقترح لمقرر الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية في ضوء متطلبات العمل المهني واحتياجات التشعيبات الثلاثة (تدريس، تدريب، إدارة).
• ترجع أهمية هذا البحث إلى أنه محاولة لوضع المقرر الدراسي في شكل وحدات تعليمية قابلة للتطبيق الفعلي بكلية التربية الرياضية – جامعة أسيوط.
• قد يكون هذا البحث خطوة إيجابية تجاه وضع خطوات علمية مقننة لبناء البرامج التعليمية الناجحة تعين الباحثين على إجراء بحوثهم.
• ندرة الأبحاث المتعلقة بهذا الموضوع والتي تشتمل علي الثلاث شعب .
• من وجهه نظر الباحث يعتبر هذا البحث إضافة جديدة في مجال التربية الرياضية .
• يتمتع هذا البحث بكل ما هو جديد في مجال الوسائل التعليمية ويعتمد علي الحداثة والجدة.
هدف البحـث
يهدف البحث إلي بناء برنامج لمقرر الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط في ضوء متطلبات العمل المهني.
تساؤلات البحث
1- ما أهداف البرنامج المقترح لمقرر الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط في ضوء متطلبات العمل المهني؟
2- ما محتوى البرنامج المقترح لمقرر الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط في ضوء الأهداف؟
3- ما أنواع الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية اللازمة لطلاب كلية التربية الرياضية في ضوء التشعيبات (تدريس، تدريب، إدارة)؟
4- ما أنسب أساليب تنفيذ البرنامج المقترح؟
5- ما أنسب أساليب تقويم البرنامج المقترح لمقرر الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط ؟
منهج البحث
استخدم الباحث المنهج الوصفي لمناسبته وطبيعة وأهداف البحث.
مجتمع وعينة البحث:
مجتمع البحث:
اشتمل مجتمع البحث على ثلاث فئات هم:
1- الخبراء المتخصصون في مجالات (التدريس، التدريب، الإدارة).
2- الخبراء المتخصصون وأعضاء هيئة التدريس القائمين على تدريس الوسائل التعليمية.
3- الخريجون والعاملون في مجالات (التدريس، التدريب الإدارة).
عينة البحث:
وتم اختيار العينة من المجتمع بالطريقة العشوائية وهي كالتالي:
1- عدد (21) عضو هيئة تدريس في أقسام التدريس والتدريب والإدارة بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط.
2- عدد ( 15 ) عضو هيئة تدريس من القائمين بتدريس الوسائل المعينة بكليات التربية الرياضية بجمهورية مصر العربية.
3- عدد (50) معلم بالمدارس الابتدائية والإعدادية، عدد (50) إداري رياضي، عدد (50) مدرب للرياضات المختلفة بالأندية.
أدوات جمع البيانات:
استعان الباحث في جمع بيانات هذه الدراسة بثلاث استمارات استطلاع رأي من تصميم الباحث.
الاستخلاصات
في ضوء أهداف البحث وما توصل إليه الباحث من نتائج يمكن عرض الاستخلاصات التالية:
• أهداف البرنامج المقترح لمقرر الوسائل المعينة والأجهزة الرياضية في ضوء متطلبات العمل المهني تتكون من هدف عام بالإضافة إلى (6) ستة أهداف معرفية، (5) خمسة أهداف وجدانيه، (5) خمسة أهداف مهارية.
• الخبرات النظرية تنقسم إلى خبرات خاصة بالوسائل المعينة، وخبرات خاصة بالأجهزة الرياضية.
• الخبرات العملية للبرنامج المقترح للوسائل المعينة والأجهزة الرياضية والخاصة بكل تشعيب (تدريس، تدريب، إدارة) تضمنت وسائل معينة وأجهزة رياضية خاصة بكل شعبة من الشعب.
• احتوت أساليب التنفيذ الخاصة بالخبرات النظرية الأكثر مناسبة على (المحاضرة، الورقة الدراسية) بينما احتوت أساليب التنفيذ الخاصة بالخبرات العملية على (ساعات تطبيقية، حلقات عمل).
• أساليب تقويم الخبرات النظرية تكون من خلال الاختبارات التحريرية بينما الخبرات العملية تكون من خلال الاختبارات التطبيقية والتحريرية.
التوصيات
في ضوء أهداف البحث وتساؤلاته وفي حدود مجتمع البحث والعينة المختارة ومن خلال نتائج البحث يوصي الباحث بما يلي:-
• ضرورة تطبيق البرنامج المقترح خلال تدريس مقرر الوسائل المعينة والاجهزة الرياضية لطلاب كلية التربية الرياضية - جامعة أسيوط للتحقق من فاعليته وتقويمه وإجراء التعديلات اللازمة عليه.
• الاستعانة بالبرنامج المقترح الذي تم التوصل إليه في جميع كليات التربية الرياضية التي تحتوي لائحاتها على التشعيبات الثلاث (تدريس، تدريب، إدارة) بجامعات جمهورية مصر العربية.
• الاهتمام بتنظيم المقررات الدراسية المشتركة للتشعيبات الثلاث (تدريس، تدريب، إدارة) التي تحتويها لائحة الكلية الداخلية في ضوء متطلبات العمل المهني لكل تشعيب.
• العمل على مواكبة التقدم الدائم في مجالات (التدريس، التدريب، الإدارة) بما يساعد على مواكبة العصر.
• الاهتمام بالوسائل المعينة والأجهزة الرياضية المستحدثة في مجالات (التدريس، التدريب، الإدارة) كل فترة زمنية لمواكبة التقدم في المجال الرياضي.
• ضرورة الإهتمام بالوسائل المعينة والأجهزة الرياضية المستحدثة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة.