الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسةالى محاولة للبحث عن معالجة المشكلة التي طال طرحها في المناقشات التي تدور حول الإمكانيات التي ينطوي عليها الفكر العربي من جهة قدرته على بلورة مشكلاته، ومعرفة سياقه النوعي، وطرح حلول لقضاياه المتعلقة مثلا بتراثه القديم والتغيرات الحضارية والفكرية الطارئةأي كيف يمكن الخروج من أزماتنا الحضارية ابتداء من تحديد منهجيتنا ؟ في ذلك بما يؤدي إلى طرح أسئلة تضرب في الأسس التقليدية لفكرنا، وهذه الأسئلة قد تمثل تحديا مستمرا لبنية هذا الفكر نفسه بوصفه ظاهرة حضارية، كما أنها تأتي بمجموعة من القراءات التي ينبغي أن تكون مبتكرة وفي نفس الوقت ملائمة لموضوعنا فالسؤال الأساسي يظل هو سؤال المنهج: فإلى أي مدى يمكن الاقتراب من قراءة مناسبة لمشكلات الفكر العربي في سياقه الديني والفلسفي؟ خاصة أننا مجتمع ديني الطابع الثقافي فكانت الأسئلة التي أثرناها والقراءات المطروحة متباينة تمام التباين تجاه هذه التساؤلات إذ أن هذه القراءات كانت في غالبيتها إزاء مشكلات معقدة ومركبة كمشكلة النهضة والتجديد وإمكانيات تفعيل التراث بكل دلالته الدينية والفلسفية والفكرية والاجتماعية.ولقد انتشرت المذاهب الغربية ومناهجها في الدراسات الفلسفية والفكر العربي المعاصر في أرجاء الوطن العربي مثل المثالية والوضعية والوجودية والماركسية والديكارتية والبنيوية والظاهراتية، وكان هناك أيضا في الفكر العربي مذاهب ومناهج الفرق القديمة مثل السلفية والأشعرية وغيرها من المذاهب والمناهج، فلا يوجد مدخل واحد لعرض الفكر الفلسفي في الوطن العربي في مائة عام أو أكثر.ومن جهة أخرى كانت أول دراسة للموروث القديم برؤية إصلاحية على يد الشيخ ”مصطفى عبد الرازق” وذلك للرد على المستشرقين مثل ”كاراداي فو” وكان ذلك لإثبات أصالة الفكر العربي الإسلامي من دون تبعيته لليونان. |