الفهرس 
الاطار النظرى والمفاهيمى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 288 |  |  |
| | | from | 288 | | |
المستخلص
بداية لا بد من التأكيد على أن هناك تعقداً وتشابكاً لعملية المشاركة الاجتماعية والسياسية في أي مجتمع ، ودائماً ما يكون هناك صعوبة في الإحاطة بكافة جوانبها وكل دلالاتها. ولم تصل العلوم الاجتماعية بعد إلى دقة العلوم الطبيعية وهو ما يزيد الأمر صعوبة عند محاولة دراسة مثل هذه الظواهر. br وإذا كان هذا هو حال العلوم الاجتماعية عامة وحال عملية المشاركة الاجتماعية والسياسية خاصة فإن الأمر يزيد صعوبة إذا ما كنا نتحدث عن المشاركة في ظل المجتمع الفلسطيني ، حيث أن هذا المجتمع يتميز بخصوصية فريدة نظراً لظروف الاحتلال ، ولذلك فإن عملية مشاركة المرأة الفلسطينية الاجتماعية والسياسية تتميز هي الأخرى بالتفرد والخصوصية ، وهو ما جعلنا نفرد هذا العمل لدراسة هذه القضية الهامة والشائكة ، حيث تثير قضية مشاركة المرأة الفلسطينية الاجتماعية والسياسية العديد من الإشكاليات النظرية والمنهجية التي تسعى الدراسة الراهنة إلى سبر أغوارها وإيجاد حلول br عملية لها. br أهداف الدراسة : br تسعى الدراسة الراهنة للكشف عن هدف رئيسي ومجموعة من الأهداف الفرعية ، وقد تحدد هدف الدراسة الرئيسي فيما يلي :- br محاولة التعرف على طبيعية المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية ، وتم تقسيم الهدف الرئيسي إلى مجموعة من الأهداف الفرعية على النحو التالي :- br 1- التعرف على حجم المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية. br 2- التعرف على مجالات المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية. br 3- التعرف على نظرة المجتمع الفلسطيني للمرأة الفلسطينية ومشاركتها الاجتماعية والسياسية. br 4- التعرف على نظرة الرجل الفلسطيني لمشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية. br 5- التعرف على دور العادات والتقاليد وتأثيرها على مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية. br 6- التعرف على دور التعليم والثقافة وأثرها في مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية. br 7- التعرف على الأدوار الأخرى للمرأة وآثارها على مشاركتها الاجتماعية والسياسية. br 8- التعرف على الفئات والشرائح الطبقية الأكثر مشاركة اجتماعية وسياسية. br 9- التعرف على الاتجاهات العامة للمجتمع الفلسطيني نحو توسيع أو تضييق فرص المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية. br 10- التعرف الطرق والمقترحات التي تؤدي إلى توسيع قاعدة المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية. br تساؤلات الدراسة : br ولتحقيق أهداف الدراسة الرئيسية والفرعية تم تحويل هذه الأهداف إلى تساؤلات رئيسية وفرعية أيضاً ، وكان التساؤل الرئيسي للدراسة على النحو التالي: br ما طبيعة المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية؟ وتم تقسيم هذا التساؤل الرئيسي إلى مجموعة من التساؤلات الفرعية على النحو التالي: br 1- ما حجم المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية؟ br 2- ما مجالات المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية؟ br 3- ما نظرة المجتمع الفلسطيني للمرأة ومشاركتها الاجتماعية والسياسية؟ br 4- ما نظرة الرجل الفلسطيني لمشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية؟ br 5- ما تأثير العادات والتقاليد على مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية؟ br 6- ما أثر التعليم والثقافة على مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية؟ br 7- ما أثر الأدوار الأخرى للمرأة على مشاركتها الاجتماعية والسياسية؟ br 8- ما الفئات والشرائح الطبقية الأكثر مشاركة اجتماعياً وسياسياً؟ br 9- هل يسير المجتمع الفلسطيني نحو توسيع أم نحو تضييق فرص المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية؟ br 10- ما هي أهم الطرق والمقترحات التي تؤدي إلى توسيع قاعدة المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية؟ br ثالثا : الإجراءات المنهجية : br تندرج الدراسة الراهنة ضمن الدراسات الوصفية ـ التحليلية ، حيث اعتمدت الباحثة على الأسلوب الوصفي والتحليل الاجتماعي ، وكذلك المنهج التاريخي لتتبع نشأة وتطور المشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة الفلسطينية ، واعتمدت أيضا على دراسة الحالة باعتبارها الأداة الرئيسية لجمع البيانات من رموز العمل الاجتماعي والسياسي النسائي داخل المجتمع الفلسطيني. br واعتمدت على أحد أساليب العينة غير العشوائية وهي العينة الغرضية أو المقصودة ، حيث تم اختيار سبعة عشر مفردة بحثية من النساء المشاركات اجتماعياً وسياسياً بالضفة والقطاع. br رابعا : أهم النتائـــج : br 1- أكدت نتائج الدراسة على ارتفاع حجم مشاركة المرأة الفلسطينية في الانتخابات العامة خاصة بعد اعتماد نظام الكوتة. br 2- أكدت النتائج على تهميش دور المرأة في المشاركة في عملية صنع القرار خاصة في ظل التسوية وظهور السلطة الوطنية الفلسطينية. br 3- تشير النتائج إلى ضعف مشاركة المرأة في الأحزاب والتنظيمات السياسية وهو مالا يتفق مع مستوى مشاركتها في عملية النضال الوطني. br 4- وتشير النتائج إلى ضعف مشاركة المرأة في الاتحادات والنقابات لحداثة المجتمع المدني وسطوة العادات والتقاليد التي تحد من تواجد النساء في الأماكن العامة. br 5- أكدت النتائج على ارتفاع مشاركة المرأة في الجمعيات الأهلية التي كانت الإطار العام للعمل النسوي على مدار تاريخها ولكن حدث نوع من التراجع في حجم المشاركة في ظل التسوية ووجود السلطة الوطنية التي سعت إلى تهميش دور المنظمات غير الحكومية. br 6- وأكدت نتائج الدراسة على ارتفاع حجم مشاركة المرأة الفلسطينية في الانتفاضات الشعبية كمياً ونوعياً وهو ما يعبر عن مدى وعيها وانتماءها وقدرتها على الإتيان بالفعل الاجتماعي والسياسي. br 7- وتشير نتائج الدراسة إلى أن مشاركة المرأة في القضايا الوطنية والسياسية جاءت في مقدمة أولويات واهتمامات مشاركتها حيث تقدمت مشاركتها في الانتفاضات الشعبية على باقي أنواع المشاركة الاجتماعية والسياسية. br 8- وتشير نتائج الدراسة على أن المجتمع الفلسطيني ورغم التطور التاريخي لم يمنح المرأة حقها في المشاركة ولم يمكنها حتى الآن. br 9- وتؤكد نتائج الدراسة أن نظرة الرجل الفلسطيني التقليدية لا زالت تحد كثيراً من مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية. br 10- وتؤكد نتائج الدراسة أن العادات والتقاليد والموروث الثقافي التقليدي br لا زال أحد أهم معوقات مشاركة المرأة اجتماعياً وسياسياً. br 11- وتشير نتائج الدراسة إلى أن الالتزامات الحياتية اليومية تؤثر بالسلب على مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية فكثرة الأعباء والالتزامات تضيع الوقت والجهد. br 12- وتشير نتائج الدراسة إلى الدور الإيجابي للتعليم والثقافة في تغيير نظرة المجتمع لمشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية ، وبالتالي تغيير المفاهيم المترسخة والعادات والتقاليد الموروثة. br 13- أكدت نتائج الدراسة على عدم ارتباط مشاركة المرأة بالطبقة الاجتماعية ارتباطاً. وثيقاً فالمرأة الفلسطينية من كافة الفئات والشرائح والطبقات الاجتماعية مشاركة على المستويين الاجتماعي والسياسي. ولكن أكدت الدراسة أيضاً على ارتفاع المشاركة في الطبقة العليا من سكان المدن فيما نطلق عليه المشاركة السلمية أما المشاركة المسلحة فكانت أكثر انتشاراً بين نساء الطبقات الدنيا من سكان الريف والمخيمات. br 14- أكدت نتائج الدراسة على أن مشاركة المرأة الفلسطينية الاجتماعية والسياسية قد بدأت الآن تسير نحو التوسيع وليس التضييق فالمجتمع الآن أصبح أكثر تسامحاً في نظرته لمشاركة المرأة. br 15- وتشير نتائج الدراسة على ضرورة السعي لتغيير العادات والتقاليد وتفعيل السلطة التشريعية وتوعية الجماهير الشعبية واعتماد الكوتة والتعاون بين صناع القرار ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والإعلام والمؤسسات الدولية وذلك من أجل توسيع حجم مشاركة المرأة وتمكينها.