Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مستقبلية لدور المعلم في تنمية الإبداع لدى تلاميذ المدارس الإبتدائية /
الناشر
علاء محمد ربيع محمد عمر،
المؤلف
عمر، علاء محمد ربيع محمد.
هيئة الاعداد
باحث / علاء محمد ربيع محمد عمر
مشرف / سامح جميل عبد الرحيم
مشرف / أحمد شحاتة محمد
الموضوع
المدرسون - تدريب . المدارس الإبتدائية .
تاريخ النشر
1430 =
عدد الصفحات
أ - ن، 448 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 421

from 421

المستخلص

هدف البحث إلى التعرف على:
1ـ مفهوم الإبداع داخل الفصل الدراسي وأنواعه ومراحله ونظرياته وسبل تنميته .
2ـ أهمية الإبداع وضرورته؛ للتكيف مع العديد من التغيرات والتحديات الراهنة والمستقبلية .
3ـ الأدوار التي ينبغي أن يقوم بها المعلم في تنمية الإبداع لدى تلاميذ المدارس الابتدائية .
4ـ مدى قيام المعلم بدوره ـ حاليًا ـ في تنمية الإبداع لدى تلاميذ المدارس الابتدائية؛ للانطلاق منه في التعرف على مستقبل هذا الدور .
5ـ العوامل التي تساعد المعلم على القيام بدوره في تنمية الإبداع لدى تلاميذ المدارس الابتدائية.
6ـ المعوقات التي تقف دون قيام المعلم بدوره في تنمية الإبداع لدى تلاميذ المدارس الابتدائية.
7ـ مفهوم الدراسات المستقبلية ونشأتها وأهدافها وأهميتها وخصائصها وأنواعها ومنهجيتها .
8ـ مستقبل دور المعلم في تنمية الإبداع لدى تلاميذ المدارس الابتدائية من خلال مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لصورة هذا الدور .
9ـ طاقاتنا ومواردنا، واكتشاف المشكلات قبل وقوعها؛ لمواجهتها والحيلولة دون وقوعها كمحاولة للسيطرة على المستقبل، وبناء عالم أفضل يعيش فيه الإنسان، ومعاونة متخذي القرار في إتمام أعمالهم .
منهج البحث:
استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي ، كما تمَّ الاعتماد على أحد مداخل الدراسات المستقبلية وهو المدخل الاستكشافي من خلال مجموعة من السيناريوهات لمجموعة من الاحتمالات المتوقعة أو الممكنة لمستقبل دور المعلم في تنمية الإبداع لدى تلاميذه .
تمَّ تطبيق بطاقة الملاحظة على عينة من معلمي التعليم الابتدائي بمحافظة المنيا بلغت (60) معلمًا ، كما تمَّ تطبيق استطلاع الرأي على عينة من معلمي التعليم الابتدائي بمحافظة المنيا بلغت (46) معلمًا ، وقد تمَّ تطبيق الاستبانة على عينة من معلمي التعليم الابتدائي بمحافظة المنيا بلغت ( 457 ) معلمًا .
نتائج البحث:أظهرت نتائج الدراسة الميدانية من خلال رصد الأداءات التي يقوم بها المعلم داخل فصله أنه لا يقوم بـ(72٪) من الأداءات التي من المفترض أنها تنمي الإبداع لدى تلاميذه، وكذلك توصلت الدراسة الميدانية إلى أنَّ هناك مجموعة من العوامل المؤثرة في قيام المعلم بهذا الدور وهي: العوامل الخاصة بأسرة التلميذ، والعوامل الخاصة بالمعلم نفسه وما يُقدم له من رعاية، والعوامل الخاصة بالمنهج الدراسي، والعوامل الخاصة بالإدارة المدرسية والإمكانيات المتاحة، والعوامل الخاصة بالتلميذ نفسه، والعوامل الخاصة بالمجتمع، ومن خلال هذه الدراسة تمَّ الوقوف على الوضع الراهن، وهو أول خطوات بناء السيناريوهات المستقبلية، وبعد إجراء كافة خطوات بناء السيناريو توصل البحث إلى ثلاثة سيناريوهات تُصور دور المعلم في تنمية إبداع تلاميذه في المستقبل، وهذه السيناريوهات هي:
السيناريو الأول (المعلم الراجع للخلف) وهو معلم لن يقوم بدور إيجابي في تنمية الإبداع لدى تلاميذه متأثرًا بالعديد من العوامل، فلن تساعده الأسرة بإمكانيتها وأفكارها المتواضعة، وكذلك هو نفسه بسبب قلة اقتناعه بأهمية الإبداع وضرورته، وكذلك في ظل وجود منهج تقليدي لا يتناسب مع هذا الهدف، وأيضًا في ظل إدارة مدرسية روتينية بشكل كبير، وتلميذ لا يملك من الاستعدادات ما يعين معلمه على تنمية الإبداع لديه، كل هذا في ظل مجتمع لا تتضافر كافة مؤسساته في سبيل تحقيق هذا الهدف، لذلك سينعكس كل هذا على المعلم وستصبح كل سلوكياته تحث على الإذعان والخضوع والسطحية في تناول الأمور، وغيرها من الأمور التي لا تصلح مع تنمية إبداعات التلاميذ .
السيناريو الثاني (المعلم الساعي للاستمرار في السباق) وهو معلم سوف يقوم بدور متواضع سيحاول استغلال ما هو متاح بالنسبة له لكن ستواجهه العديد من العقبات؛ لاستمرار انشغال الأسر بالحصول على موارد اقتصادية أعلى؛ لمواجهة الغلاء الفاحش، وتواضع الجهود المبذولة لتحسين أحوال المعلم المادية والاجتماعية والمهنية، وكذلك لاستمرار أوضاع المناهج التقليدية والسطحية ـ أحيانًا كثيرة ـ كما هي، ولأن تحسن دور الإدارة المدرسية في معاونة المعلم تحسن ظاهري وشكلي فقط، لكن سيرتفع مستوى طموح التلاميذ ودافعيتهم للإنجاز، وستسعى القوى الحاكمة والمؤسسات الأخرى في المجتمع إلى رعاية الإبداع دون تقديم خطوات إجرائية ملحوظة نحو ذلك، وسينعكس ذلك على المعلم ويجعله يحاول تحسين بعض أداءاته لكن ستكون تحسينات مُكبَّلة بالعديد من العوائق والقيود.
السيناريو الثالث (المعلم الفائز في السباق) وهو معلم سوف يقوم بدور حيوي وواضح، يُساعده في ذلك العديد من العوامل على رأسها أسرة التلميذ التي ستسعى إلى التعرف على أبنائها وعلى قدارتهم، وتعمل على توفير كافة الإمكانات لتحسينها، وكذلك سيتدرب المعلم جيدًا في مؤسسات إعداده على تنمية هذه القدرات، وسيعي جيدًا أهمية هذا الدور، وستُوَفر لديه العديد من الإمكانيات اللازمة، وستعينه مناهج مدرسية تتمحور حول التلميذ، معتمدة على أنشطة ووسائل معينة، محققة الكثير من التكامل بين المواد الدراسية المختلفة، وتنظر إلى المستقبل نظرة ناقدة، وهنا سيكون التوجه الإداري نحو اللامركزية التي تعين الإدارة على تقديم عديد من المساعدات للمعلم، وتسمح له بممارسة العديد من الأنشطة، هذا بالإضافة إلى تعاون العديد من الهيئات والمؤسسات من أجل تقديم يد العون للمعلم وتلاميذه لتنمية الإبداع لديهم إيمانًا منها بضرورة توفير هذه العقول لمواجهة تحديات المستقبل، وسينعكس كل هذا في اهتمام المعلم بتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهذا الغرض، وسعيه للاعتماد على برامج إثرائية وأساليب تحفيزية جديدة وغيرها من الأمور التي من شأنها تحقيق هدف تنمية الإبداع لدى تلاميذه .
ومن خلال عرض السيناريوهات الثلاثة من المؤكد أن البحث الحالي يرجو أن يتحقق السيناريو الثالث؛ لأنه الأفضل في حال الظاهرة محل الدراسة، لذلك قدَّم البحث مجموعة من التوصيات لمحاولة الوصول إلى تحقيقه، لكن لن تستطيع الدراسة الحالية تبني ذلك السيناريو؛ لأن هدفها منذ البداية استطلاعي؛ لبيان الصور المختلفة وطرحها أمام متخذ القرار للتأثير في القوى المحركة وسلوك الفاعلين، وتوجيهه نحو السيناريو المرغوب فيه من وجهة نظره .