الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 183 |  |  |
| | | from | 183 | | |
المستخلص
يعتبر قطاع الإنتاج الحيواني ركيزة أساسية للإنتاج الزراعي إلي جوار الإنتاج النباتي ، حيث بلغت قيمته حوالي 49.6مليار جنيه عام 2006 وتمثل حوالي 36.07% من قيمة الإنتاج الزراعي والبالغ نحو 137.4 مليار جنيه عام 2006 وتتمثل أهمية الثروة الحيوانية في كونها المصدر الوحيد والأساسي للبروتينات الحيوانية الضرورية لغذاء صحي ومتوازن للإنسان ، حيث يعتبر البروتين الحيواني أحد المكونات الرئيسية في غذاء الإنسان. وتمثل اللحوم الحمراء أهمية كبيرة من بين سائر الانتجة الحيوانية ، إذ تبلغ القيمة النقدية للحوم الحمراء حوالي20.13 مليار جنيه عام 2006 ، وتمثل نحو 40.6% من إجمالي القيمة النقدية للإنتاج الحيواني لنفس العام ، بالإضافة إلي الأهمية الغذائية لها في بناء الجسم . لذلك فأنها تحظي باهتمام الدول والحكومات من حيث التوصل إلي أفضل الأساليب الإنتاجية التي يمكن بها تنمية الإنتاج المحلي منها ، ومن ثم تخفيف الأعباء التي يتحملها الفرد والمجتمع في الحصول على البروتين الحيواني ، حيث أنه من المتوقع أن تزيد هذه الأعباء في السنوات المقبلة نتيجة لزيادة معدلات الطلب على البروتين الحيواني نتيجة لزيادة عدد السكان ودخول الأفراد وغيرها بمعدل يزيد عن معدل نمو الإنتاج المحلي .
تهدف هذه الدراسة إلي إلقاء الضوء على أهم المتغيرات الاقتصادية لإنتاج واستهلاك اللحوم الحمراء في مصر ومحافظة قنا . كما تهدف إلي قياس أهم العوامل المحددة لإنتاج اللحوم الحمراء في محافظة قنا من خلال التقدير القياسي لدالات الإنتاج الحيواني للحوم الحمراء بالنمط البقري والجاموسي بعينة الدراسة المختارة بمراكز وقري محافظة قنا ، والتعرف على أهم المشكلات التي تواجه مربي الماشية واقتراح حلولاً لها .
وقد اعتمدت الدراسة في الحصول على البيانات الإحصائية اللازمة لها على مصدرين رئيسين :
أولهما البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة للفترة ( 1990 -2006 ) والتى تصدرها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وأجهزتها المختلفة والنشرات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وسجلات الإنتاج الحيواني بمديرية الزراعة بقنا ، بالإضافة إلي الإستعانة ببعض من الرسائل والأبحاث العلمية التى تمت في هذا المجال والمرتبطة بموضوع الدراسة وثانيهما البيانات الأولية من خلال استخدام استمارة استبيان صممت خصيصاً لهذا الغرض ، حيث تم تجميعها عن طريق المقابلة الشخصية لمربي الماشية بعينة الدراسة في محافظة قنا عام 2008 .
اعتمدت الدراسة في تحليلها للبيانات على أساليب التحليل الاقتصادي الوصفي والكمي وكان من أهم الأدوات المستخدمة في هذا الشأن العرض الجدولي والمقارنات النسبية وتقدير الاتجاه الزمني العام . كما تم الاستعانة بأسلوب الانحدار المتعدد والانحدار المتدرج .
وقد قسمت الدراسة إلي أربعة أبواب رئيسية بالإضافة إلى المقدمة ومشكلة الدراسة وهدفها وطريقة الدراسة ومصادر البيانات ، وخصص الباب الأول لتناول الاستعراض المرجعي لأهم الدراسات والبحوث الاقتصادية الزراعية ذات الصلة بموضوع الدراسة .
حيث أوضحت الدراسات الاقتصادية أن مشكلة اللحوم الحمراء في تزايد سنوي مستمر نتيجة عجز الكميات المنتجة محلياً عن مواجهة الاحتياجات الاستهلاكية ، والتي تتزايد سنوياً نتيجة الزيادة السريعة في معدل النمو السكاني وارتفاع مستوي الدخل الفردي ، مما يؤدي إلي تفاقم وتضخم مشكلة الفجوة الغذائية اللحمية بين الإنتاج والاستهلاك ، وكذلك انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي مما يؤدي إلي زيادة حجم الواردات من اللحوم الحمراء لسد هذه الفجوة ، وقد أشارت هذه الدراسات إلي أن من أهم معوقات زيادة الإنتاج الحيواني نقص الكميات المعروضة من الأعلاف الخضراء والمركزة حيث لا تفي بالاحتياجات الغذائية المطلوبة بالإضافة إلي نقص مستلزمات الإنتاج وضعف السلالات وسوء الرعاية البيطرية .
أما الباب الثاني فقد تناول ملامح إنتاج واستهلاك اللحوم الحمراء في مصر ومحافظة قنا وذلك من خلال ثلاثة فصول خصص الفصل الأول منها لإلقاء الضوء على تطور الطاقة الإنتاجية للحوم الحمراء في مصر ومحافظة قنا ، والذي تضمن إلقاء الضوء على الأهمية النسبية لقيمة مساهمة الإنتاج الحيواني واللحوم الحمراء في قيمة الإنتاج الزراعي حيث تبين زيادة متوسط القيمة النقدية للإنتاج الحيواني من نحو 8.598مليار جنيه عام 1990 والتي تمثل نحو 34.1% من القيمة النقدية للإنتاج الزراعي ( والبالغة 25.185 مليار جنيه لنفس العام ) إلي نحو 49.571 مليار جنيه عام 2006 بنسبة تمثل 36.07% من القيمة النقدية للإنتاج الزراعي . وتبين أيضاً زيادة القيمة النقدية للحوم الحمراء من نحو 3.820 مليار جنيه عام 1990 والتي تمثل نحو 44.4% من القيمة النقدية للإنتاج الحيواني لنفس العام إلي نحو 20.128 مليار جنيه لعام 2006 بنسبة بلغت 40.6% من القيمة النقدية له لنفس العام . ومن نتائج تحليل الاتجاه الزمني العام تبين أنه يوجد زيادة سنوية لقيمة الإنتاج الحيواني بنسبة 10.57 % من المتوسط السنوي لفترة الدراسة ، وكذلك زيادة سنوية لقيمة اللحوم الحمراء بنسبة 9.62 % من المتوسط السنوي لفترة الدراسة ، ويتضمن هذا الفصل أيضاً الطاقة الإنتاجية للحوم الحمراء وبدائلها حيث تبين زيادة الكميات المنتجة لكلاً من اللحوم الحمراء من 418 ألف طن عام 1990 إلي 879 ألف طن عام 2006 ، وزيادة الكميات المنتجة من اللحوم البيضاء من 281 ألف طن عام 1990 إلي 795 ألف طن عام 2006 ، وكذلك زيادة الكميات المنتجة من لحوم الأسماك من 295 ألف طن عام 1990 إلي 971 ألف طن عام 2006 .
وقد تبين من نتائج تحليل الاتجاه الزمني العام أنه يوجد زيادة سنوية في إنتاج كلاًً من اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء ، ولحوم الأسماك بمعدل تغير سنوي قدر بحوالي 4.35% و8.19% و7.65% على الترتيب . وقد تم أيضاً إلقاء الضوء على التوزيع الجغرافي لأعداد رؤوس الماشية والحيوانات المزرعية المنتجة للحوم الحمراء في مصر عام 2006 . وقد تبين أن محافظة المنيا تحتل المرتبة الأولي بالنسبة لأعداد الماشية والحيوانات المزرعية المنتجة للحوم الحمراء من بين محافظات الجمهورية والتي قدرت بحوالي 1.763 مليون رأس وتمثل حوالي 9.82% من الإجمالي العام للجمهورية ، ويليها محافظة البحيرة تحتل المركز الثاني لأعداد الحيوانات المزرعية المنتجة للحوم الحمراء والتى قدرت بحوالي 1.726 مليون رأس . وتمثل حوالي 9.61 % من الإجمالي العام للجمهورية ، ويلي ذلك محافظات سوهاج وقنا والشرقية وأسيوط و بني سويف وتضمن الفصل الثاني إلقاء الضوء على تطور أعداد الماشية والحيوان المزرعية المنتجة للحوم الحمراء في مصر وقنا ، حيث تبين زيادة أعداد الحيوانات المزرعية المنتجة للحوم الحمراء وهي الأبقار ، الجاموس ، الأغنام ، الماعز ، الجمال من 2.983و2.751 و3.259 و2.081 و118 مليون رأس على الترتيب عام 1990 إلي نحو 4.610 و3.937 و5.385 و3.877 و148 مليون رأس على الترتيب عام 2006 . وقد تبين من نتائج تحليل الاتجاه الزمني العام أنه يوجد زيادة سنوية في أعداد كل من الأبقار والجاموس والأعنام والماعز بمعدل سنوي يبلغ نحو 3.7 % و1.88 % و3.01 % و2.83 % من متوسط تلك الأعداد على الترتيب ، بينما تناقصت أعداد الجمال بمعدل تناقص سنوي بلغ نحو .14% من متوسط عدد الجمال لتلك الفترة .
أما على مستوي محافظة قنا فقد تبين حدوث تطور في أعداد كلاً من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال حيث بلغت أعدادها عام 1990 حوالي 134 و135 و533 و21و533 ألف رأس ، والتى وصلت إلى 238 و246 و569 و340 و7 ألف رأس عام2006 . وقد أشار تحليل الاتجاه العام إلي تزايد في أعداد كلاً من الأبقار ، الجاموس ، الأغنام بمعدل سنوي بلغ 4.45% و3.64 % و1.77 % من متوسط أعدادها على الترتيب ، وإلي تناقص في أعداد الماعز والجمال ، بمعدل سنوي بلغ حوالي 0.061% و8.24% على الترتيب من متوسط أعدادها .
وتم أيضاً إلقاء الضوء على تطور الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء حسب النوع في مصر حيث تبين حدوث زيادة في الكميات المنتجة من لحوم الأبقار والجاموس والأغنام والماعز من نحو 139 و168 و59 و25 ألف طن عام 1990 إلي 367 و360 و86 و55 ألف طن عام 2006 ، بينما تناقصت الكميات المنتجة من لحوم الجمال من 24 ألف طن عام 1990 إلي 9 ألف طن عام 2006 ، وقد تبين من تحليل الاتجاه العام أن الكميات المنتجة منها تزيد بمعدل سنوي بلغ 5.86% و4.05 % و2.86 % و2.12 % على الترتيب من متوسط الكمية المنتجة محلياً . بينما تناقصت الكمية المنتجة من لحوم الجمال بمعدل سنوي بلغ نحو 3.85% من متوسط الكمية المنتجة محلياً .
أما على مستوي محافظة قنا فقد بلغ متوسط الكمية المنتجة محلياً من لحوم الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال حوالي 10953.7 و9063.1 و3652.1 و2472.3 و1940.2 طن على الترتيب . وقد تبين أيضاً أن متوسط أعداد المذبوحات في مصر من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال بلغ حوالي 729.4 و681.3 و476.2 و38.9 و140.3 ألف رأس خلال فترة الدراسة ، ومن نتائج تحليل الاتجاه الزمني العام تبين أنه يوجد تزايد في أعداد المذبوحات من الأبقار والجاموس والجمال بمعدل سنوي بلغ 3.16 % و19% و2.11% من متوسط أعداد المذبوحات على الترتيب ، بينما يوجد تناقص في أعداد المذبوحات من الأغنام والماعز بمعدل سنوي بلغ حوالي 2.49 % و7.74 % على الترتيب من متوسط أعداد المذبوحات لها . أما على مستوي محافظة قنا فقد تبين أن متوسط أعداد المذبوحات من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال بلغ حوالي 23286.35 و11159 و3477 و671 و152 رأس على الترتيب من متوسط أعداد المذبوحات .
وتبين من تحليل الاتجاه الزمني العام أنه يوجد تزايد في أعداد المذبوحات من الأبقار والأغنام والجمال بمعدل سنوي بلغ حوالي 6.23 % و3.5% و1.37% على الترتيب من متوسط أعداد هذه المذبوحات . بينما يوجد تناقص في أعداد المذبوحات من الجاموس والماعز بمعدل سنوي بلغ حوالي 85% و8.1% على الترتيب من متوسط أعداد المذبوحات منها .
وتناول الفصل الثالث إلقاء الضوء على استهلاك اللحوم على المستوي القومي ، حيث بلغ متوسط الكميات المستهلكة من اللحوم الحمراء والبيضاء ولحوم الأسماك حوالي 875.9 و643.1 و737.7 ألف طن . وقد تبين تزايد الكميات المستهلكة من اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء ولحوم الأسماك بمعدل سنوي بلغ حوالي 3.32% و7.68% و6.95% من متوسط الكميات المستهلكة منها على الترتيب ، أما متوسط الكميات المستهلكة من اللحوم الحمراء بأنواعها الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال بلغ نحو 463.7 و 279.6 و70.2 و 49.4 و 10.7 ألف طن على الترتيب فقد اتضح تزايد هذه الكميات بمعدل سنوي بلغ 3.45 % و3.5% و3.53% و2.12% من متوسط الكميات المستهلكة منها على الترتيب . بينما تتناقص الكميات المستهلكة من لحوم الجمال بمعدل سنوي بلغ 1.13% من متوسط الكميات المستهلكة منها . وتبين أيضاً تزايد الاستهلاك الفردي من اللحوم الحمراء خلال فترة الدراسة . وتزايد حجم الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء بمعدل سنوي 0.17% من المتوسط السنوي لحجم الفجوي الغذائية خلال فترة الدراسة . وكذلك زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء بمعدل سنوي بلغ 1.17% من متوسط نسبة الاكتفاء الذاتي خلال فترة الدراسة .
كذلك تم تناول أهم العوامل المؤثرة على نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء وهي : الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء ، والاستهلاك من اللحوم الحمراء ، وكمية الواردات من اللحوم الحمراء . وسعر كيلو اللحم لكل من ( اللحوم الحمراء المحلية واللحوم البيضاء ولحوم الأسماك واللحوم المستوردة ) ونصيب الفرد من اللحوم البيضاء ولحوم الأسماك .
أما الباب الثالث فد تناول الكفاءة الاقتصادية والإنتاجية للحوم الحمراء في محافظة قنا ، وقد تضمن هذا الباب فصلين رئيسين : الفصل الأول لاختيار عينة الدراسة ووصفها حيث تم اختيار أربع مراكز هي ( دشنا والوقف وقنا وقفط ) ، وتم اختيار قريتين من كل مركز لسحب العينة المختارة منها وهي قرية ( السمطا بحري وفاو قبلي ) من مركز دشنا ، وقريتي
( السنابسة والمراشدة ) من مركز الوقف ، وقريتي ( كرم عمران والمحروسة ) من مركز قنا ، وقريتي ( القلعة والظافرية ) من مركز قفط ، وقد تبين من وصف العينة أن متوسط الطاقة الإنتاجية الفعلية في الفئة الأولي بلغ حوالي 4 رأس للنمط البقري والجاموسي ، 14 رأس في الفئة الثانية لكلاً من النمط البقري والجاموسي ، أما في الفئة الثالثة فقد بلغت نحو 31 رأس للنمط البقري و37 رأس الجاموسي ، أما عن متوسط الحيازة الزراعية فقد تبين أن متوسط الحيازة الزراعية في الفئة الأولي بلغ نحو 2.9 فدان لمربي الأبقار ، 3 فدان لمربي الجاموس ، وحوالي 10.32 فدان لمربي الأبقار ، وحوالي 5.14 فدان لمربي الجاموس في الفئة الثانية ، أما في الفئة الثالثة فقد قدرت بحوالي 21.9 فدان لمربي الأبقار ،و 22فدان لمربي الجاموس . أما عن متوسط مدة دورة التسمين فقد تبين أن متوسط مدة دورة التسمين في الفئة الأولي بلغ حوالي 174يوم للنمط البقري ، 265 يوم للنمط الجاموسي ، 209 يوم للنمط البقري ، و298 يوم للنمط الجاموسي في الفئة الثانية ، أما في الفئة الثالثة فقط بلغ متوسط مدة دورة التسمين حوالي 175يوم للنمط البقري ، 277 يوم للنمط الجاموسي .
وخصص الفصل الثاني لإلقاء الضوء على الأهمية النسبية لبنود التكاليف في عينة الدراسة والتى تبين منها أن أهم بنود التكاليف هو بند تكاليف شراء الرأس المعدة للتسمين والذي قدرت نسبته بحوالي 49.92% و52.34% و57.16 % من التكاليف الإجمالية للرأس بمزارع الفئة الأولي ، الثانية ، الثالثة للنمط البقري ، أما في النمط الجاموسي فقد بلغت نسبتها نحو 36.53 % و39.12 % و45.05 % من التكاليف الإجمالية للرأس للفئات الثلاثة على الترتيب ، أما بالنسبة للمخرجات المزرعية فقد تبين أن متوسط الزيادة الكلية في وزن الرأس خلال فترة التسمين بلغت حوالي 226.4 و248.8 و222.2 كيلو جرام في النمط الإنتاجي البقري في الفئات الإنتاجية الأولي والثانية والثالثة على الترتيب ، أما بالنسبة لنمط الإنتاجي الجاموسي فإن متوسط الزيادة الكلية في وزن الرأس خلال فترة التسمين بلغ حوالي 260.5 ، 286.1 ، 270.4 كيلو جرام في الفئات الإنتاجية الأولي والثانية والثالثة على الترتيب ، وقدر متوسط سعر الكيلو من اللحم الحي بحوالي 14.35 و14.86 و14.87 جنيه للفئات الإنتاجية المختلفة للنمط البقري ، أما عن النمط الجاموسي فإن متوسط سعر الكيلو من اللحم الحي بحوالي بلغ نحو 13.70 و13.80 و14 جنيه للفئات الإنتاجية الثلاثة .
وخصص الفصل الثاني لاستعراض نتائج تقدير دوال التكاليف الإنتاجية للحوم الحمراء بعينة الدراسة في الفئة الحيازية الأولي والثانية والثالثة ولإجمالي عينة الدراسة للنمط الإنتاجي البقري والجاموسي . حيث أوضحت النتائج التحليلية للتقدير الإحصائي لدوال التكاليف أنه لم تتفق مع المنطق الإقتصادي أي دالة من دوال التكاليف ، مما يدل على أن هذه المزارع تنتج في المرحلة الاقتصادية من مراحل الإنتاج وأن العوائد على السعة بهذه المزارع متناقصة .
أما الباب الرابع فقد تناول دراسة أهم العوامل المحددة لإنتاج اللحوم الحمراء في محافظة قنا وقد تضمن هذا الباب ثلاثة فصول خصص الفصل الأول لإلقاء الضوء على التقدير الإحصائي لداول أنتاج اللحوم الحمراء في محافظة قنا ، وقد تبين من نتائج تقدير دوال الإنتاج على مستوي عينة النمط الإنتاجي البقري باستخدام تحليل الانحدار المتعدد في صورتيه الخطية واللوغاريتمية أفضلية الصورة اللوغارتيمية على الصورة الخطية من الناحية الاقتصادية والإحصائية . وقد أشار معامل التحديد المعدل إلي أن 72% من التغيرات الحادثة في وزن الحيوان بعد انتهاء مدة التسمين ترجع إلي التغيرات الحادثة في العوامل المستقلة لهذه الدالة وهي : عدد الحيوانات الموجودة بالمزرعة ، وزن الحيوان في بداية دورة التسمين ، سن الحيوان في بداية دورة التسمين وطول مدة دورة التسمين ، وكمية الأعلاف ( الخضراء والمركزة والجافة ) والتى ترتبط مع وزن الحيوان في نهاية دورة التسمين بعلاقة طردية ، وباستخدام تحليل الإنحدار المتدرج في صورتيه الخطية واللوغاريتمية تبين أفضلية الصورة اللوغارتيمية على الصورة الخطية سواء من الجهة الإقتصادية أو الإحصائية ، وباستعراض هذا النموذج تبين أن من أهم العوامل التفسيرية تأثيراً على وزن الحيوان في نهاية دورة التسمين هي ( وزن الحيوان في بداية دورة التسمين ، مدة دورة التسمين ، وكمية الأعلاف الخضراء وكمية الأعلاف المركزة ) ، وتشير قيمة معامل التحديد المعدل ( ر-2) والتى بلغت حوالي 0.72 إلي أن 72% من التغيرات الحادثة في الوزن النهائي للحيوان في نهاية دورة التسمين ترجع إلي التغيرات الحادثة في العوامل المستقلة لهذه الدالة على مستوي عينة النمط الإنتاجي البقري، وتشير قيمة المرونة الإجمالية والبالغة 0.72 إلي أن هناك عوائد على السعة متناقصة .
أما عن نتائج تقدير دوال الإنتاج على مستوي عينة النمط الجاموسي وباستخدام تحليل الانحدار المتعدد في صورتيه الخطية واللوغاريتمية تبين أفضلية الصورة الخطية على الصورة اللوغارتيمية وقد قدر معامل التحديد المعدل إلي بحوالي 0.64 ، أي أن 64% من التغيرات الحادثة في وزن الحيوان بعد انتهاء مدة التسمين ترجع إلي التغيرات الحادثة في المتغيرات التفسيرية التى تضمنتها هذه الدالة وهي : عدد الحيوانات الموجودة بالمزرعة ، وزن الحيوان في بداية دورة التسمين ، سن الحيوان في بداية دورة التسمين ، وطول مدة دورة التسمين ، وكمية الأعلاف ( الخضراء والمركزة والجافة ) ، وباستخدام تحليل الانحدار المتدرج في صورتيه الخطية واللوغاريتمية تبين أفضلية الصورة الخطية على الصورة اللوغارتيمية وقد تبين من استعراض النموذج المتدرج الخطي أن من أهم العوامل التفسيرية تأثيراً على وزن الحيوان في نهاية دورة التسمين هي ( وزن الحيوان في بداية دورة التسمين ، مدة دورة التسمين ، وكمية الأعلاف الخضراء ) وتشير قيمة معامل التحديد المعدل ( ر-2 ) إلي أن 62 % من التغيرات الحادثة في الوزن النهائي للحيوان في نهاية دورة التسمين ترجع إلي التغيرات الحادثة في العوامل المستقلة لهذه الدالة على مستوي عينة النمط الإنتاجي الجاموسي ، وتبين أن قيمة المرونة الإجمالية قدرة بحوالي0.77 مما يدل على أن هناك عوائد على السعة متناقصة .
وقد تضمن هذا الفصل أهم مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لإنتاج اللحوم الحمراء في محافظة قنا والتى تضمن إجمالي التكاليف وإجمالي الإيرادات وصافي الربح بالإضافة إلي نسبة العائد إلي التكاليف الثابتة والمتغيرة والكلية ، وقد أوضحت الدراسة أن إجمالي التكاليف للرأس الواحدة قد بلغت نحو 5173.6 و6067.5 و5988.8 و5743.3 جنيه للفئة الإنتاجية الأولي والثانية والثالثة ولإجمالي العينة على الترتيب للنمط الإنتاجي البقري ، أما بالنسبة للنمط الإنتاجي الجاموسي قدرت تكاليف الرأس الواحدة بحوالي 4540.2 و4957.4 و5277 و4924.9 جنيه للفئات الانتاجية الأولي والثانية والثالثة ولإجمالي العينة على الترتيب ، وبينت الدراسة أن إجمالي الإيراد للرأس الواحدة في النمط الإنتاجي البقري قدر بحوالي 5982.8 و6795.3 و6878.2 و6552.1 جنيه للفئة الانتاجية الأولي والثانية والثالثة ولإجمالي العينة ، أما بالنسبة للنمط الإنتاجي الجاموسي فقد قدر إجمالي الإيراد للرأس الواحدة بحوالي 5482.8 و6262.2 و6746.2 و6163.7 جنيه للفئة الانتاجية الأولي والثانية والثالثة ولإجمالي العينة ، وقدر صافي الربح للرأس الواحدة للنمط الانتاجي البقري بحوالي 809.2 و727.8 و889.4 و808.8 جنيه للفئات الانتاجية الأولي والثانية والثالثة ولإجمالي العينة ، بينما قدر صافي الربح للرأس الواحدة للنمط الإنتاجي الجاموسي بحوالي942.6 و1304.8 و1469.1 و1238.8 جنيه للفئات الانتاجية الأولي والثانية والثالثة ولإجمالي العينة .
وخصص الفصل الثالث لدراسة المشكلات الاقتصادية التى تواجه المربين في عينة الدراسة والتى من أهمها المشكلات الإنتاجية والتى تشمل ارتفاع أسعار الأعلاف ونقص الأعلاف وقلة المراعي وارتفاع أسعار العجول المعدة للتسمين . وكذلك ارتفاع أسعار العمالة المؤجرة .
كما تضمن أيضاً المشكلات التمويلية الخاصة بارتفاع سعر الفائدة على القرض وقصر مدة سداد القرض وكذلك المشكلات الصحية والتى تتركز في ارتفاع تكلفة الرعاية البيطرية وقلت الاهتمام بها .
وفي ضوء ما تقدم من نتائج توصي الدراسة بما يلي :
1- تطوير السياسة الزراعية في مجال الإنتاج الحيواني بصفة خاصة وتطوير سياسة دعم مستلزمات الإنتاج للارتفاع بمستوي هذا النشاط الإنتاجي .
2- تطوير صناعة الأعلاف المركزة للحصول على أعلاف ذات قيمة غذائية عالية للاستفادة منها أثناء عملية التسمين .
3- تطوير إنتاج الأعلاف الخضراء عن طريق التوسع الرأسي وذلك برفع إنتاجية الفدان من الأعلاف الخضراء أو عن طريق التوسع الأفقي بزيادة المساحات المنزرعة بالأعلاف الخضراء خاصة في الأراضي المستصلحة حديثاً .
4- إقامة مصنع بكل محافظة على الأقل لتحويل مخلفات المحاصيل النباتية إلي أعلاف للحد من التلوث الناتج منها عند التخلص منها بالحرق من ناحية ، والاستفادة منها في تغذية الحيوان من ناحية أخري .
5- تحسين السلالات للحيوانات المنتجة اللحوم الحمراء عن طريق استخدام السلالات المستوردة والمحلية والخليطة ذات الكفاءة الإنتاجية العالية .
6- وضع برامج تدريبية من قبل الجهاز الإرشادي بمديرية الزراعة للمربين .
7- تسهيل إجراءات القروض التمويلية بأسعار فائدة معقولة .
8- تشجيع العمالة العائلية للعمل على خفض تكاليف العمالة وإعطاء فرص عمل بديلة للشباب .
9- تحسين الخدمات البيطرية في الوحدات البيطرية بالقري للحد من انتشار الأمراض ولحماية المربي من حدوث أي خسائر له .
10-إعادة إحياء مشروع البتلو لتوفير الرؤوس الصغيرة للتسمين بأسعار مناسبة للمربين .