Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفسير النبى صلى الله عليه و سلم من سورة الكهف :
الناشر
محمود أحمد جمال الدين محمد عثمان،
المؤلف
عثمان، محمود أحمد جمال الدين محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود أحمد جمال الدين محمد عثمان
مشرف / محمد عبد الرحيم محمد
الموضوع
القرآن - تفسير.
تاريخ النشر
1431 =
عدد الصفحات
596 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 491

from 491

المستخلص

1- المكانة الكبرى التى تتبوأها السنة فى التشريع الإسلامى ، والتى نص عليها القرآن فى أكثر من موضع ليبرهن على حجية السنة فى التشريع والعقيدة والتفسير وذلك للتلازم الكبير بينها وبين القرآن الذى جعل كل منهما مكمل للآخر فى مختلف جوانب التشريع.
2- كشفت الدراسة عن انقسام البلاغ النبوى للقرآن إلى قسمين ؛ بلاغ الألفاظ ، وبلاغ المعانى ، وأكدت الدراسة على تبليغ النبى صلى الله عليه وسلم للقرآن لفظاً ومعنى على الوجه الأمثل ، وأنه صلى الله عليه وسلم لم يأل جهداً فى هذا التبليغ .
3- أظهرت الدراسة القول الراجح فى المقدار المروى عن النبى صلى الله عليه وسلم فى تفسير القرآن ، فبعد أن ذكرت الأقوال الثلاثة الموجودة فى هذه المسألة وذكرت أدلة كل فريق ومناقشة هذه الأدلة ، تبين للباحث من خلال التفسير الذى جمعه والترجيح بين الأقوال أن النبى صلى الله عليه وسلم قد بين كل ما احتاج الصحابة إلى بيانه من آيات القرآن من أصول العقيدة والأحكام التشريعية العملية وغير ذلك ، وهذا البيان قد جاء على لسانه فى كثير من الأحاديث التى لا تمثل تفسير القرآن كله ولا معظمه ، بل فسرت بعض آياته .
4- بينت لنا الدراسة المصدر الأوحد للتفسير النبوى المتمثل فى الوحى ؛ ذلك المصدر الذى أكسب هذا التفسير قداسة لا تتوافر لأى تفسير آخر ، كما أن هذا المصدر ضمن لهذا التفسير الصواب المطلق حتى وإن كان تفسير النبى صلى الله عليه وسلم للآية نابعاً من اجتهاده ؛ ذلك أن اجتهاده صلى الله عليه وسلم كان تحت إشراف الوحى أيضاً ، يقره إن أصاب ، ويقوّمه إن جانب الصواب .
5- رصدت الدراسة الصور والأشكال التى جاء عليها التفسير النبوى ما بين تفسير للقرآن بالقرآن أو بالحديث القدسى أو بالسنة القولية مع توضيح بعض أشكالها أو بالسنة الفعلية أو التقريرية أو بالاجتهاد المشمول بإشراف الوحى ، مع ضرب أمثلة موضحة لكل شكل من هذه الأشكال .
6- كشفت الدراسة عن أوجه بيان السنة للكتاب ، وهى بيان التأكيد أو أن تكون بياناً لما أريد فى القرآن من بيان لمجمل أو توضيح لمشكل أو تخصيص لعام أو تقييد لمطلق أو توضيح لمبهم أو بيان للألفاظ أو تفصيل للقصص ، أو أن تبين أحكاماً زائدة على ما جاء فى الكتاب ، أو أن تبين وقوع نسخ فى الكتاب ، هذه الأوجه المتنوعة لبيان السنة للكتاب توضح لنا الدور الكبير الذى لعبته السنة فى تفسير كتاب الله عز وجل .
7- اتضح لنا ظهور اتجاهات تفسيرية عديدة داخل التفسير النبوى منها الاتجاه اللغوى الذى كان موجوداً فى هذا التفسير بصورة غير كبيرة ، وذلك يرجع إلى قدرة العرب اللغوية فى هذا الوقت على فهم العديد من ألفاظ القرآن ، وقد زاد هذا الاتجاه فى تفسير الصحابة والتابعين وذلك لدخول العجم فى الإسلام واحتياجهم إلى مثل هذا الاتجاه فى التفسير ، كما ظهرت لنا السهولة والبساطة والبلاغة التى اتسم بها التفسير النبوى بصورة خاصة ، والسنة النبوية بصورة عامة .
8- برز لنا الجانب الفقهى فى التفسير النبوى بصورة واضحة خاصة أثناء تفسير آيات الأحكام ، وقد تنوعت صور هذا الجانب ما بين توضيح لحكم فقهى ، أو الإجابة عن فتوى أو الفصل بين نصين من نصوص القرآن ، أو توضيح النسخ فى الأحكام الفقهية مع وجود بعض الاصطلاحات الأصولية ، وكل هذه الجوانب قد ارتبطت بالوحى مما أكسبها قداسة جعلتها مصدراً لفتوى الفقهاء بعد ذلك .
9- ظهرت بعض الجوانب العقدية فى هذا التفسير مثل الحديث عن رؤية المؤمنين لربهم فى الآخرة ، وقضية إثبات عذاب القبر والشفاعة والقدر وغيرها من القضايا التى جاء التفسير النبوى فيها دليلاً لمذهب أهل السنة والجماعة قامعاً لأهل البدعة والضلالة .
10- كشفت الدراسة عن ملامح الاتجاه التاريخى فى التفسير النبوى ، وقد تمثل هذا الجانب فى أحداث السيرة النبوية بصورة رئيسة ؛ وذلك لأن سيرة النبى صلى الله عليه وسلم تطبيق عملى للقرآن ، كما ظهرت لنا معرفة النبى صلى الله عليه وسلم لعادات العرب وأحوالهم فى الجاهلية ودرايته بتاريخ الأمم السابقة .
11- اتضح لنا ظهور المسحة الوعظية فى التفسير النبوى وتنوع أساليب الوعظ ما بين الترغيب والترهيب والزهد والاستشهاد بالحكمة والأمثال القرآنية .
12- أظهرت الدراسة أيضاً وجود البذرة الأولى للتفسير الموضوعى فى ثنايا أحاديث التفسير النبوى وذلك عن طريق جمع الآيات القرآنية التى تتحدث عن موضوع واحد وتفسير بعضها ببعض واستنباط الحكم المشترك منها ومقاصد القرآن فيها .
13- كشفت الدراسة عن العلاقة الوطيدة بين التفسير النبوى وعلوم القرآن وبرهنت على بداية العديد من العلوم القرآنية فى التفسير النبوى مثل : أسباب النزول ، والنسخ ، والمحكم والمتشابه ، ومبهمات القرآن وفضائل سوره وآياته ، وأكدت على أن التفسير النبوى هو المصدر الأول الرئيس فى معرفة هذه العلوم .
14- أظهرت الدراسة تنوع صيغ أسباب النزول فى التفسير النبوى ، كما ذكرت فوائد أسباب النزول فى التفسير النبوى من وقوف على معنى الآية وإزالة الإشكال أو ذكر من نزل فيه بعض آيات الكتاب ، أو تخصيص اللفظ الذى جاء عاماً بدليل يدل على ذلك ، كما برز فى التفسير النبوى إرساء القاعدة الأصولية القائلة بأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
15- أكدت الدراسة خلو التفسير النبوى من لفظ النسخ كمصطلح أو تعريفه إلا أن الدراسة بينت أن النبى صلى الله عليه وسلم قال بوقوع النسخ فى أكثر من موضع سواء أكان نسخاً للقرآن بالقرآن أم نسخاً له بالسنة مع توضيح اختلاف العلماء فى هذه المسألة وترجيح وقوع نسخ القرآن بالسنة ؛ وذلك لأن كل منهما وحى من عند الله ، وهذا يؤكد لنا القيمة العلمية الكبرى للتفسير النبوى .
16- تناولت الدراسة الحديث عن قضية المحكم والمتشابه وظهر لنا موقف النبى صلى الله عليه وسلم من المتشابه حيث حذر من مجالسة الذى يتبعون متشابه القرآن ، وقد استنبط العلماء من هذا التحذير أن النبى صلى الله عليه وسلم يؤكد القول بأن بعض المتشابه لا يعلمه إلا الله ، وقد ظهر لنا ذلك بوضوح أثناء تفسيره للقرآن ، وذلك عند عدم وجود أقوال صحيحة له فى تفسير فواتح السور ، أما المتشابه الذى يمكن للعلماء تأويله فقد وجدنا للنبى صلى الله عليه وسلم بعض التأويلات فى هذا الباب خاصة فى الحديث عن الأسماء والصفات .
17- أظهرت الدراسة أن النبى صلى الله عليه وسلم وضح العديد من مبهمات القرآن سواء أكانت مبهمات أشخاص أم جموع أم أماكن أم أزمنة ، ولا يخفى ما فى توضيحه لهذه المبهمات من فائدة كبيرة إذ لولاه صلى الله عليه وسلم ما علمنا تلك المبهمات حيث إن المرجعية الأولى المطلقة فى معرفة المبهمات تعود إلى التفسير النبوى للقرآن .
18- كشفت الدراسة عن توضيح النبى صلى الله عليه وسلم لفضائل بعض السور والآيات ، ثم تناولت قضية فاضل القرآن ومفضوله ، وعرضت أقوال العلماء فيها ، ثم رجح الباحث القول بأن القرآن كله من عند الله يتساوى مع بعض فى الناحية البلاغية ، أما التفاضل بين آياته وسوره فهو راجع إلى زيادة الثواب والأجر ، وقد يكون هناك تفضيل من حيث المعانى لا من حيث الصفة كما دل على ذلك عموم الأحاديث النبوية – والله أعلم- .
19- بينت الدراسة سبب اعتماد الباحث فى جمعه للتفسير النبوى على الأحاديث الصحيحة والحسنة ، وذلك أن الأحاديث الضعيفة والموضوعة لا يجوز الاعتماد عليها فى الشريعة ولا تعليق حكم بها ولا اعتقاد موجبها حتى فى فضائل الأعمال ، أما الأحاديث الصحيحة والحسنة فقد أكد العلماء على حجيتها فى التفسير والعقيدة والأحكام التشريعية وغير ذلك ، فتنقيح التفسير المجموع من الأحاديث الضعيفة والموضوعة يعد أمراً محموداً ،وذلك لإتيانه بالثمار المرجوة من التفسير النبوى ، مبتعداً عما لا يجوز الاعتماد والتعويل عليه فى تفسير القرآن .
20- أوضحت الدراسة بواعث الوضع على النبى صلى الله عليه وسلم فى التفسير كما أشارت إلى وجود بعض الإسرائيليات التى قام بعض الحاقدين بوضعها ونسبتها إلى النبى صلى الله عليه وسلم مبينة خطورة رفع هذه الأباطيل إلى النبى صلى الله عليه وسلم وخطر نشرها فى كتب التفسير .
21- أظهرت الدراسة اهتمام جمهور المفسرين بالتفسير النبوى اهتماماً ظهر فى صور وأشكال متنوعة وخاصة أصحاب التفسير بالمأثور حتى إن بعض تفاسيرهم وردت فيها آلاف الأحاديث النبوية كتفسير الطبرى وابن أبى حاتم والسيوطى وابن كثير والشوكانى وغيرهم مما يبرهن لنا اعتمادهم على التفسير النبوى كمصدر مهم من مصادر التفسير التى ينبغى الرجوع إليها .
22- بينت الدراسة أنه على الرغم من تلقى جمهور المفسرين للتفسير النبوى بالقبول إلا أن هناك بعض المفسرين وخاصة أصحاب التفسير بالرأى قد خالفوا التفسير النبوى أثناء تفسيرهم للقرآن ، إما لغفلة منهم عن هذا التفسير ، أو جهل بصحة الحديث وضعفه مما يؤكد على ضعف الصنعة الحديثية لدى هؤلاء المفسرين حتى إنهم كانوا يضعفون الصحيح ويوردون الضعيف والموضوع ويعتمدون عليه ، وهذا يظهر بوضوح فى تفسير الزمخشرى وغيره ممن آثر نشر مذهبه العقدى المليء بالبدع على النصوص الحديثية الصحيحة .
23- أظهرت الدراسة بعض قواعد التفسير المرتبطة بالتفسير النبوى ومنها : ضرورة الاعتماد على التفسير النبوى إذا كان نصاً فى تفسير الآية أو أمكن الاستفادة منه أو الترجيح به ، وأن كل تفسير خالف التفسير النبوى فهو مردود إلا إذا كان التفسير وارداً على سبيل المثال لا الحصر فيمكن قبول أقوال تفسيرية معه .
24- أكدت الدراسة على أنه لا تناقض فى التفسير النبوى وإن تعدد ؛ وذلك لإمكانية الجمع بين الأقوال الواردة ، أما إن كان هناك تضاد بين الأقوال فالغالب وجود ضعف فى بعضها أو فيها كلية .
25- أظهرت الدراسة ضرورة الرجوع إلى التفسير النبوى فى الأمور الغيبية ؛ بل وفى العلوم التى لا تستقى إلا منه صلى الله عليه وسلم كأسباب النزول والنسخ والمبهمات وفضائل القرآن ، وهذه القواعد بِرُمتها تبين لنا القيمة العلمية الكبيرة للتفسير النبوى .