Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأسس المعرفية والإيديولوجية للفكر السياسي
في المغرب الاسلامى
فى القرنين الخامس والسادس الهجريين
الناشر
هويدا عبد الحليم السيد
المؤلف
السيد، هويدا عبد الحليم.
هيئة الاعداد
باحث / هويدا عبد الحليم السيد
مشرف / زينب عفيفى شاكر
مشرف / نوران فتحى الجيزير
الموضوع
فكر سياسي المغرب إسلام
تاريخ النشر
2009
عدد الصفحات
224 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 261

from 261

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية :
لا شك أن الفكر السياسي الإسلامي قد اتخذ طابعاً مختلفاً في بلاد المغرب –الأفريقي والأندلسي – عن نظيره في بلاد المشرق ، وذلك نظراً للبعد الجغرافي والذي تحدده نظرية المركز والأطراف الخلدونية .
فدائماً تزدهر الدولة بدءاً من مركزها ، وعند الاضمحلال يبدأ ذلك من الأطراف ، هذا عنصر أما العنصر الثاني فهو كون الأطراف دائماً هي محل تمركز حركات المعارضة والمقاومة بمختلف أشكالها .
صدقت هذه النظرية علي المغرب الإسلامي ، حيث كان مركزاً لنشاط الخوارج وقت الأمويين ، وكذلك كان الحال بالنسبة للشيعة في علاقتهم مع العباسيين ، بالإضافة إلي أن سكان هذه المنطقة من القبائل البربرية كانوا الأكثر شبهاً في التكوين والثقافة بقبائل الجزيرة العربية . مما جعل الأمور هناك تسير علي نحو مختلف .
انطلاقاً من هذه الخلفيات ظهرت دولة الموحدين البربرية ذات الإطار الشيعي مع مؤسسها ” المهدي بن تومرت ” ت 524هـ . ولكن في ظل المنافسة الثقافية ، استدعت الدولة الموحدية للمرة الأولي في تاريخ الحضارة الإسلامية – التراث اليوناني للدخول إلي الساحة العربية ، وذلك تأسيساً لإطار ثقافي جديد تتميز به هذه الدولة عن غيرها .
قام ابن تومرت بالدعوة إلي نفسه ، عملاً بالمبدأ الإسلامي ” الأمر بالمعروف ” كما صاغه ابن حزم ت 456هـ ، في محاولته لتأسيس المنهج الأموي في الوصول إلي السلطة علي أساس من الشرعية المستمدة من القرآن والسنة ، كما استخدم ابن تومرت الصباغة الحزمية لمبدأ الجهاد في سبيل فرض الأصلح للقيام بالمهمة الأساسية للسياسية وهي حفظ الشرع وحراسته .
اتجهت دولة الموحدين وجهة أخري من مؤسسها الفعلي ” عبد المؤمن بن علي ” ، حيث تخلت الدولة عن فكرة المهدية وأسست لنفسها مشروع ثقافي جديد قوامه تبني المذهب الظاهري الحزمي ، علي الصعيد الفقهي ، والتعليم الفلسفي كمشروع تربوي علي الصعيد الثقافي . هذا المناخ كان من شأنه أن ينتج خطاب سياسي / فلسفي في غاية النضج هو الخطاب الرشدي .
استمد هذا الخطاب قدرة فائقة علي تجاوز الواقع من خلال الإنطلاقة القوية التي حققها له وجود النسق الباجي مكتملاً في هذه الجزئية . ذلك النسق الذي كان بمثابة رد الفعل العقلي علي تشدد سلطة المرابطين في حيز العلوم العقلية . فكان خطابه السياسي / الفلسفي تمرداً علي الواقع الاجتماعي والثقافي الذي أحكم فقهاء المالكية قبضتهم عليه .
لقد تضافرت العوامل التالية :
1. المشروع الثقافي لدولة الموحدين الذي أهتم بالتربية واستدعي التراث اليوناني .
2. الفقه الظاهري الذي تجاوز محددوية القياس الأصولي والذي انحصر فـي ” قياس المثل ” من قيداً العقل ومعوقاً له عن فهم مقاصد الشريعة .
3. التأسيس الفلسفي الذي قام به ابن باجه لقضية الوجود الإنساني .
نقول تضافرت هذه العوامل مجتمعة لتنتج الخطاب الرشدي الذي تجاوز عصره بنفس الدرجة التي تجاوز بها سابقة .
الإشكالية الأساسية لهذا البحث هي الوقوف علي أهم أسس الفكر السياسي في المغرب الإسلامي – في القرنين الخامس والسادس الهجريين – من خلال استيعاب الرؤية الرشدية ومن قبلها الباجية لهذا الفكر إذ أنهما يمثلا قمة الفكر الفلسفي الإسلامي ونهايته في آن واحد . ولقد قسمنا بحثنا إلي :
1. فصل تمهيدي : نتناول فيه استقلال المنظومة السياسية في المغرب عن الخلافة في المشرق ، وأثر ذلك في المناخ الثقافي من حيث القدرة علي نقد الأوضاع السياسية واقتراح أوضاع بديلة ، تحقق للإنسان قدر أكبر من الحرية وذلك من خلال الوقوف علي طبيعة العلاقة بين الإيديولوجي و الإبستمولوجي في كل من المشرق والمغرب علي صعيد المسألة السياسية.
2. باب أول : يحمل عنوان ” الإبستمولوجي والإيديولوجي في مشروع ابن تومرت السياسي ” نناقش فيه أهم ملامح المشروع التومرتي ونبحث ما إذا كان مشروع إصلاحي كما أدعي صاحبه أم مشروع سياسي كما تحقق علي أرض الواقع ، نناقش هذا من خلال فصلين :
الفصل الأولي : بعنوان ” الأسس الإبستمولوجية لدعوة ابن تومرت السياسية ”
نبدأ هذه الأسس بنقد القياس كمنهج للمعرفة باعتباره الأساس الأول ثم تتبع ذلك بنفي الاجتهاد والرأي ، ثم الصيغة التومرتية لمبدأ التوحيد المعتزلي ، ثم المذهب الظاهري كإطار فقهي للدولة ، وكذلك أهم ملامح المشروع الثقافي للدولة الموحدية .
الفصل الثاني بعنوان : ” الأسس الإيديولوجية لدعوة ابن تومرت السياسية ”
نتناول فيه مبدأ الأمر بالمعروف ” ثم موقف ابن تومرت من الفقه المالكي ، بالإضافة إلي الوقوف علي أبعاد الثورة الموحدية ومفهوم الجهاد ، وفي الختام نظام الحكم وتحوله إلي آلية التوريث .
3. باب ثان : يحمل عنوان ” التأسيس الإبستمولوجي لتصور فلاسفة المغرب للمدينة الفاضلة ”
نتناول فيه تصور المدينة الفاضلة كأداة للنقد لتعويض الواقع ومحاولة استلهام الحكم الفاضل ، الذي يتناسب مع الإسلام من حيث المقصد والغاية ، وذلك من خلال فصلين :
الفصل الأول : بعنوان ” متوحد بن باجه ورؤيته للمدينة الفاضلة ”
تبين فيه كيف كانت الرؤية الباجية ليست سوي انعكاس للواقع ولكن في الاتجاه المضاد ، ونتناول وضع الإنسان عند ابن باجه بين العزلة والاجتماع ثم أنظمة الحكم المختلفة كما وصفها ابن باجه . وكذلك طبيعة العلاقة بين الحاكم والفيلسوف أي طبيعة ممثل السلطة السياسية بين الواقع وما ينبغي .
الفصل الثاني : بعنوان ” مدينة ابن رشد الفاضلة ” مشروع إصلاح سياسي متكامل ” . نتناول فيه التأسيس الفلسفي للسياسة ، ونقد الواقع بغرض تقديم وسائل الإصلاح ثم إلقاء الضوء علي مساوئ نظام الحكم الاستبدادي ، وأخيراً التأكيد علي إمكانية قيام المدينة الفاضلة في ظل الحضارة الإسلامية .
ثم خاتمة : أوجزنا فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها خلال مراحل البحث .