![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اللغة منظومة متكاملة ذات وحدة كلية وما انظمتها الفرعية الا مكونات جزئية لكيان كلي لاينفك فيها نظام فرعي عن الانظمة الاخرى الا بغرض الدرس والتحليل وتيسير البيان والتبين وهي احداث تحكمها قواعد نظامية وتصفها انظمة فرعية هي : النظام الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي ونظام الرسم والتحرير الكتابي ونظام التداول وتتم الممارسة اللغوية على وجهين : وجه التلقي اللغوي ( القراءة والاستماع ) ووجه الانشاء او الانتاج ( التحدث والكتابة ) وتلك هي ” فنون اللغة ” التي درجت ممارسات التعليم الحالية على استخدام محاور لتعليم اللغة في مراحل التعليم قبل الجامعي. وتشير الدلائل في المرحلة الاعدادية الى ضعف تلاميذ تلك المرحلة في الاداء اللغوي تلقيا وانتاجا وتمثل ذلك في : غلبة سطحية الافكار واهمال الترابط المنطقي لها وعدم القدرة على تدوين الملاحظات واستنتاج الافكار الرئيسية والفرعية وقصور فهم المقروء والضبط الخطأ للالفاظ وعدم ادراك ما يشتمل عليه النص من علاقات بين المعاني والافكار وعدم القدرة على تحديد معاني المفردات والجمل ووضح جليا ان تلاميذ تلك المرحلة ايضا يعانون من ضعف في مهارات الكتابة وتمثل ذلك في : ضعف قدرتهم على الربط بين الخبرات اللغوية واثار الخبرات السابقة في انتاج النص المكتوب وكثرة الاخطاء الاملائية والنحوية وضعف قدرة التلاميذ في التعبير عن افكارهم. وهناك من يعزو ذلك التردي الى ان اللغة العربية ينقصه الاساليب العلمية التي تجعل تعليمها قائما على اسس صحيحة تقرب التلميذ منها وتحببه فيها وتدفعه الى تعلمها حيث تجري الممارسات التعليمية للغة في اطار مدخلين هما : الفروع والفنون , ووفقا لهذين المدخلين فان تعليم اللغة العربية لم يتحسن نتيجة لاهمال هذين المدخلين مرتكزات اساسية في تعليم اللغة وتعلمها وازاء ذلك التدني في المستوى اللغوي دعت الدراسات التربوية الى تبني مداخل اخرى في تعليم اللغة العربية كما دعت الى العدول عن مدخلي الفروع والفنون وان يلجأ الى مدخل حديث هو ” كل اللغة ” كما اوصت باجراء بحوث تجريبية تستهدف معرفة مدى فاعلية مدخل ” كل اللغة ” في تنمية مهارات الاداء اللغوي لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية. |