Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية في ضوء التوجهات المستقبلية:
الناشر
على عبد الملك على عباس،
المؤلف
عباس،على عبد الملك على
الموضوع
إعداد معلمات معلمات رياض الأطفال
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
ص.304:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 357

from 357

المستخلص

إن قضية تربية الطفل ورعايته قديمة قدم التاريخ الإنساني؛ فمنذ بدء الخليقة اهتم الآباء بتربية أطفالهم ورعايتهم، وتوالت العصور، وتعقدت المجتمعات، وتغيرت الثقافات، وظهرت المؤسسات المختلفة في التربية والتعليم.
وظهرت بين الحين والآخر فلسفات، وآراء، ومذاهب في تربية الأطفال، توارثناها على مر العصور تحت مسميات مختلفة، ولكن كلها تدور حول تربية الأطفال.
لذا تحتل قضية إعداد معلمات رياض الأطفال أولوية خاصة في الوقت الحاضر؛ لأنها قضية التربية نفسها، فهي تحدد طبيعة الأجيال القادمة، ونوعيتها، الذين يتوقف عليهم مستقبل الأمة.
وعلى الرغم من التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة في أساليب إعداد المعلم العربي بصورة عامة، ومعلمة رياض الأطفال بخاصة، فإنه يمكن القول إنه لا يزال هناك قصور في برامج الإعداد في مختلف التخصصات، والمستويات، لتحقيق الأهداف المنشودة. حيث واجهت الدول العربية ومازالت تواجه متطلبات ضخمة لتوفير أعداد كافية من المعلمات كماً وكيفاً لمواجهة النمو السكاني المرتفع.
ومن ثم فإعداد معلمات رياض الأطفال، يعتبر ضماناً لتحسين مستوى الأطفال في المراحل التعليمية التالية، بل وانحصارًا لبعض الظواهر السلبية في التعليم كالتسرب والأمية في المدارس الابتدائية، أو على الأقل حصرها جزئياً.
مشكلة الدراسة:
ما زالت الجمهورية اليمنية تعاني من العجز الكمي والكيفي لإيجاد بنية تحتية لتوسيع انتشار الرقعة الجغرافية لهذا النوع من التعليم( مرحلة رياض الأطفال) ، وإعداد كادر متخصص ومؤهل من المعلمات للعمل في أهم وأخطر مرحلة في حياة الإنسان .
بيد أن واقع إعداد معلمات رياض الأطفال بمؤسسات الإعداد على المستوى الجامعي والعالي يعاني من العديد من المشكلات،التي تحد من فاعلية دور برامج الإعداد في تحقيق أهدافها ؛ لذا ينبغي السعي نحو تشخيص تلك البرامج والكشف عن صعوباتِها ومشكلاتِها ونقاط ضعفها ، وجهات الإشراف ومصادر التمويل منعًا للازدواجية ورغبة في توحيدها.
تدعيماً لجهود وزارات التعليم الثلاث:
1- وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
2- وزارة التربية والتعليم.
3- وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.
الموجودة بالجمهورية اليمنية، والمؤسسات الأخرى العاملة في مجال رياض الأطفال والطفولة المبكرة.
لذا تجىء الدراسة الحالية لمعالجة قصور مستوى إعداد معلمات رياض الأطفال وضعفه بالاطلاع على الصعوبات التي تواجه مؤسسات رياض الأطفال وإعداد معلماتها.
وبناءً على ما سبق حاولت هذه الدراسة الإجابة عن التساؤلات البحثية الآتية:
1.ما أسس تربية طفل ما قبل المدرسة في ضوء الفكر التربوي المعاصر ؟
2.ما التوجهات المستقبلية والتجارب العالمية المعاصرة في إعداد معلمات رياض الأطفال؟
3.ما واقع مؤسسات رياض الأطفال وإعداد معلماتها في الجمهورية اليمنية ؟
4.ما التحديات والصعوبات التي تحد من فاعلية مؤسسات إعداد معلمات رياض الأطفال وبرامجها في الجمهورية اليمنية ؟
5.ما التصور المقترح لإعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية وآليات تنفيذه؟
ثانياً: أهمية الدراسة:
وتتحدد أهمية الدراسة من خلال الجوانب التالية:
1.تعالج الدراسة موضوع إعداد معلمات الطفولة المبكرة ورياض الأطفال؛ لأهم مرحلة تعليمية في حياة الأطفال وتكوين شخصيتهم، محلياً وإقليمياً وعالمياً .
2.تثري الدراسة الحالية مجال الطفولة المبكرة ورياض الأطفال بالجمهورية اليمنية بخاصة ، وتفتح الباب أمام الباحثين للمزيد من البحوث والدراسات .
3.تقترح الدراسة تصورًا لإعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية وتخرج ببعض النتائج والتوصيات، التي يمكن أن يستفيد منه المسئولون القائمون على العملية التعليمية، ومؤسسات الإعداد، والمتخصصون في رياض الأطفال والطفولة المبكرة بما يلائم ظروف المجتمع اليمني .
4.تعتبر أول دراسة حول معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية ـ في حدود علم الباحث .
5.يمكن الأخذ بها عند التخطيط لوضع برامج الإعداد والتنمية المهنية لمعلمات الطفولة المبكرة ورياض الأطفال في الجمهورية اليمنية.
6.ربما تكون خطوة أولية لإعادة تأهيل وتدريب المعلمات غير المؤهلات، وتلفت الأنظار إلى أهمية ذلك في مجال الطفولة المبكرة ورياض الأطفال.
حدود الدراسة:
كانت حدود الدراسة الحالية كما يلي:
جميع أقسام رياض الأطفال بكليات التربية في الجامعات اليمنية، وهي أربعة أقسام في محافظات: (تعز – إب - الحديدة - حضرموت المكلا ).
بالإضافة إلى معهد نقم لتدريب وتأهيل المرأة بأمانة العاصمة التابع لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، وشعبة تنمية الطفولة المبكرة بكلية التربية جامعة صنعاء بأمانة العاصمة، وبالتالي طبقت الدراسة على العينة الآتية:
أ- الطالبات .
ب- (الخبراء) أعضاء هيئة التدريس.
جـ - المعلمات.
منهج الدراسة:
هذا وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي بهدف التعرف على واقع إعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية، وجمع البيانات، والمعلومات المرتبطة بطبيعة المشكلة، والوصف الجيد لها، وتحليلها، وتفسيرها، وتحديد طبيعة الظروف، والممارسات، والاتجاهات السائدة .
واعتمدت على أحد أساليب الدراسات المستقبلية لوضع تصورِِ مقترحِِ من شأنها الإسهام في التغيير الإيجابي لمعطيات الواقع القائم.
خامسًا : خطة السير في الدراسة .
سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق أهدافها وفق الخطوة الأولى المتمثلة في (الإطار العام للدراسة) بالفصل الأول .
وأما الخطوة الثانية فتتناول : (الإطار النظري للدراسة) من خلال:
الفصل الثاني: دراسة تحليلية لتربية طفل ما قبل المدرسة في ضوء الفكر التربوي المعاصر.
الفصل الثالث: معلمة رياض الأطفال ، خصائصها، وإعدادها، وبعض الاتجاهات والتجارب العالمية .
الفصل الرابع: واقع إعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية.
بينما تتناول الخطوة الثالثة: (الإطار الميداني للدراسة) وتتضمن ”إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها”.
وأما الخطوة الرابعة الأخيرة: تم فيها وضع تصور مقترح لإعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية وآليات تنفيذه.
نتائج الدراسة:
ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة الحالية ما يلي:
-تربية الطفل قديمة قدم التاريخ الإنساني ، وهي حتمية حضارية يفرضها التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، تتطلب التحديث المستمر والدائم وفق الاتجاهات الحديثة لإعداد المعلم، وبما يتلاءم مع طبيعة طفل هذا المرحلة ونموه، وكذا الظروف والمتغيرات المجتمعية.
-يوجد قصور في معظم محاور الاستطلاع التسعة بمؤسسات إعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنيةـ كما وضحتها نتائج الدراسة الميدانية .
-غياب فلسفة وأهداف واضحة لمرحلة رياض الأطفال والطفولة المبكرة وكذا مؤسسات إعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية ؛ بالرغم من الاهتمام بالمراحل والجوانب التعليمية والصحية الأخرى.
-ضرورة تضمين أهداف الإعداد مبادئ ترسيخ الوحدة اليمنية، وغرس ثقافة الانتماء الوطني، وتعزيزها لدى معلمات رياض الأطفال، والعاملين في مرحلة رياض الأطفال والطفولة المبكرة، والتعليم عامة.
-لا يوجد برنامج للدراسات العليا يتضمن دبلومًا مهنيًا، أو خاصًا، أو ماجستير، أو دكتوراه، أو معهدًا عاليًا للطفولة، أو حتى خطة لبناء كلية لرياض الأطفال .
-يوجد عجز كبير من معلمات رياض الأطفال المتخصصات، وأغلب المعلمات غير المؤهلات لا يتلقين التدريب المناسب، بالإضافة إلى ضعف الدورات التدريبية والتأهيلية لهن ـ أن وجدت ـ وبخاصة في المناطق الريفية والنائية ؛ بالرغم من وجود (40) كلية تربية حكومية وأهلية منتشرة في أغلب المحافظات.
-لا تتجاوز نسبة معلمات رياض الأطفال المتخصصات عن (10.7%) من عينة الدراسة، و(49%) من المعلمات في عينة الدراسة من حملة الثانوية العامة، أما أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات الإعداد فلا يتجاوزن (37.7%) في مختلف التخصصات.
-لا يوجد رياض الأطفال في سبع محافظات من (21) محافظة، ناهيك عن جوانب القصور فيها مثل: ضعف الإدارة والإشراف، والتجهيزات المادية، والمباني... إلخ .
- توجد ثلاث وزارات تشرف على التعليم بشكل عام، وأربعة مصادر لإعداد معلمات رياض الأطفال في الجمهورية اليمنية.
-لا يتعدى عدد المتخرجين في أقسام رياض الأطفال بكليات التربية عن ( 389) (ثلاثمائة وتسعة وثمانين معلمةً ومعلمًا للفترة من 2005-2007م .
-النمط التكاملي ذو الأربع سنوات دراسية هو المتبع حالياً في كليات التربية بالجمهورية اليمنية، ماعدا كليتي التربية في صنعاء وتعز اللتين يتبعان النمطين التكاملي والتتابعي .
-تخصص ماليزيا أكبر نسبة من ميزانيتها للتعليم، والتعليم فيها مجاني وإلزامي ويعاقب في الوقت نفسه من يرفضه.
-تهتم الولايات المتحدة الأمريكية بإعداد معلمات رياض الأطفال إعداداً تربوياً وأكاديمياً وثقافياً وبنسب مئوية مختلفة. وتختلف نسب جوانب الإعداد من كلية إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى في عينة الدراسة. بحيث لا يطغي أحدهما على الآخر، فتؤثر سلبًا على نوعية إعداد وكفاءة معلمات رياض الأطفال.