Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعليم الجامعي في العصر العباسي الاول (132-232هـ/749-846م)/
الناشر
ولاء وجيه عبد الحميد عبد الغني،
المؤلف
عبد الغني،ولاء وجيه عبد الحميد
الموضوع
التعليم الجامعي العصر العباسي الاول
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
ص.315:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

تعددت آثار الحضارة الإسلامية، وتنوع فضلها علي الحضارات اللاحقة لها في العصور الوسطي الإسلامية، فكان لها السبق في مجالات عديدة متنوعة، كان من بينها التعليم العالي ” ما نسميه الآن التعليم الجامعي”.
وعن التعليم الجامعي والمساجد الجامعة، تدور هذه الرسالة العلمية المقدمة مني للحصول علي درجة ” الماجستير لإعداد المعلم في الآداب تخصص تاريخ.
وتهدف هذه الدراسة إلي تناول مرحلة التعليم الجامعي بالمساجد الجامعة ، في عصر ذهبي من عصور الدولة العربية الإسلامية ، وهو المسمي” بالعصر العباسي الأول” حيث تتناول دور المسجد الجامع كمؤسسة تعليمية ، اختصت بهذه المرحلة الأخيرة من التعليم ” العالي”.
حيث تعرضت للمسجد الجامع شارحه جوانبه ونظمه وتقاليده العلمية والأعراف المرتبطة به، ودوره الهام في نشر العلم والثقافة بالمجتمع الإسلامي. محاولة في ذلك الوصول إلي رسم صورة شبه شاملة لملامح التعليم الجامعي بالمساجد الجامعة وأهم وظائفه.
وقد تضمنت الدراسة مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
وفي المقدمة ، تناولت الباحثة أسباب اختيارها لموضوع الدراسة ، وكذلك إيضاح مدي العلاقة والارتباط بين العلم والدين الإسلامي، وتعرضت لأحوال ”العصر العباسي الأول” الذي كان بمثابة عصر النهضة والتنوير. كما تناولت الباحثة توضيحا لأصل كلمة ” جامعة ” ومعناها وكيف أن المسجد الجامع كان بمثابة الجامعة الأولي في الإسلام.
وفي الفصل الأول والذي جاء بعنوان” التعليم في العصر العباسي الأول” ، تناولت فيه الباحثة التعليم في الإسلام من حيث معناه وأهميته، وكيف حث الإسلام علي طلب العلم،
ثم انتقلت إلي الحديث عن النهضة الثقافية بالعصر العباسي الأول ، وأهم صورها ودورها في تحديد قوام الحضارة العباسية، ودور خلفاء العصر العباسي الأول في تلك النهضة العلمية ، وكيف شجعوا علي ازدهار الثقافة وعملوا علي إثراءها. ثم تعرضت إلي المؤسسات التعليمية في العصر العباسي الأول بصفة عامة والخاصة بالتعليم الجامعي بصفة خاصة ، وعلاقة الدولة بالتعليم وكيفية إشرافها عليه، ثم اختتمت الباحثة هنا الفصل بالحديث عن موارد الإنفاق علي التعليم بصفة عامة والتعليم العالي ” الجامعي” بالمساجد الجامعة بصفة خاصة.
وفي الفصل الثاني والذي جاء بعنوان ” التعليم في المساجد الجامعة في العصر العباسي الأول” ، حيث تناولت الباحثة إيضاح الفرق بين المسجد والجامع، والحديث عن عمارة المسجد الجامع وتطوره. وكيف كانت العملية التعليمية تتم في المسجد الجامع كونه مركز لجميع مناحي الحياة جميعها ومركز للتعليم العالي، ثم تناولت الباحثة أشهر المساجد الجامعة التي كان يقام بها حلقات تعليمية في ذلك العصر.
وفي الفصل الثالث والذي بعنوان” العلماء والفقهاء وعلومهم في المساجد الجامعة في العصر العباسي الأول” تحدثت الباحثة عن أهم العلوم والمواد الدراسية التي كانت تدرس بالمساجد الجامعة للطلاب، وكيف كان الأساتذة والشيوخ يقومون بالتدريس، والفرق بين العلماء الأساتذة وغيرهم ممن لم يقوموا بالتدريس، كما تناولت الباحثة العلاقة بين الخلفاء العباسيين والعلماء في وقتها ، وأشهر هؤلاء العلماء الذين قاموا بالتدريس في المساجد الجامعة والحديث عن أخلاقهم وصفاتهم العلمية والأدبية وأحوالهم المادية ومستواهم الاجتماعي وملبسهم أيضا.
وفي الفصل الرابع والذي عنوانه” الطلاب والتعليم في المساجد الجامعة في العصر العباسي الأول” انتقلت الباحثة للحديث عن الطلاب كعنصر هام من عناصر العملية التعليمية، ونظم التعليم بالمساجد الجامعة وأصوله وقواعده، وتناولت الطلاب من حيث مستواهم الاجتماعي وعلاقتهم بزملائهم وشيوخهم، وكيف كان نظام الإجازات العلمية ” شهادات التخرج” وأهمية الكتاب والمناهج المتنوعة في تلقي العلوم والمواد الدراسية ، وأخيرا علاقة الطلاب ببعضهم البعض.
وأخيرا.... ذيلت الباحثة الدراسة بخاتمة تناولت فيها ملخصا لموضوع الدراسة وهو ” التعليم الجامعي في المسجد الجامع”، ثم تحدثت عن أهم النتائج التي أمكنها التوصل إليها في هذه الدراسة والتي تتمثل في:
1.تعد مرحلة التعليم العالي” الجامعي” بالمساجد الجامعة من أهم المعامل المميزة للدولة الإسلامية في العصر العباسي الأول.
2.كان الهدف الديني هو الهدف الرئيسي من وراء تلقي العلم في المساجد الجامعة في ذلك العصر.
3.تميز منهج التعليم في مرحلة التعليم العالي، بكونه منهجا وظيفيا، كان تعددت أساليب التدريس، وكان نظام الحلقات الدراسية هو قوام نظام الدراسة بهذه المرحلة.
4.ما تميز به العصر العباسي الأول بحرية واضحة في التعليم بجميع مراحله، فتكافأت الفرص في التعليم دون تفرقة بين غني وفقير.