الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتعرض العالم المعاصر لموجة من الهزات الاخلاقية المتتابعة , وتحديات اخلاقية وازمات وكوارث بيئية , والتي تتمثل في مظاهر مختلفة من الممارسات وانماط السلوك الفردي والسياسات الجماعية التي تسلب الافراد والجماعات السعادة والامن والاستقرار , فالهزات الاخلاقية تعتبر صفة عالمية, ان العالم كله يهتم بقضيتين , قضية البيئة وقضية الاخلاق , لهذا فقد اصبح العالم متلهفا للبحث عن ضوابط وقوانين واحكام دينية وقيمية واخلاقية تحكم استخدام التقنيات الحديثة والمختلفة , وتوجهها في المسار الصحيح لخدمة البشرية والبيئة , ومن هنا ظهرت اخلاق العلم بصفة عامة والاخلاق البيئية بصفة خاصة كاتجاه جديد في السنوات القلائل الماضية , ليفرض نفسه كمتغير جديد على المناهج في مختلف المجالات وكافة التخصصات بصفة عامة , ومناهج العلوم وبرامجها بصفة خاصة , ومناهج العلوم تتحمل قدر كبير من تلك المسئولية , نظرا لكون مادة العلوم من المواد ذات العلاقة المباشرة بميدان البيئة والتربية البيئية , فاسهامات العلم في ميادينه المختلفة تنعكس بشكل مباشر على البيئة سواء بالايجاب او السلب , لان ميدانها ومحورها الاساسي هو البيئة , وما يحدث فيها من علاقات وتفاعلات , ويمكن ان تتخذ من البيئة ميدانا يمارس التلاميذ فيه نشاطهم عن طريق التجوال والزيارة والمشاهدة والملاحظة لتحصيل المعارف البيئية. |