Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جذور أزمة العقل المسلم/
الناشر
عبد الحميد محمود غانم،
المؤلف
غانم، عبد الحميد محمود
هيئة الاعداد
باحث / عبد الحميد محمود غانم
مشرف / محمد احمد حسن
مشرف / احمد بسام ساعى
مشرف / احمد بسام ساعى
الموضوع
العقل.
تاريخ النشر
1990 .
عدد الصفحات
654ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
عبد الحميد محمود غانم،
تاريخ الإجازة
6/3/2000
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية الآداب - قسم الدراسات الاسلاميه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

الحمد لله الذى أراد فشرف الإنسان لان يكون خليفة فى الأرض فمنحه قدرة العقل على التعلم والفعل وقدرة الجسد على الانفاذ والابداع وقدرة الارادة على العزم والاختيار ورفعه فى مراتب الكرامه ليهيئه لدوره الكبير فيثه العلم لاقوة تمهيدا لاخراجه بالقدرة واسجد له الملائكة وانعم عليه بالدين منظومة الهية لصناعة الحياة وجعله حرا فى تلقيها وجعل كل حر مسؤول فكانت كل حركات الحياة اما مسؤولية واما عبادة وكان الايمان معاملا حضاريا يمتد راسيا فى ذات كل مسلم ويمتد افقي فى سياق الجماعة ليجعل الحياة سباقا عباديا حضاريا على شروط الخيرية التى خطها الوحى . وشاء سبحانه فرتب قسمات الفعل الحضارى على الوسيطه ومحاربة الفساد وقرر الطيبات فجعل إطلاق التحريم مقابلا للشرك وتناول المباحات هو الاصل فاذا الإسلام عمل تحريرى من صور الضلال والخوف والتبعية والجهل والتعاند والتجاوز وعمل مقاصدى يحث على التسارع الحضارى ويرى الدنيا مزرعة للاخرة ويجعل مفهوم الانجاز عملا اخلاقيا يفوق كل اجاز وضعى . وتحنن سبحانه على الانسان فمنحه مفتاحين للصلاح بهما يعيد صياغة حياته على ترتيب دون تبعيض فاما المفتاح الاول فهو التغيير الذاتى فى حده الايجابى عند قوله تعلى ( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) وفى حده السلبى عند قوله ( ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) واما المفتاح الثانى فهو الاعداد الذاتى عند قوله ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ولا شك ان كلا التغييرين يطول الفرد كما يطول الجماعة ولا يؤتى تمام فى الفرد وحده حتى تسنده الجماعة وكما رتب سبحانه الانسان على ذلك الوصف فقد ارشد بفضله العقل الى الانصاف فى الحكم فقدر ان القياس الشمولى من خلال اخطاء فرد لا ينهض فى موازين التاريخ حكما يعتد به لان العدل لا يقر لوم جمع بفرد ولا محاسبة امة بنفر كما قرر ان الحكم على اية امة من واقع جيل ما او عصر لهو خروج عن موازين العدل ومن ثم جاءى هذه الاطروحة .