الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 200 |  |  |
| | | from | 200 | | |
المستخلص
في ظل البيئة التنافسية القوية الحالية، يمكن القول أن تحقيق الريادة السوقية يأتي من خلال بناء وتطوير استراتجيات تحقق رضاء اكبر للعملاء، وقد كانت استراتيجيات التنافس في الماضي تقوم على احد ثلاث عناصر وهى كالتالي:
• قيادة التكلفة وتهدف إلى إنتاج منتجات بنفس خصائص المنافسين ولكن عند تكلفة اقل.
• إستراتيجية التمييز وفيها يتم تقديم منتجات ذات خصائص مميزة، مثل الجودة المرتفعة وسهولة الاستخدام.
• إستراتيجية التركيز وتهدف إلى إشباع حاجات سوق معين بذاته وفى ظل ظروف استثنائية.
ولكن الوضع اختلف اليوم في ظل بيئة المنافسة العالمية القوية، فيمكن القول أن تحقيق العديد من الشركات للميزة التنافسية يأتي من خلال الاهتمام بتصميم المنتج وتطوير أدائه الوظيفي، ويتحقق ذلك من خلال استخدام أدوات وأساليب جديدة تساعد على احتواء التكلفة، ولعل من أهم هذه الأساليب أسلوب التكلفة المستهدفة، وتعتبر التكلفة المستهدفة أداة للإدارة الإستراتيجية تبحث وراء تخفيض تكلفة المنتج خلال دورة حياته بدءا من مرحلة تخطيط وتصميم المنتج وحتى وصولة للعميل.
وقد ساعد مدخل التكلفة المستهدفة العديد من الشركات أن تكسب نصيب اكبر من السوق بناء على إستراتيجية تعتمد على تكلفة اقل وسعر اقل مع الربط بين الأرباح في الأجل الطويل وعملية تخطيط المنتج.
وأصبحت دورة حياة المنتج قصيرة في ظل بيئة صناعية سريعة التغير، فلم تعد تتعدى سنة أو سنتين وأحيانا اقل من ذلك في الصناعات ذات التكنولوجيا العالية، وأصبح العملاء يطلبون منتجات جديدة و متنوعة وذات مواصفات فريدة، وساعد مدخل التكلفة المستهدفة على التعامل مع الحاجات المرتبطة بتطوير وتصميم المنتج لتحقيق رغبات العملاء، لاعتماده على تضافر جهود العديد من الفئات المهتمة بهذا الأمر مثل رجال التسويق، التصنيع، البحوث و التطوير، المحاسبة كما أصبح تقييم و تخطيط التكلفة المستهدفة يتم بصورة منتظمة لفحص المستوى الذي تتحقق عنده الأهداف، وإذا لم تتحقق الأهداف فان الأمر يتطلب استقصاء الأسباب حتى يمكن معالجتها.