الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بدأ الاهتمام الفعلي بالمعوقين على المستويين الداخلي والعالمي يزداد في الفترة الأخيرة، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون عام 1981 عاماً دولياً للمعوقين، كما أصدرت اتفاقية حقوق الطفل لتعطي الطفل المعوق الحق في التمتع بحياة كاملة وكريمة تكفل له كرامته وتعزز اعتماده على نفسه وتُيسر مشاركته الفعلية في المجتمع ( اتفاقية حقوق الطفل، 1989: المادة 23 ). وتُعتبر فئة ( التوحدية ) من فئات الإعاقة التي تلقى حالياً اهتماماً كبيراً من جانب المهتمين بفئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانوا من علماء النفس أو الأطباء النفسيين أو من جانب مُدرسي التربية الخاصة، وحيث أن اضطرابات اللغة والكلام والجوانب المعرفية هي مظاهر أساسية في تشخيص الذاتوية ( إعاقة التوحد ) (عبد الرحمن سليمان، 2000: 77 )، كما أن قصر أو غياب القدرة على التخاطب أو الاتصال اللغوي أو غير اللغوي أو كلاهما هي من أهم أعراض إعاقة الأوتيزم ( التوحد )، ذلك الغياب الذي يؤدي إلى قصور في عمليات الإدراك الحسي وغيرها من العمليات العقلية الأخرى كالتخيل والتذكر ومعالجة المشكلات والاستيعاب وغيرها (عثمان فراج، 1995: 5)، لذا فان محاولة دراسة الجانب اللغوي عند التوحديين أصبح أمراً يفرض نفسه بقوة في سبيل تحقيق فهم أكبر لحقيقة هذه الإعاقة ويُعتبر أمراً شديد الأهمية في الوصول إلى التشخيص السليم لها. |