الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الوعي بالذات اساسا لمفهوم الفرد عن ذاته متعدد الابعاد ويلعب مفهوم الذات دورا محوريا في تشكيل سلوك الفرد وابراز سماته المزاجية , فكل منا ينحو الى ان يسلك بالطريقة التي تتفق مع مفهومه عن ذاته , فاذا كان مفهومي عن ذاتي انني رصين وقور فمن الصعب ان يصدر عني سلوك يختلف عن ما تفرضه الوقار , واذا كان مفهومي عن ذاتي انني مريض ضعيف البنية فاغلب الظن انني لن اشارك في انشطة تتطلب كفاءة بدنية او جهد جسماني. والوعي بالذات ذا اهمية كبيرة في حياة الانسان , فهو يتأثر بالبنية التي يعيش فيها الانسان اثناء فترة حياته , بمعنى ان البيئة قد تسهم في زيادة الوعي بالذات وقد تعوق هذا الوعي , ثم عندما يكتمل الوعي بالذات لدى الفرد فانه يؤثر بدوره في الاخرين عن طريق علاقات الفرد بالمجتمع الذي يعيش فيه . كما يؤثر الوعي بالذات في اختيار المهنة المناسبة له بناء على استعداداته وقدراته. ويعد الرضا الوظيفي لدى المعلمين من العوامل المؤثرة في مدى كفاءتهم في العمل , وارتباطهم به وحرصهم عليه , ويزداد جهد المعلمين في عملهم بزيادة ارتباطهم به وبمقدار ما يشبع العمل حاجاتهم ودوافعهم ويستثمر قدراتهم , واذا كانت الكفاءة المهنية تدل على مستوى الاعداد والتدريب والخبرة وغيرها , فانها تدل ايضا على مقدار رضا المعلمين عن عملهم واحساسهم باحراز التقدم فيه والعوامل التي تؤثر في رضا المعلم عن عمله كثيرة ومتنوعة ومتفاعلة بعضها مع بعض , ومعرفتنا ببعض هذه العوامل , او الاسباب التي تساعد على زيادة رضا المعلمين عن عملهم وتلك التي تقلل من هذا الرضا تمكننا من ان نحسن فيها بما يرفع من مستوى الرضا الوظيفي الذي يعد من العوامل المؤثرة في زيادة كفاءة المعلم المهنية والتي بدونها لن تستطيع المدرسة ان تحقق رسالتها على الوجه الاكمل. |