Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النظام القانونى لخطاب الضمان البنكى فى المملكة العربية السعودية /
المؤلف
بن دخيل، ماجد فهد محمد.
الموضوع
الضمانات قوانين و تشريعات. البنوك - قوانين وتشريعات. البنوك - الحسابات المصرفية. القانون التجاري - السعودية. الضمانات - قوانين وتشريعات.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
258 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

ان الحياة الاقتصادية تعتمد اعتمادا كبيرا على عدة عوامل من اهمها عامل السرعة وذلك نظرا للتطورات الكثيرة التى تحدث فى عصرنا والتى تتلاحق باستمرار ومن الظواهر الملفتة للنظر كثرة هذه التطورات فى ميدان الاستثمار وتنفيذ المشروعات الخاصة والحكومية وكذلك فى مجال التجارة المحلية والدولية من خلال تبادل السلع والخدمات التى يقدمها المصدرون ويرغب فيها المستوردون والتى تقفذ معدلاتها باستمرار الى الاعلى بنسب كبيرة وقد رافق هذا النمو مشاريع ضخمة من مستشفيات ومبانى حكومية ومدارس وجامعات ومشروعات خاصة وكل ما تطلبه دولة تحاول ان تتخطى مراحل النمو .
ومع هذا التطور فى التعامل وطريقة التعاقد مع الجهات الحكومية والخاصة فى حال وجود مشروعات بينهم او فى حال نقل بضائع من دولة الى اخرى او الى عدة دول فان الامر قد يتطلب وقتا طويلا للاختلاف فى الانظمة والاجراءات وما يرافق ذلك من خلافات قانونية كثيرة .
ونظرا لتشابك المصالح بين هذه الدول لدرجة كبيرة لم تحدث من قبل فقد استوجب الامر ضرورة السرعة فى الوفاء بالتعهدات والعقود وضمان الحقوق لكل من الدولة والهيئات والافراد مما يشكل عنصرا من عناصر الامان والاطمئنان والاستقرار لهذه المعاملات ويؤدى ذلك الى انمائها وتطورها تطورا سليما فيزيد فى النهاية من صور التعاون بين الدول فيما بينها او فيما بين الافراد والمؤسسات والهيئات والاجهزة الحكومية كذلك فى داخل الدولة نفسها وهذا الامر يؤدى فى النهاية الى القفز بمعدلات التنمية فى هذه البلدان .
من هنا نجد ان الاجهزة المصرفية او البنوك تقوم بدور هام فى هذا المجال عن طريق عمليات الائتمان التى تقدمها لعملائها او المتعاونين معها فى البلدان الاخرى وتساعد على ان تكون هذه المشروعات ايسر واسرع لرجال الاعمال وللجهات المستفيدة ايضا حيث ينظر الى البنك بانه الجهة القادرة على التمويل والضمان من المخاطر التى قد تحث فى المستقبل حينما لايستطيع المدين المتعاقد من الوفاء بالتزاماته .
لذلك ظهر ما يسمى بالعمليات الائتمانية التى تعتبر من اهم اعمال البنوك والتى تقوم بها عن طريق تحويل الدخرات الموجودة فيها من راس مال خامل الى راس مال عامل ومنتج مربح كما ان هذه العمليات الائتمانية تتنوع بتنوع الاغراض التى وجدت من اجلها مما يؤدى الى اختلاف فى علاقات الاطراف والتزاماتهم القانونية .
وقد جرت العادة على ان تقدم الجهة الملتزمة تامينا نقديا للجهة المستفيدة من الالتزام كضمان لحسن تنفيذ ما التزمت به وفقا للشروط التى اتفق عليها اطراف العلاقة العقدية وهذا التامين النقدى يبقى مودعا دون استغلال لدى الطرف المستفيد لحين انتهاء مدة الالتزام .
لكن الايداع على هذه الصورة يؤدى الى حرمان المودع من جزء هام من راسماله لمدة قد تطول فيبقى مجمدا بدون استثمار هذا عدا مايلاقيه من صعوبات لاسترداده لذلك اصبح رجال الاعمال والمقاولون يفضلون الالتجاء الى البنوك لما تتمتع به من ملاءة مالية عالية والتى قبلت ان تاخذ على عاتقها تقديم البديل لايداع مبلغ نقدى بتعهد قطعى منها بدفع هذا المبلغ لدى الطلب وهذه العملية هى ما يسمى خطاب الضمان .
وبما ان المملكة العربية السعودية كاى دولة شهدت ولاتزال تشهد نموا فى مجال الاقتصاد والتجارة والخدمات الاجتماعية والتربوية فقد نشطت هذه العمليات بشكل سريع وملحزظ من جراء تزايد حجم المشروعات الحكزمية والخاصة المنفذة عن طريق الشركات والمؤسسات المحلية والاحنبية وتبع ذلك تطورا فى الجال المصرفى والبنكى من خلال هذه العليات الائتمانية ومنها خطاب الضمان .
ونظرا لاهمية هذا الخطاب فى الحياة العملية فقد اختاره الباحث ليكون موضوعا للدراسة على ان يقوم بدراسته بشكل مفصل من خلال هذا البحث وقد راى قبل ذلك ان يعرض لمصادر عمليات البنوك فى المملكة .