Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Neurosurgical Management of Movement Disorders
الناشر
Abdin Khair-Allah Kasim,
المؤلف
Kasim,Abdin Khair-Allah
هيئة الاعداد
باحث / عابدين خير الله قاسم
مشرف / محمد أحمد عبد العال
مشرف / أشرف جمال الدين الابيض
مشرف / عبدالحى موسى
الموضوع
General Surgery
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
P;.208
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
جراحة
تاريخ الإجازة
1/2/2009
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الطب - جراحة المخ والاعصاب
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 223

from 223

Abstract

يوجد بالرسالة ملخص باللغة العربية يحتوى على
التدخلات الجراحية العصبية لعلاج الاضطرابات الحركية.
مقدمة البحث:
تنقسم الاضطرابات الحركية (Movement Disorders) إلى اضطرابات ندرة الحركة - مثل مرض الشلل الرعاش (Parkinson’s Disease) - واضطرابات وفرة الحركة - مثل الرعشة الأولية (Essential Tremor) وخلل تقلص العضلات (Dystonia) - وغالبية هذة الاضطرابات تنشأ من خلل بوظائف العقد القاعدية بالمخ (Basal Ganglia). وعلي الرغم من تنوع هذة الاضطرابات الحركية فإنها تتداخل فيما بينها وتشترك في وجود خلل بالتخطيط والتحكم والتنفيذ للحركة الطبيعية.
ولقد كانت بداية التدخلات الجراحية لعلاج هذة الاضطرابات الحركية على يد الطبيب فيكتور هورسلي عام 1906 ميلادية من خلال استئصال قشرة المخ المرتبطة بالحركات المختلة ثم أتبع ذلك الطبيب مايور في ثلاثينيات القرن الماضي والذي كان رائدا بابتكاره سلسة من التدخلات الجراحية من خلال بطينات المخ لإصابة العقد القاعدية لعلاج مرض الشلل الرعاش. وكان التطور التالي في جراحات الاضطرابات الحركية في البشر عندما وظفت فيها تقنيات الجراحة الموجهة (Stereotactic Surgery) للوصول للعقد القاعدية للمخ بواسطة الطبيب سبيجل عام 1947 ميلادية. ولقد تطورت المناطق المستهدفة بالإصابة في خمسينات وستينات القرن الماضي حتى استقرت على إصابة الجسم الشاحب (Globus Pallidus) لعلاج مظاهر التيبس وندرة الحركة وإصابة المهاد (Thalamus) لعلاج مظهر الرعشة من مرض الشلل الرعاش.
ثم كان أن تراجع معدل التدخلات الجراحية لعلاج الاضطرابات الحركية بشدة في معظم المراكز العالمية مع ظهور عقار الدوبامين (L-Dopa) الفعال في علاج مرض الشلل الرعاش. إلا أنه ما هي إلا سنوات قليلة حتى أسفر الاستخدام طويل الأمد لهذا العقار عن مساوئه والتي تمثلت في عدم ثبات فاعليته وظهور تقلص العضلات الغير محتمل كعرض جانبي في كثير من المرضى مما أدى إلى العودة الجادة إلى التدخل الجراحي ليس لعلاج مرض الشلل الرعاش فحسب بل ولعلاج هذة الأعراض الجانبية التي نجمت عن استخدام عقار الدوبامين.
ولقد أسفرت الجهود البحثية على مدى العقود الماضية عن نظريات تتعلق بوظائف هذة العقد القاعدية في حالة الحركة الطبيعية واضطراباتها والتي مهدت الطريق لتطور التدخل بالعقاقير الحديثة والجراحة لعلاج تلك الاضطرابات. وكذلك كان من نتائج التطور التكنولوجي في مجال القضبان المثيرة للكهربية والقابلة للزراعة في الأنسجة أن أدى ذلك إلي ظهور ما يسمى باستثارة العقد القاعدية للمخ (Deep Brain Stimulation) كبديل فعال للإصابة منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي.
وكان الطبيب لايتنين وزملاؤه من أوائل الذين أعادوا إصابة الجسم الشاحب لعلاج مرض الشلل الرعاش إلى ساحة التدخلات الجراحية عام 1992 ميلادية ثم أتبعته سلسلة من الدراسات المنظمة والتي أكدت فاعليتها. وخلال العقدين الماضيين فإن الكثير من البدائل الجراحية أصبحت متاحة لعلاج الاضطرابات الحركية وأهم هذة البدائل الآن هي: إصابة الجسم الشاحب وإصابة المهاد وكذلك استثارة أي من الجسم الشاحب أو المهاد أو تحت الهاد (Subthalamus).
وعلى الرغم من أن دراسات عديدة قد أظهرت تماثل النتائج الجراحية المترتبة على كل من استثارة العقد القاعدية وإصابتها فإنه من الجدير بالذكر أن استثارة العقد القاعدية تتميز عن إصابتها في كون الأولى يمكن التراجع عن أثرها فيما بعد مما يجعلها الأكثر أمانا بالنسبة للمريض خاصة عندما يستدعي الاضطراب الحركي تكرار التدخل الجراحي على جانبي المخ. إلا أنها في المقابل تتطلب تكلفة اقتصادية باهظة وتحمل في طياتها صعوبات تتعلق بكونها تستوجب زراعة جهاز داخل أنسجة الجسم لضخ الكهرباء اللازمة لاستثارة العقد القاعدية للمخ. وتتمثل هذة الصعوبات في كون ذلك الجهاز غريب عن جسد المريض مما يعرضه للالتهابات كما أنه عرضة لفشله في أداء وظيفته لأسباب عديدة وكذلك يستلزم الأمر أن نستبدل بطاريته كلما فقدت شحنتها الكهربية المناسبة.
المرضى والوسائل:
ويشتمل هذا البحث على دراسة إستعادية ومستقبلية للنتائج الإكلينيكية المترتبة على التدخلات الجراحية العصبية المتعددة (إصابة العقد القاعدية للمخ أو استثارتها) في 84 مريض من الحالات المختلفة من الاضطرابات الحركية التي لا تستجيب للعلاج بالعقاقير بشكل مناسب. وقد أجريت لهم التدخلات الجراحية العصبية في جامعة عين شمس بمصر أو جامعة طوكيو ومينز الطبية باليابان وتم متابعتهم بعد إجراء العملية لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
النتائج:
وقد احتوى البحث على ستة وعشرين مريضا بالشلل الرعاش وسبعة مرضى بالرعشة الأولية وكذلك ثمانية وأربعين من مرضى خلل التقلص العضلي العام أو المقطعي أو الموضعي بالإضافة إلى ثلاثة مرضى آخرين يعانون من اضطرابات حركية نادرة.
وقد اشتملت التدخلات الجراحية على إصابة الجسم الشاحب أو تحت المهاد لعلاج مظاهر التيبس وندرة الحركة من مرض الشلل الرعاش وإصابة المهاد لعلاج مظهر الرعشة من مرض الشلل الرعاش وكذلك لعلاج مرض الرعشة الأولية وعلاج خلل تقلص عضلات اليد المقترن باستخداماتها. كذلك استخدمت إصابة الجسم الشاحب لعلاج خلل تقلص العضلات العام والمقطعي والاضطرابات الحركية النادرة.
وقد جاءت نتائج هذا البحث مشابهة للنتائج المنشورة في معظم الأبحاث العالمية مؤكدة على الفاعلية العالية والمستديمة لهذة التدخلات الجراحية العصبية – سواء كانت استثارة العقد القاعدية أو إصابتها - في السيطرة على المظاهر المقعدة لتلك الاضطرابات الحركية التي لا تستجيب للعلاج بالعقاقير بشكل مناسب.
الخلاصة:
وخلاصة هذا البحث أن التدخلات الجراحية العصبية تتيح فوائد عظيمة للعديد من مرضى الاضطرابات الحركية المختلفة. ومن ذلك أنه يمكن إيقاف الرعشة تماما سواء كانت مظهرا من مظاهر مرض الشلل الرعاش أو من مظاهر مرض الرعشة الأولية من خلال استثارة أو إصابة المهاد. كما يمكن التحكم في مظاهر مرض الشلل الرعاش مثل التيبس وندرة الحركة والرعشة وصعوبة المشي من خلال استثارة أو إصابة الجسم الشاحب أو استثارة تحت المهاد. وأما عن خلل تقلص عضلات اليد المقترن باستخداماتها فإنه من الممكن السيطرة عليه تماما من خلال إصابة المهاد.
ورغم أن البحث أثبت تماثل النتائج الجراحية المترتبة على كل من استثارة العقد القاعدية وإصابتها مع تميز الإصابة بقلة التكلفة الاقتصادية إلا أنها تحمل مخاطر جراحية أكبر خاصة عند إجرائها على جانبي المخ. لذلك تعتبر إصابة العقد القاعدية بديلا مناسبا لاستثارتها في البلدان الفقيرة خاصة عندما تستهدف جانبا واحدا من المخ للتحكم في الأعراض السائدة على الجانب الآخر من الجسم. وعلى ذلك فإن هذة التدخلات الجراحية العصبية لعلاج الاضطرابات الحركية مأمولة النتائج وقابلة للتطبيق في منطقتنا راجين الله سبحانه أن يوفقنا لما فيه الخير لنا ولوطننا العزيز.
والله ولي التوفيق.