الفهرس 
Chapter I : IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 90 |  |  |
| | | from | 90 | | |
Abstract
تتعرض اللحوم والأحشاء الداخلية للحيوانات المذبوحة للتلوث بالعديد من الملوثات سواء الميكروبيولويجية أو الكيميائية. ويعتبر تلوث تلك الأغذية بالمبيدات الحشرية ذو أهمية كبيرة لما له من أثار سمية تراكمية تمثل خطورة بالغة علي صحة العامة. لذلك أجريت هذه الدراسة لمعرفة مدي تواجد تلك المتبقيات الخطيرة في لحوم وأحشاء الحيوانات ومقارنتها بالمواصفات القياسية المصرية .
وقد أجريت الدراسة علي عدد مائة وخمسة وثلاثين (135) عينة بواقع 45 عينة من كل من الكبد والكلى واللحم والتى تم أخذها من 45 ذبيحة (15 من كل من الماشية والجمال والأغنام) من المجزر الآلي بالبساتين لقياس المبيدات الحشرية سواء متبقيات الكلوريد العضوية أو المركبات الفسفورية العضوية.
أولا: المبيدات العضوية الكلوريدية Organochlorine pesticides :
دلت نتائج الدراسة علي أن متوسطات تركيز الألدرين (جزء من البليون) في عينات الكبد والكلى واللحم هي 97.28 ± 5.01 ، 34.31 ± 1.87 و 26.09 ± 0.79 في الماشية ، 80.35 ± 3.56 ، 45.02 ± 1.13 و 18.94 ± 0.60 في الجمال و 93.46 ± 4.15 ، 27.73 ± 1.04 و 22.61 ± 0.81 في الأغنام ، علي الترتيب. وقد وجد أن 13.33% أ 6.67% و 13.33% من عينات الكبد لكل من الماشية والجمال والأغنام علي التوالى ، قد تجاوزت الحد الأقصي لها بالمواصفات القياسية المصرية (200 جزء من المليون)، ولذلك فهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي . بينما كانت جميع عينات الكلى واللحم لكل تلك الحيوانات ، محل الدراسة ، داخل الحدود المسموح بها .
وعلي الجانب الأخر ، أوضحت الدراسة أن متوسط تركيز الـ د د ت كان 161.76 ± 9.11 ، 87.35 ± 4.93 و 33.14 ± 1.56 جزء في البليون في أكباد وكلى ولحوم ذبائح الماشية ، علي الترتيب ، بينما كانت القيم المناظرة لها في ذبائح الجمال هي 90.48 ± 5.74 ، 96.54 ± 6.22 و 21.47 ± 1.05 جزء في البليون ، علي الترتيب ، وفي ذبائح الأغنام كانت النتائج هي 108.65 ± 7.17 ، 59.86 ± 2.31 و 28.42 ± 1.16 جزء في البليون ، علي الترتيب . وقد وجد أن جميع العينات سواء الكبد ، الكلى واللحم لهذه الحيوانات لم تتجاوز الحد الأقصي المسموح به لـ د د ت (5000 جزء في البليون).
وقد أوضح التحليل الإحصائي وجود اختلاف معنوي بين تركيزات المبيدات الكلوريدية العضوية (الألدرين ، د د ت) في عينات الأكباد والكلى واللحوم بالذبائح المختلفة. وبغض النظر عن نوع العينات فقد أثبتت الدراسة أيضا وجود اختلافات معنوية بين ذبائح الماشية والجمال والأغنام نتيجة احتوائها علي تلك المبيدات الحشرية.
ثانيا : المبيدات العضوية الفسفورية Organophosphorus pesticides :
أوضحت الدراسة أن متوسط تركيز متبقيات المالاثيون (جزء في المليون) في عينات الكبد والكلى واللحم كانت 183.55 ± 7.91 ، 159.46 ± 4.78 و 21.93 ± 0.66 في الماشية ، 129.44 ± 7.52 ، 112.17 ± 3.27 و 15.84 ± 0.43 في الجمال ، و 108.03 ± 4.09 ، 71.15 ± 3.18 و 20.39 ± 0.74 في الأغنام ، علي التوالى .
وبمقارنة هذه النتائج مع الحدود القصوي المسموح بها لهذا المبيد (300 جزء في المليون) تبعاً للمواصفات القياسية المصرية ، وجد أن 33.33% ، 13.33% ، 6.76% من عينات أكباد الماشية ، الجمال ، الأغنام علي التوالى قد تجاوزت هذه الحدود. بينما كانت 20% و 6.67% من عينات الكلى للماشية والجمال غير مطابقة للمواصفات ، علي التوالى . وعلي النقيض ، فإن جميع عينات اللحوم للماشية والجمال والأغنام كانت مقبولة ولم تتخطي الحدود المسموح بها لمبيد الـ د د ت .
وبالنسبة لمبيد الديازينون ، كانت متوسطات تركيزه في عينات الماشية ، الجمال والأغنام (جزء في المليون) هي 531.06 ± 47.11 ، 363.81 ± 25.56 و 261.80 ± 19.71 لعينات الكبد ، 414.55 ± 35.26 ، 275.62 ± 21.85 و 103.29 ± 1.48 لعينات الكلى و 68.93 ± 4.07 ، 34.37 ± 2.49 و 10.33 ± 0.29 لعينات اللحم ، علي الترتيب . وطبقاً للمواصفات القياسية المصرية فإن 20% و13.33% من عينات الكبد لكل من الماشية والجمال قد تجاوز الحد الأقصي المسموح به لمبيد الديازينون (700 جزء في المليون) ، علي التوالى. وعلي العكس ، فإن جميع عينات الكبد ، الكلى واللحم لذبائح الأغنام كانت داخل تلك الحدود الآمنة ولم تتجاوزها .
وقد دلت نتائج الدراسة علي وجود اختلافات معنوية بين عينات الكبد والكلى واللحم اعتماداً علي محتواها من المبيدات العضوية الفسفورية سواء المالاثيون أو الديازينون. وبالمثل فإن التباين بين ذبائح الحيوان ، محل الدراسة ، كان معنوياً طبقاً للتحليل الإحصائى .
وقد خلصت الدراسة علي أن عينات الكبد في ذبائح الحيوانات هي الأكثر تلوثاً بمتبقيات المبيدات الحشرية سواء المبيدات العضوية الكلوريدية (الدرين ، د د ت) أو المبيدات العضوية الفسفورية (مالاثيون ، ديازينون) تليها عينات الكلى ثم اللحوم. كم أوضحت نتائج الدراسة علي أن عينات الكبد والكلى واللحم للماشية قد احتوت علي معدلات عالية من تلك المبيدات الحشرية مقارنة بمثيلاتها في الجمال والأغنام.
هذا وقد تم مناقشة المخاطر الصحية الناجمة عن تواجد المبيدات الحشرية في لحوم وأحشاء الحيوانات المذبوحة علي صحة الإنسان ، كما تم وضع بعض التوصيات لمنع أو تقليل تلوث تلك الأغذية بهذه المتبقيات الخطيرة.