Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العدوان الامريكى على العراق :
الناشر
محمد عبد العال محمد عبد العاطى،
المؤلف
عبد العاطى، محمد عبد العال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد العال محمد عبد العاطى
مشرف / عبد الواحد محمد يوسف الفار
مناقش / احمد محمد رفعت
مناقش / حازم محمد عتلم
الموضوع
القانون الدولى العام. المنازعات الدولية. مجلس الأمن. العدوان على العراق. ثروات العراق. القانون الدولى العام. القانون الدولى.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
753 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
الناشر
محمد عبد العال محمد عبد العاطى،
تاريخ الإجازة
25/10/2009
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الحقوق - القانون الدولى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 768

from 768

المستخلص

كان النزاع العراقى الكويتى والذى تطور الى تدخل القوات العراقية فى الكويت وضمها الى العراق بوصفها المحافظة رقم (19) عام 1990م ذريعه لتدخل المجتمع الدولى لاعادة السلم والامن فى المنطقة الى نصابه باعتبار انه عدوان يهدد السلم والامن الدوليين وقد دعا هذا التدخل العسكرى العراقى الصارخ مجلس الامن لان يفرض عقوباته الصارمة بقراراته التى تنص على فرض الحظر الاقتصادى التام مع قطع العلاقات الدبلوماسية معه حتى ينسحب من الكويت . وازاء هذه القرارات لم تستجب الحكومة العراقيه للنداءات الدوليه ووضع قرارات مجلس الامن فى الاعتبار ادى ذلك لان يستخدم مجلس الامن وسائله اللازمة لتطبيق هذه القرارات وهو ما نجم عنه التدخل العسكرى الدولى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لتدمير قدرات العراق العسكرية وانسحابها من الكويت . وبعد نجاح المجتمع الدولى فى تحرير الكويت من الاحتلال العراقى لم يتم وقف العقوبات على العراق بل اصبحت العقوبات فى تصاعد وعمليات التفتيش عن الاسلحة التقليدية وغير التقليدية تجرى على قدم وساق وبطريقه استفزازيه بدا منها تصميم الولايات المتحدة على توجيه ضربه عسكرية اخرى للعراق . ثم تذرعت الولايات المتحدة بحجج واهيه لتبرير عدوانها وحاولت استصدار قرار من مجلس الامن يبرر تدخلها فى العراق الا انها فشلت وعلى الرغم من ذلك قامت بالعدوان على العراق مستعينه ببعض حلفائها من الدول الاخرى مثل بريطانيا وايطاليا واسبانيا وغيرها فى مارس 2003 فى انهاك واضح وصريح للقانون الدولى .
وعلى الرغم من الحق الثابت للعراق كدوله معتدى عليها فى الدفاع الشرعى الفردى والجماعى وفقا لنص المادة (51) من ميثاق الامم المتحدة فانها وقفت عاجزة اما احداث ترسانات الاسلحة المتقدمة للولايات النمتحدة الامريكية وغيرها وكانت مرتعا لاستخدام لانواع من الاسلحة تركت - فيما بعد اثارا مروعه على السكان العراقيين . وتمثلت فى تدمير البنية الاساسية للعراق فضلا عن الاضرار الذى لحقت بالسكان من جراء القصف العشوائى ومداهمات المنازل مما ادى الى سقوط العديد من الضحايا ما بين قتيل وجريح . ولم تسلم البيئه العراقية من الضرر الناجم عن العدوان فقذائف اليورانيوم المنضب التى استعملتها القوات الامريكية قد اثرت على البيئة تاثيرا كبيرا والضرر الذى سيلحق الاجيال التالية سيكون اشد واعمق . وتعاملت قوات الاحتلال الامريكى مع العراقيين بمنتهى القسوة ولم يتم مراعه قواعد القانون الدولى الانسانى فى التعامل مع المدنيين واسرى الحرب من افراد المقاومة العراقية الامر الذى جعلهم مرتكبين لجرائم حرب يندى لهولها جبين الانسانية وتتضاءل الى جانبها همجية التتار ووحشيه الصليبيين فى القرون الوسطى . وكذلك تدهورت الخدمات فى العراق من صحة وتعليم ومياه صالحة للشرب واصبح يصنف ضمن الدول الاكثر فقرا فى العالم وذلك على الرغم من كونه من الدول الكبرى فى انتاج وتصدير النفط على مستوى العالم . وبرغم تحالف حكومات الغزاة نجد شعوب هذه البلدان رافضة عدوان بلدانها وكذلك على الرغم من عجز جامعه الدول العربية عن اتخاذ موقف تاريخى يحسب لها نجد الشعوب العربية تسجل صفحات مشرفه ، تجاوزت مرحله التنديد بالغزو لتقديم الغوث والمساعدات للشعب العراقى .