الفهرس 
introductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 278 |  |  |
| | | from | 278 | | |
Abstract
إن الإنتشار الواسع لإستعمال العقارات المثبطة للمناعة عن طريق كبح مادة الكالسينيورين كان له دور هام فى مجال زراعة الأعضاء وذلك لقدرة عقاقير هذه المجموعة (السيكلوسبورين والتاكروليمس) على خفض نسبة حدوث حالات الرفض الحاد للعضو المزروع خاصة فى الفترة الأولى بعد عملية نقل العضو.
إلا أنه على الرغم مما سبق فإن لهذه المجموعة من العقاقير آثار ضارة على وظائف الكلية المزروعة فى صورة التسمم الكلوى مما يمثل عقبة فى التعامل مع هذه العقاقير حيث يصبح إيجاد توازن بين منع حدوث حالات الرفض الحاد للعضو المزروع وكذلك تجنب حدوث تاثير سام على الكلى أمرعسير.
وقد أجريت هذه الدراسة إعتمادا” على فرضية أن العقار المستحدث لتثبيط المناعة (سيروليمس)- والذى أثبتت التجارب الأولية خلوه من أى أعراض ضارة على الكلى- يستطيع أن يوازن عملية تقليل الجرعة أو التخلص نهائيا من إستعمال أحد عقارات المجموعة الكابحة للكالسينيورين بدون حدوث رفض حاد أو فقد للكلية المزروعة.
تم إجراء هذه الدراسة المستقبلية المقارنة بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة بين مايو لعام 2001 ميلادية حتى يونيو 2002 ميلادية حيث تم إختيار ثمانين من مرضى زرع الكلى بالمركز بعد عملية الزرع مباشرة حيث تم تقسيمهم عشوائيا” إلى مجموعتين حيث تعالج المجموعة الأولى بجرعة منخفضة من عقار التاكروليمس بينما تعالج المجموعة الثانية بعقار السل سبت بالإضافة إلى عقار الكورتيزون والسيروليمس والسيمولكت فى المجموعتين.
ولقد تمت متابعة جميع المرضى من المجموعتين لمدة عام على الأقل حيث خضع هؤلاء المرضى لنظام الكشف الدورى الشامل وكذا الفحوصات المعملية بالإضافة إلى تقييم وظيفة الكلية المزروعة بعد مرور عام من عملية الزرع عن طريق فحص النسيج الكلوى بواسطة المجهر.
ولقد لوحظ أن مجموعة المرضى المعالجين بعقار السيروليمس بالإضافة إلى السلسبت والكورتيزون والسيمولكت قد أظهروا تحسنا” ملحوظا” فى وظيفة الكلية المزروعة بالإضافة إلى إنخفاض معدل حدوث حالات الرفض الحاد (10%) كما أن فحص النسيج الكلوى بعد عام قد أظهر إنخفاض ملحوظ بدلالة إحصائية فى نسبة حدوث علامات التسمم الكلوى فى هذه المجموعة من المرضى بالمقارنة بالمجموعة الأخرى المعالجون بعقار التاكروليمس.
إن إعطاء عقار السيروليمس لمرضى زرع الكلى بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية (جامعة المنصورة) قد أثبت كفاءة وأمانا” بالإشارة إلى معدل بقاء الكلى المزروعة بعد مرور عام من عملية الزرع، وكذا الحالة الصحية للمرضى عند نهاية الدراسة، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن بعض المضاعفات قد تم تشخيصها أثناء متابعة المرضى.
وتشمل هذه المضاعفات إرتفاع نسبة الدهون بالدم، إنخفاض نسبة كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، حالات العدوى البكتيرية وخاصة الدرن الرئوى (3 حالات)، إرتفاع إنزيمات الكبد، بعض المضاعفات الجراحية بالإضافة إلى زيادة إفراز البروتين فى البول وكذا تنكرز العظام فى عدد محدود من المرضى مما يتطلب التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات حتى يتثنى التعامل معها بصورة مؤثرة.
الخلاصة :-
من هذه الدراسة يتضح أن إستعمال عقار السيروليمس كعقار مثبط للمناعة لمعالجة مرضى زرع الكلى قد أظهر نتائج جيدة فى معدل بقاء الكلى المزروعة وخفض نسبة حدوث حالات الرفض الحاد. كما تم إثبات أنه بالإمكان الإستغناء عن إستعمال مجموعة العقاقير الكابحه لمادة الكالسينيورين نهائيا وذلك بإستعمال عقار السيروليمس مع الكورتيزون والسل سبت والسيمولكت بنجاح تام فيما كان له اثرا” كبيرا” فى تجنب حدوث حالات التسمم الكلوى المصاحبه لإستعمال هذه المجموعة. وتجدر الإشارة بأنه يلزم متابعة المرضى لفترات طويلة للوقوف على النتائج بعيدة المدى لإستعمال هذا العقار.