Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج مقترح لخفض حده بعض المشكلات السلوكية لدى الاطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الاطفال =
الناشر
عبير محمد رشوان،
المؤلف
رشوان،عبير محمد.
الموضوع
المشاكل الاجتماعية.
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
200 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

مقدمة :
يعد هذا الفصل هو الأخير في الدراسة ، فهو تلخيص لما قامت به الباحثة من خطوات وإجراءات ، وما استخلصته من نتائج ، بالإضافة إلى التوصيات ، والبحوث المقترحة .
أولاً : ملخص الدراسة :
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة إلى إدراك العالم من حولهم ، والتفاعل والمشاركة مع عناصر مختلفة ، ولكن يعوقهم عن ذلك إعاقتهم ، سواء كانت إعاقة سمعية ، أم بصرية ، أو حركية ، مما يفقدهم القدرة على التعرف على العناصر المتوفرة في البيئة نتيجة لهذه الإعاقة . وحاسة السمع تعتبر في المرتبة الأولى بالنسبة للفرد من حيث الأهمية ، حيث هناك نحو (150) آية من آيات القرآن الكريم ، وحتى التي يقترن فيها السمع بالبصر نجد السمع يسبق البصر ، وتتمثل حاسة السمع في أنها تمثل حلقة الوصل بين الفرد ومجتمعه مع الأسوياء لفقدانه القدرة على الاتصال الفكري والاجتماعي ، وهو يحرم من المصادر المادية التي من خلالها يتم تكوين وبناء شخصيته . وضعاف السمع يعيشون في عزلة بعيداً عن الأفراد العاديين الذين لا يستطيعون فهمهم ، وهم مجتمع الأكثرية الذي لا يستطيع أن يعبر بلغة الإشارة ، ولهذا السبب يميل ذو الإعاقة السمعية إلى العزلة ، وكثيراً ما يشعر الأطفال ضعاف السمع بعدم التقبل من أفراد المجتمع ، مم ينعكس سلبياً عليهم ، ويصيبهم باليأس والإحباط والشعور بالنقص ، وهذه الفئة كما تشير المعدلات العالمية ليست بالقليلة ، وتحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام ، خاصة في الدول النامية ، فنجد أن نسبة ضعاف السمع حسب المعدلات الأمريكية للإحصاء ذوي الإعاقة السمعية أنهم يمثلون (5%) من أفراد المجتمع وفقاً لنفس المعدلات يكون بالعالم العربي أكثر من (13) مليون ، ووجد أن من بين كل (500) طالب من طلبة مدارس التعليم العام يوجد (7) ضعاف سمع . والمشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال ضعاف السمع نتيجة الحواجز والعوائق الكثيرة أمامهم لاكتشاف البيئة والتفاعل معها ، ولذلك يجب أن يزود الطفل باستراتيجيات بديلة للتواصل مع البيئة . ومن المشكلات السلوكية التي يعاني منها ضعاف السمع صعوبة إقامة علاقات اجتماعية مع أقرانهم العاديين ، ولذا فهم يشعرون بالعزلة الاجتماعية ، ويكونون فيما بينهم جماعات خاصة Greulerg ، كما أنهم يميلون أيضاً إلى التكتل في تجمعات شبه معزولة اجتماعياً نتيجة للانطوائية . ومن هذا المنطلق تسعى الدراسة الحالية إلى دراسة مشكلات السلوك العدواني ، والانطواء ، والعناد ، لدى أطفال الروضة ضعاف السمع ، والبحث عن أسباب هذه المشكلات ، وتصميم برنامج لخفض حدة هذه المشكلات ، والتحقق من مدى فاعلية هذا البرنامج في التخفيف من حدة تلك المشكلات ، ووضع المقترحات المناسبة لها . ومما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على السؤال الرئيسي التالي : ”ما فعالية برنامج لخفض حدة بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال بمحافظة الإسكندرية ؟“ والذي تتفرع منه الأسئلة التالية :
1) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ضعاف السمع على مقياس المشكلات السلوكية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟
2) ما تأثير البرنامج في خفض حدة مشكلة السلوك العدواني لدى الأطفال ضعيفي السمع بمرحلة رياض الأطفال ؟
3) ما تأثير البرنامج في خفض حدة مشكلة الانطواء لدى الأطفال ضعيفي السمع بمرحلة رياض الأطفال ؟
4) ما تأثير البرنامج في خفض حدة مشكلة العناد لدى الأطفال ضعيفي السمع بمرحلة رياض الأطفال ؟
5) ما حجم تأثير البرنامج في خفض حدة بعض المشكلات السلوكية (العدوان ، والانطواء ، والعناد) لدى الأطفال ضعيفي السمع بمرحلة رياض الأطفال ؟
أهمية الدراسة :
1) تساعد الدراسة الحالية الأطفال ضعاف السمع في خفض حدة بعض المشكلات السلوكية لديهم .
2) إعداد برنامج للأنشطة يكون بمثابة عون للمعلمين والآباء ومساعدتهم للتغلب على تلك المشكلات عند أبنائهم .
3) وضع بداية للباحثين الآخرين لمساعدة تلك الفئة من الأطفال .
4) المساواة بين كل فئات المجتمع بما في ذلك ضعاف السمع ، والوصول بهم إلى مستقبل أفضل .
أهداف الدراسة :
1. إعداد برنامج لخفض حدة بعض المشكلات السلوكية (العدوان ، والانطواء ، والعناد) لدى الطفل ضعيف السمع في مرحلة رياض الأطفال .
2. التعرف على مدى تأثير برنامج لخفض حدة بعض تلك المشكلات السلوكية لدى الطفل ضعيف السمع في مرحلة رياض الأطفال .
3. زيادة قدرة الطفل ضعيف السمع من خلال البرنامج على التكيف مع الحياة .
4. الخروج ببعض التوصيات والمقترحات التي قد تفيد المهتمين والعاملين في مجال رعاية الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال .
حدود الدراسة :
الحدود البشرية : اقتصرت عينة الدراسة الحالية على الأطفال ضعاف السمع بالمرحلة الثانية في رياض الأطفال في المرحلة العمرية (5-6) سنوات .
الحدود الزمنية : تحددت المدة الزمنية لتطبيق البرنامج خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي (2007-2008) .
الحدود المكانية : اقتصرت الحدود المكانية على روضة مدرسة المستقبل الخاصة لرعاية ضعاف السمع ، بمحافظة الإسكندرية .
الحدود الإجرائية : تناول بعض المشكلات السلوكية لطفل الروضة والمتمثلة في : السلوك العدواني ، الانطواء ، العناد .
منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي القائم في تصميمه على استخدام طريقة المجموعتين التجريبية والضابطة ذات القياسين القبلي والبعدي Pre-Post Test بوصفها أحد التصميمات التجريبية المناسبة لاختبار صحة الفروض .
أدوات الدراسة :
1. مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة. (إعداد : عبد العزيز الشخص ، 2006)
2. مقياس ستانفورد بينيه للذكاء – الصورة الرابعة (إعداد : لويس مليكة ، 1998) .
3. مقياس المشكلات السلوكية لأطفال الروضة (إعداد : الباحثة) .
4. برنامج خفض حدة المشكلات السلوكية : (السلوك العدواني ، والانطواء ، والعناد) لدى أطفال الروضة ضعاف السمع (إعداد الباحثة) .
نتائج الدراسة :
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال أفراد المجموعة التجريبية ؛ وبين متوسط درجات الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال أفراد المجموعة الضابطة علي مقياس المشكلات السلوكية .
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالات مختلفة بين متوسط درجات الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج علي مقياس المشكلات السلوكية .
3. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس المشكلات السلوكية لأطفال الروضة ضعاف السمع .
ثانياً : التوصيات :
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في الدراسة الحالية يمكن تقديم بعض التوصيات والتطبيقات التربوية التي قد تساهم في خفض حدة بعض المشكلات السلوكية لأطفال الروضة ضعاف السمع ، ومنها :
1) ضرورة وجود برامج أنشطة مختلفة لأطفال الروضة ضعاف السمع تهدف إلى تفريغ طاقة الطفل في الجوانب الإيجابية .
2) تضمين برامج إعداد معلمات رياض الأطفال ببعض المهارات والخبرات التي تسهم في التواصل مع أطفال الروضة ضعاف السمع ، وكيفية التعامل معها .
3) تضمين برامج رياض الأطفال في الواقع الميداني أساليب متنوعة لمشاركة الوالدين في برامج الروضة ، تسهم في تحقيق أهداف الروضة ، وزيادة فاعليتها في المجتمع .
4) تطوير القوانين واللوائح بأقسام التربية الخاصة بالجامعات ؛ بحيث تتوجه إلى التخصص، حتى يتسنى تخريج معلمة متخصصة في مجالات : التربية الفكرية ، التربية السمعية ، التربية البصرية ، الموهوبين .
5) إنتاج مجموعة برامج تليفزيونية خاصة بفئة الأطفال المعاقين سمعياً مثل تلك البرامج الموجهة للطفل العادي .
6) تصميم برامج خاصة للأطفال ضعيفي السمع بمرحلة رياض الأطفال ، تتضمن هذه البرامج دليل للوالدين على نمط دليل المعلمة ، ليستطيع الوالدين مشاركة الروضة في تحقيق أهداف البرنامج ، والتعرف على كيفية التعامل مع المشكلات السلوكية .
7) التوسع في إنشاء الروضات الملحقة بالمدارس للأطفال ضعاف السمع على مستوى الجمهورية .
8) أهمية استخدام التعزيز الإيجابي بدلاً من التعزيز السلبي عند التعامل مع الأطفال ؛ حيث إن النجاح في علاج العدوان ، والعناد ، والانطواء ، يعتمد على كفاءة التعامل مع الطفل المشكل داخل إطار أسرته ، بواسطة تحسين الروابط العاطفية والمحببة بين الطفل والأمهات .
9) يجب أن تكون الأمهات والمعلمات قدوة حسنة للطفل ضعيف السمع أثناء التواصل ، والتعامل بهدوء ، وتبتعد عن ثورات الغضب ، والعنف ، والصياح في وجهه ؛ بل يجب أن تلتزم الهدوء والصبر والفهم عند مواجهة المشكلات السلوكية للطفل ، وبالتالي تصبح نموذجاً يحتذي به الابن ، ويتعلم كيفية مواجهة المشكلات والصعوبات بأسلوب مرن غير انفعالي .
ثالثاً : البحوث المقترحة :
بعد انتهاء الباحثة من دراستها ، وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالية ، ظهرت عدة موضوعات ترتبط بموضوع هذه الدراسة ، وتعد استكمالاً واستمراراً لما بدأته هذه الدراسة لأطفال الروضة المعاقين سمعياً ، نذكر منها على سبيل المثال :
1) فاعلية برنامج إرشادي في تنمية مهارات تعامل الأمهات مع المشكلات السلوكية الأخرى مثل القلق ، والاكتئاب ، والنشاط الزائد ، وعدم الثقة بالنفس .
2) فاعلية برنامج لخفض حدة بعض المشكلات السلوكية لأطفال الروضة من ذوي الحاجات الخاصة الأخرى (المعاقين عقلياً ، المكفوفين ، المعاقين حركياً) .
3) دراسة مقارنة للأطفال ضعاف السمع الذين لا يلتحقون برياض الأطفال والذين يلتحقون برياض الأطفال في الاستعداد المدرسي .
4) فاعلية برنامج مقترح لاكتساب معلمات رياض الأطفال مهارات مشاركة الوالدين في برنامج الروضة لدعم عملية التواصل مع الأطفال ضعاف السمع .
5) عمل برامج لعلاج المشكلات السلوكية للأطفال المعاقين سمعياً باستخدام إحدى وسائل الإعلام : التليفزيون ، المجلات .

.