Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الصحية فى مصر الاسلامية:
الناشر
محمد كامل محمود حسن،
المؤلف
حسن،محمد كامل محمود
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
246ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 160

from 160

المستخلص

يتناول محاولة أبراز مستوى الحالة الصحية في مصر الإسلامية من بداية القرن الثالث الهجري إلى نهاية القرن السادس الهجري, تلك الفترة التي تتابع فيها الحكام والخلفاء على مصر, فقد عاصرت مصر في تلك الفترة الخلفاء العباسيين في أزهى عصورها ثم تولى حكمها الأسرة الطولونية, ثم الأسرة الإخشيدية, ثم الدولة الفاطمية التي سادت رقعة كبيرة من مساحة البلاد الإسلامية, ثم الفترة الأولى من حكم الأيوبيين لمصر.
- وعلى هذا الأساس نجد أن اختلاف الأسر الحاكمة واختلاف الظروف والأوضاع, كان يؤثر بشكل كبير على الحالة الصحية في مصر, ولذلك أردنا أن نلقى الأضواء على مسيرة الحياة الصحية خلال هذه الفترات المختلفة, من حيث الاهتمام من قبل الخلفاء والأمراء بالرعاية الصحية, وبناء البيمارستانات – المستشفيات – أو تشجيع الأطباء وإغداق الأموال عليهم, أيضاً الاهتمام بتعليم الطب وبناء المراكز التي قد تهتم بتدريس الطب والارتقاء بمستوى الدارسين. كذلك كيف أثرة هذه الأحوال على مستوى الأطباء المادي والعلمي والأطباء الذين كان لهم دور كبير في تعليم الطب وتدريسه.
- ويتناول الموضوع أهم المؤسسات الصحية التي كانت موجودة بمصر في الفترة من بداية القرن الثاني إلى نهاية القرن السادس الهجري وكيف كان دور هذه المنشأة في رعاية المرضى والعناية بهم وتقديم الخدمات المختلفة لهم وكيفية العمل داخل البيمارستان, إلى جانب ذلك المراكز المختلفة التي كان لها دور في تعليم الطب .
- كذلك تعرضت الدراسة إلى تراجم الأطباء المشهورين ومستواهم الاجتماعي ومكانتهم عند الخلفاء الأمراء والفترة التاريخية التي كان يتواجد فيها كل طبيب, ولم تغفل الدراسة الجانب العلمي بالنسبة للأطباء والانجازات التي قام بها كل طبيب سواء أكان الطبيب من أهل مصر مقيماً بها أم وافداً إليها.
- كما ناقش البحث أنواع العلاج التي كانت موجودة في مصر أثناء فترة الدراسة بأنواعها المختلفة, وكيفية المداواة وأهم المركبات الدوائية التي كان يعتمد عليها الأطباء, و طرق العلاج بها وأهم الآلات التي كانت تستخدم في بعض طرق العلاج مثل الفصد والحجامة والعلاج بالكي بالنار, وأيضاً تعرضت الدراسة إلى العلاج النفسي والعلاج التقليدي وعلاج الحمامات.
- كما تبدو أهمية الموضوع في الكشف عن أهم المشكلات الصحية وطرق مواجهتها حيث أسباب الأوبئة التي كانت تحدث في مصر وأهم الأوبئة التي حدثت, ثم دور الأطباء والمحتسب في مواجهة المشكلات الصحية.
والبحث مقسم إلى ستة فصول: فالفصل الأول تحدث عن (دور الخلفاء الأمراء في توفير الرعاية الصحية) وينقسم إلى:
أولاً- تشجيع الأطباء ومنحهم العطايا . ثانياً - الأشراف والرقابة الصارمة.
ثالثاً- الاهتمام بتعلم الطب . رابعاً - تشجيع المناظرات العلمية.
خامساً - الأنفاق على المنشأة الصحية . سادساً – توفير الإشراف على المساجد .
سابعاً – إنشاء المكتبات. ثامناً– بناء البيمارستانات.
أما الفصل الثاني فهو بعنوان : (المنشآت الطبية) وينقسم إلى دراسة عن البيمارستانات الثابتة, حيث أقسام البيمارستان والعلاج داخل البيمارستان ووظائفه ثم البيمارستانات المحمولة ومراكز تعلم الطب.
والفصل الثالث فقد تحدث عن (العاملون في مجال الطب) حيث الأطباء المقيمون والأطباء الزائرون, وأيضاً مساعدو الأطباء والصيدلانيون والكحالون والفصادون والحجامون والجرائحيون
والفصل الرابع يتحدث عن (إنجازات الأطباء) في المجالات المختلفة الطبية سواء الكتب الطبية العامة, أو الصيدلة أو الكحالة أو الإسعافات الأولية وغيرها من التخصصات الطبية.
والفصل الخامس تحدث عن (أنواع العلاج) المختلفة سواء العلاج بالفصد والحجامة أو العلاج بالأعشاب النباتية, أو العلاج بالعقاقير الحيوانية, أو العلاج بالعقاقير المعدنية وأهم العقاقير والأدوات المستخدمة, وأيضاً العلاج بالكي بالنار والعلاج التقليدي والعلاج النفسي.
وفى الفصل السادس يكون مناقشة (الأوضاع الصحية )وكيف كانت ففي بداية الفصل قمت بمناقشة أسباب الأوبئة التي كانت تحدث في مصر أثناء فترة الدراسة, ثم أهم الأوبئة, ثم دور الأطباء ثم دور المحتسب في مواجهة المشكلات الصحية.
أثبتت الدراسة نمو وازدهار الطب في مصر خلال الفترة من بداية القرن الثالث إلى نهاية القرن السادس الهجري, وإذا كانت الحالة الصحية تسوء في بعض الأحيان فإن ذلك كان مرتبطاً بقوة الدولة سواء في ظل الخلفاء أو الأمراء, وأيضاً مرتبطاً بالحالة الاقتصادية للبلاد وأثار المجاعات .
أوضحت الدراسة أن الخلفاء والأمراء كان لهم دور فعال في توفير الرعاية الصحية وتشجيع الأطباء ومنحهم العطايا وإغداق الأموال عليهم, وأيضاً أنشاء المستشفيات وزيارتها والاهتمام بها وتعيين من يباشرها وتوفير النفقات لها.
أكدت الدراسة أن المنشئات الصحية كانت متطورة بشكل كبير في مصر الإسلامية وكان الخلفاء والأمراء يجعلونها سبيلاً للضعفاء والمساكين, فكانت لحماية الناس من الأوبئة والأمراض التي لم يكونوا يقدرون على تكاليف علاجها, وكان يعمل بالبيمارستانات كبار الأطباء من ذوى الخبرات العالية والمكانة الرفيعة.
بينت الدراسة أن الأطباء كان لهم خبرات في المجالات الطبية المختلفة وقد يكون الطبيب متبحراً في علوم أخرى إلى جانب علوم الطب.
أوضحت الدراسة أن الأطباء قد توصلوا إلى الكثير من المبتكرات في مجال الطب من حيث تأليف الكتب الجديدة والاكتشافات والتركيبات الدوائية التي لم تكن معروفة في العهود السابقة عليهم.
بينت الدراسة وجود العديد من أنواع العلاج التي كان يستخدمها الأطباء وكل نوع منها له طرقه والآلات المستخدمة فيه وكل نوع من هذه الأنواع كان الطبيب ملزماً بتعلمه أو أخذ فكرة عنه جيدة قبل ممارسة مهنة الطب.
كشفت الدراسة عن أهم الأوبئة والأمراض التي كانت موجودة في مصر الإسلامية , وأيضاً أسبابها وطرق مواجهتها سواء من خلال دور الأطباء أو عن طريق المحتسب وأعوانه.
وفى النهاية هذا البحث أسهام متواضع من الباحث في ألقاء الضوء على جزء مهم من تاريخ مصر في مجال الطب والصحة ونسأل الله سبحانه أن ينفعنا وينفع به .