الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أحد أهم خصائص الأنشطة الاقتصادية اليوم وخاصة الأنشطة السياحية والفندقية هو التغير في التكنولوجيا، بمعنى سرعة استجابتها لتطبيق كل ما يتوصل إليه العلم في كافة المجالات، والتي تنعكس على هذا النشاط الاقتصادي فتجعل من أهم خصائصها، سرعة اتجاهها نحو ميكنة الخدمة الفندقية والسياحية، التي تؤدي إلى توفر التسهيلات والتخطيط الفني الذي بدوره يؤدي إلى تحقيق سرعة الخدمة ومن ثم رفع معدل الرضاء بين العملاء واستخدام الطرق العلمية في حل المشاكل الإدارية. وتعتبر عملية تحليل العلاقة بين التكنولوجيا والتوظيف وخصوصاً في صناعة الضيافة موضوعاً حديث المنشأ، وعلى ذلك فليس من المدهش أنه من الصعب حتى في الدول المتقدمة، العثور على كثير من الدراسات الجيدة التي تحاول إجراء تحليل كمي أو حتى نوعي للعلاقة المحتملة بين كثافة التكنولوجيا وكثافة العمل، فغالبية الدراسات التي تناولت التكنولوجيا في فترة السبعينات ذات طبيعة ساكنة وجامدة إذ تجاهلت القضايا المرتبطة بالتكنولوجيا اجتماعياً واقتصادياً. لذلك فإن قدر المعرفة التجريبية عن هذا الموضوع مازال محدوداً نسبياً، ومع ذلك فإن الدراسات التاريخية الخاصة بالتغير التقني ضرورية لتوجيه المخططين وصناع القرار في عمل الاختبارات الخاصة بالتوظيف وحجم العمالة. وإذا كانت التنمية الشاملة في مصر، كما في معظم الدول النامية تهدف إلى إحداث تغيير اقتصادي مخطط، مما يؤدي إلى تحول هيكل الإنتاج في المجتمع من الاعتماد على الزراعة كأساس للنشاط الاقتصادي إلى الاعتماد على الصناعة والخدمات ومن أهمها الخدمات السياحية والفندقية، والتي تقوم على استخدام الميكنة بأي درجة من درجاتها، فإن دراسة وبحث كيفية تهيئة المنشآت الفندقية لتطبيق التغيير في التكنولوجيا، ضمان لنجاح هذه المنشآت في تحقيق أهدافها واضطراد نموها. |