الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يؤثر التخصص الصناعي للمراجعين على موازين المنافسة بين أعضاء المهنة وقد أسفرت المستجدات العالمية في ميادين الاقتصاد والمعلوماتية والعولمة عن توجيه المهتمين بشئون مهنة المراجعة الخارجية على الحسابات للمزيد من الاهتمام بالمناداة بتطبيق إستراتيجية التخصص الصناعي للمراجعين بحيث تصبح هذة الظاهرة أمرا جوهريا وأساسيا في مزاولة مهنة المراجعة الخارجية لفعاليات عملهم المهني. وللقضاء على حالات الإفلاس والانهيار التي حدثت في الآونة الأخيرة لمكاتب المراجعة غير المتخصصة، ومنها:أ- شركة ”إنرون للطاقة”: قامت بإثبات القيمة السوقية للأصول في القوائم المالية بقيمة 60 بليون دولار تقريبا بدلا من القيمة الدفترية التي تقل كثيرا عن ذلك، وإهدار مبدأ التكلفة التاريخية، وهو من المبادئ المحاسبية الأساسية، بهدف تضخيم الربحية، ولكنها ربحية وهمية لا توفر الفرصة لزيادة التوزيعات النقدية للأسهم، ويهدر هذا الأسلوب معيار الإفصاح الذي يعتبر من أهم معايير التعامل في أسواق المال، كما يخل بمفاهيم الثبات والتحفظ. ب- شركة”وورلدكوم” للاتصالات: قامت بتعديل تبويب بنود الإنفاق للتأثير على الربحية، وذلك بتحويل إنفاق جارى وتصويره على أنه إنفاق استثماري وقد أدى ذلك إلى دعم أصول الشركة وتخفيض نفقاتها الجارية بنفس تضخم أرباحها، وهذا يخل بمعايير الإفصاح والتبويب السليم، وقد أعلنت الشركة إفلاسها أخيرا لتغطية خسائر قدرها أربعة بلايين دولار، وعجزها عن سداد أقساط ديون مستحقة عليها أدت إلى هبوط قيمة أسهمها من ستون دولارا عام 1999 إلى تسعة سنتات في يونيه2002. ج- هناك العديد من الشركات الكبيرة التي أخذت تهتم بتدعيم أجهزتها الداخلية في المجالات المختلفة المتعلقة بالأنظمة المحاسبية والرقابة الداخلية، مما زاد من أهمية الدور المنوط بالمراجع الخارجي وخاصة في مجال فحص أنظمة الرقابة الداخلية والأنظمة المحاسبية، ومن ثم اتجهت العديد من المؤسسات المهنية إلي تطوير دور المراجع الخارجي ليكون أكثر فائدة لعملائه من خلال تقديم النصيحة والمشورة إليهم بالشكل الذي يسهم بدوره في تحسين معدلات الأداء والربحية لهؤلاء العملاء. |