الفهرس 
الملخص العربيOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 196 |  |  |
| | | from | 196 | | |
Abstract
لقد شهدت الفترة الأخيرة إزدياداً ملحوظا في نسبة المرضي الناجيين من مرض السرطان ويرجع الفصل في ذلك الي عدة عوامل أهمها الإكتشاف المبكر للعديد من الأورام وتعدد طرق العلاج وتقنياته سواء كان علاجاً إشعاعياً أو علاج كيميائي.
لذا صار لزاماً أن يقوم الأطباء القائمين علي علاج الأورام السرطانية بملاحظة المشاكل الصحية الناتجة عن المرض نفسة أو طرق العلاج المستخدمة والتي تتسبب في تأثيرات ملحوظة علي النمو البدني والعقلي في حالة حدوثها في سن الطفولة والمراهقة وهي المرحلة التي يحدث بها درجات النضوج والنمو.
لذلك نري أنه من الضروري بعد التقدم الهائل في إكتشاف المرض ووسائل علاجه المختلفة وبعد الإزدياد الملحوظ في نسبة الناجين منه ومعدل أعمارهم، صار حتيماً ان يكون هناك نظاما فعالاً لاكتشاف وتشخيص وتجنب اي اسباب قد تؤدي الي افساد تلك النتيجة الهائلة سواء كان ذلك بأن يؤدي العلاج الي اعاقة ذهنية او بدنية او حتي انه يؤثر نفسياً في المريض وفي حياته فيما بعدز
وقد تركز البحث في نقاط رئيسية من أهمها التأثير علي الجهاز العصبي المركزي والتأثير النفسي وظهور أورام سرطانية ثانوية كما أنه ابدي اهتماماً خاصاً بالخصوبة ومشاكل الإخصاب عند المرضي الناجين.
اعتمد البحث علي بعض الدراسات والإحصائيات التي قد قامت بها بعض مراكز ومعاهد الأورام العالمية للإستدلال علي مدي تقدم طرق العلاج ومدي الزياجة في عدد المرضي الناجين.
كما قدمت تلك الدراسات مؤشرات واضحة لأهم المشاكل الناتجة والمتأخرة الظهور للمرض وطرق علاجه المختلفة.
لقد صار جليا أنه طبيب علاج الأورام يجب أن يضع نصب عينيه انه لا يعالج مريض قصير العمر قليل التعرض للمشاكل الثانوية بعد الآن ولكنه علي العكس فإنه يعالج مريض في الأغلب من أكثر المرضي الناجيين تعرضاً للمشاكل الثانوية الناتجة عن شراسة المرض نفسه وبالتالي الشراسة الحتمية لوسائل العلاج المستخدمة لعلاجه.