الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 347 |  |  |
| | | from | 347 | | |
المستخلص
تمحورت الدراسات التاريخية ــ خاصة السياسية منها ــ حول تاريخ الزعامات والقيادات وتوجهاتها ، وكذا ما كان يدور في العاصمة ” القاهرة ” صانعة القرار السياسي وأهملت بصورة غير متعمدة ما كان يدور خارج نطاق صانعة القرار إلا إذا ألحت الأحداث السياسية إلحاحاً .
والحقيقة التاريخية تقتضي الجزم بشيء هام وهو أن الأقاليم رغم ارتباطها الوثيق بالعاصمة ، وما كان يدور بها لم تكن عالة على العاصمة دائماً تجاه الحدث السياسي بل أضافت الكثير من الثراء عليه ، كذلك فإنه في الوقت الذي كانت العاصمة هادئة ساكنة صنعت الأقاليم أحداثاً سياسية حركت القوى السياسية في العاصمة من مكانها وأعطت للصحف في العاصمة مادة صحفية ثرية .
أما عن موضوع الدراسة فإنه يأتي تحت عنوان ( نواب القليوبية في البرلمان المصري 1924 ــ 1952 ) حيث تعتبر هذه الفترة من أخصب فترات التاريخ المصري الحديث وبالتالي فإن دراسة الحياة النيابية خلال تلك الحقبة الزمنية يعطي انطباعاً واضحاً عما كما كانت عليه أوضاع مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
ومن هنا تأتي أهمية دراسة نواب القليوبية في البرلمان نظرا للقرب من العاصمة والاحتكاك بها وتأثرها بما يدور فيها ، بالإضافة إلى وجود أسر كبيرة بالقليوبية وكبار ملاك كان لها تأثيرها في حياة مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال بعض النواب الذين مثلوا المديرية ، كما مثلوا الشريحة التي ينتمون إليها .
وبطبيعة الحال فإن الدراسة تركز على معرفة الدور الذي قام به نواب القليوبية في البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ في الفترة من عام 1924 وحتى عام 1952 وأهم القضايا التي تناولوها .