Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام بعض فنيات تعديل السلوك فى تنمية مهارات التواصل النفس حركى لدى الاطفال التوحديين /
المؤلف
عفيفى ،احمد السيد سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / احمد السيد سليمان عفيفى
مشرف / عادل كمال خضر
مناقش / عادل كمال خضر
مناقش / عادل كمال خضر
الموضوع
علم النفس الحركى.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
403 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم نفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 425

from 425

المستخلص

تمثل ظاهرة الإعاقة بوجه عام مشكلة خطيرة فى أى مجتمع فقد تعمل على إعاقة مسيرة التنمية ومن هذا المنطلق تتمثل إحدى مؤشرات حضارة الأمم فى مدى العناية التى يتلقاها الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص النمو الشامل لهم مما يعدهم لانخراط فى المجتمع. وإلى جانب ذلك تعد رعاية المعاقين بمثابة مبدأ إنسانى وحضارى نبيل يؤكد على حقوق المعاقين وتعمل على إتاحة الفرص المناسبة لهم حتى يتسنى لهم الاندماج مع الآخرين.
وتعد فئتا التخلف العقلى والتوحدية فى مقدمة الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة. وتمثلان معاً مشكلة من المشكلات الاجتماعية والنفسية الخطيرة حيث يعد أطفال الفئتين أقل قدرة على التكيف الاجتماعى وأقل قدرة على التصرف فى المواقف الاجتماعية والتعامل مع الآخرين. ويعد التوحد من أشد الإعاقات التى تبدأ مع ميلاد الطفل وتستمر معه حتى مماته. ولا ينجو منها أو تتحسن أوضاعه إلا نسبة ضئيلة لا تتعدى 20% إلى 30%.
والتوحد هو أحد أهم الإعاقات النمائية ويتميز بضعف حاد فى التواصل والمهارات الاجتماعية والسلوكيات التكيفية وتظهر علاماته قبل سن الثالثة. ومعظم الأطفال التوحديين يسجلون درجات أقل من المتوسط فى اختبارات الذكاء ويظهرون صعوبات فى التخطيط والقدرة اللفظية وتعميم الاستجابات. إلا أن هؤلاء الأطفال قد يفوقون الأطفال العاديين فى بعض المهارات مثل تصميم المكعبات كما يمتلكون ذاكرة ممتازة وأحياناً ما يظهرون قدرات فائقة فى الموسيقى والرسم.
ويعد تواصل الأطفال التوحديين مع من يحيط بهم مشكلة متعددة الجوانب تظهر فى صورة انخفاض فى مهارات التواصل ومشكلات فى التعبير عن المشاعر والانفعالات والحالات النفسية التى يمرون بها ومن ثم تظهر لديهم بعض الاضطرابات السلوكية مثل العدوانية وإيذاء الذات وهو ما يعد تعبيراً عن رغبتهم فى جذب انتباه المحيطين بهم إلى أحداث وأفكار معينة لا يستطيعون التعبير عنها ويمكن من خلال تنمية مهارات التواصل للتوحديين أن يتعلموا التعبير عن حاجاتهم للمساعدة عن طريق كلمات أو إشارات أوصور بسيطة تعبر عن طلب المساعدة أو إعطائهم الفرصة للحصول على الاهتمام أو الأشياء المرغوبة أو حتى الهروب من المواقف غير المرغوبة فيها وهو الأمر الذى يعمل بشكل فعال على تعديل سلوكهم فى التواصل مع المحيطين بهم.
والتوحد حالة طويلة المدى يمكن أن تتحسن مع الوقت من خلال التعلم المناسب. ويحتاج هؤلاء الأفراد إلى مجهود حتى يصلوا إلى مرحلة التكيف. فكلما وجد الفرد احتياجاته فى البيئة كلما قل شعوره بالتوحد.
ويجب ألا نفكر فى الطفل على أنه يعانى من التوحد ولكن يجب أن نفكر فيه على أنه كائن حى ويجب تغيير صفاته التوحدية والعمل على تقوية الجوانب الإيجابية فى عملية نموه فالأشخاص التوحديين – مثلنا جميعاً – لابد أن يتعلموا كيف يتعلموا بمجموعة من الطرق المختلفة مثل الفيديو – الكمبيوتر – الأقران – التوجيه المباشر.
 مشكلة الدراسة :
تتبلور مشكلة الدراسة فى التساؤلات التالية :
[1] إلى أى مدى يمكن أن تساهم بعض فنيات تعديل السلوك فى تنمية مهارات التواصل النفسحركى لدى عينة من الأطفال التوحديين.
[2] إلى أى مدى يمكن أن يساهم البرنامج التدريبى المستخدم فى الدراسة فى خفض بعض الاضطرابات السلوكية لدى عينة من الأطفال التوحديين.
 أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى :
[1] تصميم مقياس لقياس مهارات التواصل النفسحركى لدى الأطفال التوحديين.
[2] تصميم برنامج تدريبى لتنمية مهارات التواصل النفسحركى للأطفال التوحديين.
 أهمية الدراسة :
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى ما يلى :
أولاً : الأهمية النظرية للدراسة :
[1] إلقاء الضوء على أهمية التواصل للأطفال التوحديين.
[2] التعرف على بعض أسباب التوحد.
[3] التعرف على بعض خصائص الأطفال التوحديين.
[4] التعرف على بعض أساليب التدخل للأطفال التوحديين.
[5] الاستفادة من نتائج الدراسة فى تسهيل التواصل للأطفال التوحديين.
[6] تساعد نتائج مثل هذه الدراسات على رفع المعاناة عن كاهل الأسرة والمربين.
ثانياً : الأهمية التطبيقية للدراسة :
[1] إعداد برنامج تدريبى لتنمية مهارات التواصل النفسحركى لدى عينة من الأطفال التوحديين.
[2] إعداد مقياس لقياس مهارات التواصل النفسحركى للأطفال التوحديين.
 فروض الدراسة :
فى ضوء الإطار النظرى وما أسفرت عنه الدراسات السابقة والبحوث التى استعرضها الباحث يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالى :
الفرض الأول : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مهارات التواصل النفسحركي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
الفرض الثاني : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في مهارات التواصل النفسحركي للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
الفرض الثالث : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مهارات التواصل النفسحركي بين القياس البعدي والقياس التتبعي ( بعد شهرين من انتهاء البرنامج ) .
الفرض الرابع : يؤدى تدريب أفراد المجموعة التجريبية على البرنامج التدريبي إلى انخفاض بعض الاضطرابات السلوكية كما تقاس بمقياس السلوك التكيفي ”الجزء الثاني”.
 عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من 20 طفلاً من المصابين بالتوحد (18 ذكور، 2 إناث) بمركز ”أبنائى” بمدينة قويسنا بالمنوفية ومدرسة التربية الفكرية ببنها. وقد تراوحت أعمار عينة الدراسة ما بين 6-8 سنوات. وقام الباحث بتقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين أحدهما ضابطة وتتكون من 10 أطفال (9 ذكور وأنثى) وتم أخذهم من مدرسة التربية الفكرية ببنها. والأخرى تجريبية وتتكون من 10 أطفال (9 ذكور وأنثى) وتم أخذهم من مركز ”أبنائى” بمدينة قويسنا بالمنوفية.
 أدوات الدراسة :
تضمنت أدوات الدراسة ثلاثة مقاييس هي :
[1] مقياس جيليام لتشخيص التوحد إعداد / محمد عبد الرحمن ومنى حسن 2004
[2] مقياس السلوك التكيفي ”الجزء الثاني إعداد / فاروق صادق 1985
[3] مقياس التواصل النفسحركي للأطفال التوحديين إعداد / الباحث
 إجراءات الدراسة :
قام الباحث بالإجراءات الآتية :
[1] تحقيق التجانس بين أفراد عينة الدراسة ”المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية” من حيث :
أ – التجانس فى العمر.
ب- التجانس على مقياس جيليام.
جـ- التجانب على مقياس التواصل النفسحركى للأطفال التوحديين.
كما قام الباحث :
[2] حساب ثبات وصدق مقياس جيليام للدراسة.
[3] تصميم مقياس مهارات التواصل النفسحركى للأطفال التوحديين.
وتكون المقياس فى صورته النهائية من ستة أبعاد وهى :
1- المهارات الحركية الكبرى.
2- المهارات الحركية الصغرى.
3- تقليد الحركات الجسمية.
4- المهارات الإدراكية.
5- الإيماءات والتواصل الجسدى.
6- مهارات التفاعل الاجتماعى.
[4] وقام الباحث بتقنين المقياس من خلال حساب صدق المقياس بالطرق التالية : [الصدق الظاهرى – صدق المحكمين – صدق التعلق بالمحك – صدق الاتساق الداخلى]. وحساب ثبات المقياس بالطرق التالية : [الثبات بإعادة التطبيق – معامل الثبات بالتجزئة النصفية – حساب الثبات بطريقة الفاكروبناخ].
كما قام الباحث بإعداد معايير للدراسة الحالية باستخدام الدرجات التائية.
[5] إعداد البرنامج التدريبى :
ويشمل البرنامج التدريبى المهارات التالية :
أولاً : التدريب على التفاعل الاجتماعى وتضمن المهارات التالية :
- هات وخد. - الجرى. - المشى.
- المشى على الحبل. - السير على الأشكال. - تتبع الأثر.
- القطار. - عبور الكبورى. - طلوع ونزول السلم.
- نقل الكور. - مسابقات نقل الكور.
- التصويب على قطع البولنج. - ركل الكرة بالقدم.
- التصويب على السلة. - رمى والتقاط الكرة. - فتحى يا وردة.
- جوة وبرة. - فوق وتحت. - التعرف على الأفران.
- الطباعة باليد والأرجل. - تلوين رسوم الكرتون والأشكال الهندسية.
- صندوق الألعاب. - مسرح العرائس. - تمرينات متنوعة.
ثانياً : التدريب على مهارات التقليد وتتضمن التدريب على المهارات التالية :
- التقليد الحركى. - التقليد الحركى ”التقليد باستعمال الأشياء”.
ثالثاً : التدريب على مهارات الإدراك.
- اتباع التعليمات. - التواصل البصرى. - تمييز الأحجام.
- تصنيف الألوان. - تكوين البازل.
- التعرف على بعض صور الحيوانات والطيور وأصواتها.
- التعرف على أعضاء الجسم. - تكملة الأشكال.
[6] تطبيق البرنامج على العينة الاستطلاعية.
[7] تطبيق البرنامج التدريبى على عينة الدراسة واستغرق تطبيق البرنامج فترة زمنية مقدارها عشرة أشهر من أول شهر سبتمبر 2005 حتى نهاية شهر يونيو 2006.
[8] الفنيات المستخدم فى التدريب :
اعتمد الباحث على بعض فنيات تعديل السلوك مثل :
- النمذجة والتقليد.
- الحث (التوجيه) اللفظى.
- الحث الجسدى.
- التعزيز.
كما استخدم الباحث مجموعة من الأقران لتدعيم التفاعل الاجتماعى لعينة الدراسة.

 نتائج الدراسة :
يمكن إيجاز نتائج الدراسة على النحو التالى :
[1] توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مهارات التواصل النفسحركي ( المهارات الحركية الكبرى ، المهارات الحركية الصغرى ، تقليد الحركات الجسمية ، المهارات الإدراكية ، الإيماءات والتواصل الجسدي ، مهارات التفاعل الاجتماعي ، بعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة (0,01) .
[2] توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في مهارات التواصل النفسحركي ( المهارات الحركية الكبرى ، المهارات الحركية الصغرى ، تقليد الحركات الجسمية ، المهارات الإدراكية ، الإيماءات والتواصل الجسدي ، مهارات التفاعل الاجتماعي ) بعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح القياس البعدي عند مستوى دلالة (0,01) .
[3] لا توجد فـروق ذات دلالة إحصـائية في مهارات التواصل النفسحركي ( المهارات الحركية الكبرى ، المهارات الحركية الصغرى ، تقليد الحركات الجسمية ، المهارات الإدراكية ، الإيماءات والتواصل الجسدي ، مهارات التفاعل الاجتماعي ) لدى المجموعة التجريبية بين القياس البعدي والقياس التتبعي ” بعد شهرين من انتهاء البرنامج ” .
[4] توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في السلوك التكيفي ( الاضطرابات السلوكية والانفعالية ) لدى المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح القياس البعدي عند مستوى دلالة (0,01) .
وبشكل عام تؤكد نتائج الدراسة الحالية على فعالية استخدام بعض فنيات تعديل السلوك ( النمذجة ، التعزيز ، والحث ) في تنمية مهارات التواصل النفسحركي للأطفال التوحديين ، حيث أثبتت الدراسة أن استخدام فنيات تعديل السلوك المشار إليها ساعدت الأطفال التوحديين في تنمية مهارات التواصل النفسحركي بشكل دال إحصائياً ، وأن هذا البرنامج انعكس تأثيره كذلك في خفض المشكلات السلوكية لدى الأطفال التوحديين الممثلين للمجموعة التجريبية .