Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اسس التربية المدنية فى ضوء جهود مؤسسات المجتمع المدنى وآراء خبراء التربية :
المؤلف
نوار ،احمد زينهم.
الموضوع
التربية المدنية دراسة.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
361ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 311

from 311

المستخلص

وتمثل التربية المدنية بذلك واحدا من الاهتمامات الرئيسة، فليست هناك مهمة أو وظيفة أكثر أهمية من إعداد مواطنين متعلمين وفعالين ومسئولين، فالقيم المدنية والمبادئ الديمقراطية يتم الحفاظ عليها عن طريق المواطنين الذين يمتلكون والمعارف والمهارات والميول المرتبطة بها، وفى ظل غياب الالتزام من جانب المواطنين بالقيم المدنية والمبادئ الديمقراطية لا يمكن للمجتمع أن ينجح، ومن الضرورى أن يدرك المربون وصانعو السياسة وأعضاء المجتمع المدنى ذلك وأن يطالبوا بدعم التربية المدنية0
وتوفر التربية المدنية للطلاب الفرصة لتعلم حقوقهم ومسئولياتهم عن طريق ارتياد العالم السياسى والمدنى الذى يعيشون فيه (الحى، المدرسة المجتمع المحلى، منظمات المجتمع المدنى) ومن خلالها يتمكن الطلاب من أن يروا بأنفسهم كيف توضع القضايا على جدول الأعمال العام، وكيف تناقش السياسات العامة وتصاغ وتنفذ وتقيم، ويتم تشجيع الطلاب على البحث والتشاور والتأييد، ويتعلمون كيف يعملون مع رفقائهم المواطنين ويفهمون أن حل المشكلات فى الديمقراطية يعنى أن يكون المواطنون مستعدين للوصول إلى حلول وسط أو تسويات وتجنب النظر للأشياء على أنها إما بيضاء أو سوداء، وتجنب وضع الأشياء فى سياق الفوز بكل شئ أو خسارة كل شئ، فالديمقراطية وإن كانت تعنى شيئاً محدداً، فإنها تعنى المشاركة فى السلطة والمسئوليات والمعلومات والمواد.
وقد أكدت العديد من الدراسات على أهمية دور المدرسة فى تنمية الممارسة الديمقراطية لدى الفرد، فالمدرسة لها دور مهم عليها أن تؤديه فى التعريف وممارسة مبادئ الحياة الديمقراطية، وذلك عن طريق إقامة علاقة تشاركية مع شتى المؤسسات التى تضطلع بوظيفة تربوية فى المجتمع من (الأسرة، مؤسسات المجتمع المدنى، وسائل الإعلام) وغيرها من المؤسسات حتى تصبح حلقات وصل فعالة فى خدمة مشروع شامل للتربية من أجل الديمقراطية والتنشئة السياسية الصحيحة للتلاميذ.
وانطلاقاً من أهمية التربية المدنية والتأكيد على دور المدرسة ومؤسسات المجتمع المدنى فى تنمية التربية المدنية، تأتى الدراسة الحالية لصياغة تصور مستقبلى للتربية المدنية فى ضوء آراء خبراء التربية وجهود مؤسسات المجتمع المدنى.
مشكلة الدراسة:
أن أى مشروع للنهضة يعتمد على امتزاج وتداخل عمليتى الإصلاح الديمقراطى والسياسى، وجهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويعد التعليم هو الرافعة أو هو مفتاح بناء مثل هذا المشروع النهضوى، وهو ما يعود بالأساس إلى أن المؤسسة التعليمية على اختلاف مستوياتها لا يقتصر دورها فقط على إكساب المهارات التقنية والقدرات العلمية، بل إن لها دوراً محورياً فى بناء وترسيخ منظومة كاملة من القيم وأنماط التفكير التى قد تُشكل قاعدة بناء مشروع النهضة والتنمية، أو عامل إعاقته وإجهاضه0
تساؤلات الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات التالية:
1- ما المكونات المعرفية للمجتمع المدني، وما العوامل التى تعوق جهود مؤسساته عن القيام بدورها؟
2- ما أسس التربية المدنية؟
3- ما جهود مؤسسات المجتمع المدنى المصرية والأجنبية فى مجال التربية المدنية، وما خبرات بعض الدول فى هذا المجال؟
4- ما أهم اتجاهات التربية المدنية العالمية ؟
5- ما التصور المستقبلى لأسس التربية المدنية بمدارس التعليم العام فى ضوء جهود مؤسسات المجتمع المدنى وآراء خبراء التربية؟
منهجية الدراسة:
تستلزم طبيعة الدراسة استخدام:
- المنهج الوصفى: وفيه يتم جمع المادة العلمية التى تخص مشكلة الدراسة، كما يتم تحديد ووصف الوضع الراهن لموضع الدراسة، وتقييم الآراء والتوجهات الخاصة بالأفراد أو المنظمات أو الأحداث موضوعة الدراسة، ويعتمد عليه الباحث فى رصد الاتجاهات العالمية الحديثة والمعاصرة فى مجال التربية المدنية، وجمع المادة العلمية المتصلة بموضوع الدراسة من خلال الرجوع إلى أدبيات التربية والدراسات السابقة ذات الصلة بالتربية المدنية والمجتمع المدنى.
- المنهج المستقبلى: يسهم فى ترشيد عمليات التخطيط واتخاذ القرارات من خلال توفير قاعدة بيانات مستقبلية للمخطط وصانع القرار، أى توفير معلومات حول البدائل الممكنة وتداعيات كل منها عبر الزمن، ومن خلال ترشيد ما يجب أن يسبق عملية اتخاذ القرارات بشأن السياسات والخطط من حوار وطنى على مستوى النخب وعلى مستوى الجماهير بقصد بلورة القضايا وبيان الاختيارات الممكنة وما ينطوى عليه كل اختيار من مزايا أو منافع ومن أعباء أو تضحيات، ومن خلاله يتم صياغة تصور مستقبلى لأسس التربية المدنية المناسبة لمدارس التعليم العام فى ضوء آراء الخبراء التربويين وقادة مؤسسات المجتمع المدنى العاملين فى مجال التربية المدنية داخل المدارس0
أدوات الدراسة:
وتعتمد الدراسة على أسلوب دلفى كأحد أساليب الدراسات المستقبلية:
- أسلوبى دلفى:
يعتمد هذا الأسلوب على معالجة المعلومات التى يملكها الخبراء فى مجال معين، معتمداً فى ذلك على مجموعة من الاستبانات المتتالية0 ومن ثم تقديم النتائج النهائية إلى الهيئة أو الفرد المسئول عن اتخاذ القرار فى هذا المجال0
ويعد أسلوب دلفى منهجاً للوصول إلى رسم السياسات والبدائل أو الوصول إلى مستوى من الاتفاق، وليس فقط للأغراض التنبؤية. كما أنه قادر بصيغه المختلفة على المزج بين الأساليب الحدسية والاستطلاعية والمعيارية فى توليفة واحدة قادرة على استشراف جماعى وتكنولوجى للمستقبل. كما ينظر إليه على أنه منهجية أولية لتنظيم وصقل وزيادة الإجماع والاتساق بين الخبراء فى مجال أو قرارأو قضية ما فى المستقبل.
وتقوم الفكرة الأساسية لهذا الأسلوب على أن تفكير الجماعة أفضل كثيراً من تفكير الفرد، حيث نقوم فيها بسؤال الخبراء عن آرائهم حول أسس التربية المدنية فى عدة جولات تعتمد على التغذية الراجعة من الجولات السابقة، ويتم التوصل إلى تلك الأسس فى ضوء ما تراه الأغلبية0
ويُستخدم فى أسلوب دلفى نوعان من الاستبانات، هما:
أ- استمارات مفتوحة: وهى غالباً ما تكون فى الجولة الأولى، وتشمل نوعين من الاستبانات هما:
1- الاستقرائية: حيث يتم توجيه سؤال مباشر عن موضوع الدراسة ويترك للخبراء حرية الإدلاء بتصوراتهم وآرائهم0
2- الاستنتاجية: وفيها يقدم للخبراء معلومات عامة عن الموضوع، يعقبها مجموعة من الأسئلة المفتوحة ليعلقوا عليها0
ب- استمارات مغلقة: وهى استبانات يعدها الباحث فى صورة عبارات فى ضوء تحليل الاستبانة الأولى المفتوحة، ويُطلب من الخبراء الإجابة عنها0
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- تحديد أهم الأسس الفلسفية للمجتمع المدني.
2- رصد أهم جهود بعض مؤسسات المجتمع المدنى المصرية والأجنبية فى مجال التربية المدنية.
3- تحليل أهم معالم فلسفة التربية المدنية من حيث( المفهوم،المكونات، الأبعاد).
4- رصد أهم الاتجاهات العالمية الحديثة والمعاصرة في مجال التربية المدنية.
5- تحليل أهم آراء خبراء التربية نحو تحديد أسس التربية المدنية الملائمة لمدارس التعليم العام0
6- صياغة تصور مستقبلى لأسس التربية المدنية بمدارس التعليم العام فى ضوء جهود بعض مؤسسات المجتمع المدنى وآراء خبراء التربية0
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلى أنها تهتم بصياغة تصور مستقبلى لأسس التربية المدنية الملائمة لمدارس التعليم العام من خلال التعرف على آراء خبراء التربية وقيادات المجتمع المدنى باستخدام أسلوب دلفى0
عينة الدراسة:
• اختيار عينة من مؤسسات المجتمع المدنى التى تهتم بتنمية التربية المدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم (مؤسسة طه حسين للتربية المدنية بالجيزة، جمعية أبناء الصعيد للتنمية والتربية بالقاهرة، الهيئة القبطية الإنجلية بالقاهرة، جمعية النهضة للتعليم بالقاهرة، مركز القرار والاستشارات بالقاهرة، الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية بالقاهرة)
أهم النتائج:
التوصل إلى تصور مستقبلى لأسس التربية المدنية، يتكون من:
- المنطلقـات النظريــة
- المرتكــزات
- وصف التصور
- آليـات التنفيـذ
- معوقات ومقترحات لمواجهتها
- نحو بلورة ميثاق شرف أخلاقى لعمل مؤسسات المجتمع المدنى .