الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أكد علماء النفس والتربية على أن كفاءة العنصر البشرى، وقدرته على مواجهة ما يقابله من تحديات، وبناء شخصيته يتحدد خلال سنوات طفولته الأولى، ومن خلال الاهتمام والدعم الذي يلقاه في هذه السنوات. لذا أصبح الاهتمام بالطفولة في الوقت الحاضر يمثل أحد المعايير الهامة التي يقاس بها تطور أي مجتمع وأصبح العالم أجمع الآن ينادى بأهمية نشر الوعي السيكولوجي المستنير للآباء من أجل الحصول على أجيال قادرة على قيادة حاضرهم ومستقبلهم، هذا الوعي الذي يمنع تعرض الطفل من القائمين على رعايته لخبرات مثل القسوة، العنف، التردد، الطرد، النبذ، الكره، البغض، الإهمال، الفشل، الإحباط، المعايرة، التوبيخ، التأنيب، التعنيف المستمر والزائد عن الحد، الإسراف في الحماية الزائدة أو التدليل الزائد. ونتيجة لما أكدته وأوصت به نتائج العديد من البحوث والدراسات، أصبح من المؤكد أن للمعاملة الوالدية التي يلقاها الطفل من والديه واتجاهاتهم نحوه أهمية خاصة في تنشئته. ولقد محت هذه الدراسات أي ظلال شك قد تنتابنا حول أهمية سلوك الأم في تشكيل وتطوير السلوك عند الطفل. وأصبح بالتالي تثقيف الأمهات وتأهيلهم تربوياً، وسيكولوجياً، وإكسابهم اتجاهات ايجابية نحو تنشئة الأبناء من الأهداف الرئيسية للتنمية البشرية للأجيال القادمة. |