Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأحلاف في اليمن في العصر السبني والحميري /
المؤلف
عقيل، عبدالبديع فهمي أحمد
هيئة الاعداد
مناقش / عبدالبديع فهمى أحمدعقيل
مشرف / محمد إبراهيم بكر
مشرف / محمد إبراهيم بكر
مشرف / محمد إبراهيم بكر
الموضوع
سبأ - تاريخ.
تاريخ النشر
[19uu].
عدد الصفحات
190 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - شبه الجزيرة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

لقد توصلنا فى ضوء عرض المعلومات وقراءة النقوش اليمنية القديمة , الخاصة بالعصر السبئى والحميرى من 115 ق.م وحتى القرن السادس الميلادى , التى قدمناها فى هذه الدراسة إلى رسم صورة تاريخية واضحة إلى حد ما لما كان عليه مفهوم وتكوين الأحلاف فى جنوب الجزيرة العربية خلال هذه الفترة ، فقد كان للموقع الذى شغلته هذه المنطقة الذى تخترقه الخطوط التجارية البرية اتجاها بين الشمال والجنوب أهمية كبرى مما جعل الاتصال دائما بين سكان المنطقة , فإذا أضفنا إلى هذا حياة الرعى والتجارة التى تفرض على أعداد كبيرة من السكان أن يتنقلوا بشكل دائم أو موسمى سعيا وراء الكلأ وعدد من الهجرات الداخلية التى تترتبت على هذا , و من خلال هذا الاتصال وبمرور الوقت أوجد نوعا من التقارب أو التجانس , وأدى هذا التجانس إلى ظهور التكتلات أو التحالفات للقبائل والتجمعات والإمارات ومن هنا تظهر ملامح هذه الاتصالات والعلاقات التى أثرت بشكل فاعل فى الحياة السياسية على مستوى القبائل وكيف كانت علاقة القبائل من خلال هذه التحالفات فيما بينها ثم تحالفات القبائل مع الملوك وكذلك تحالفات الملوك مع الملوك ثم التحالفات التى لعب فيها الأحباش دورا كبيرا , وفد رأت القوى السياسية الكبرى أيضا وجوب تحسين علاقاتهم السياسية وعمل التحالفات مع الإمارات وسادات القبائل للمحافظة على مصالحهم الاقتصادية , فعقدوا اتفاقيات صداقة ومودة مع حكام أكسوم وكونوا حلفا معهم وبذلك أخذوا يضغطون على السبئيين , ويحدثنا صاحب كتاب ( الطواف حول البحر الاريترى ) أن الرومان عقدوا معاهدة تحالف مع ملك ( ظفار ) وتدل هذه الاشارة على وجود صلات بين الرومان وبين رئيس حمير فى هذا العهد ومن خلال هذه التحالفات كانت محاولات الرومان ثم البيزنطيون من بعدهم التدخل فى شئون البلاد العربية من خلال الاتفاقيات والتحالفات
و كان من نتائج قيام هذه التحالفات الأثر الكبير على الحياة السياسية فى اليمن فقد أدى تحالف بعض القبائل مع أعداء البلاد الخارجين ( الأحباش ) ووقوف بعض القبائل ضدهم أدى ذلك إلى حدوث انقسام فى القبائل العربية فقد تحالفت قبائل ذى يزن والأساحرمع الأحباش بينما تحالفت ضدهم قبيلة همدان وكيف كانت السياسة التى اتبعها أبرهة مع القبائل اليمنية حيث عمل الأحباش على إذكاء نار الفتنة بين عرب الجنوب وعرب الشمال لإضعاف شبه الجزيرة العربية ومن أجل مصالح الأحباش الاقتصادية للسيطرة على موارد البلاد وقد ظهر ذلك فى استنزاف موارد اليمن خلال الحروب الداخلية والخارجية والتكاليف الباهظة التى صرفها على ترميم سد مأرب إضافة إلى الكنائس التى قام ببنائها وكذلك الأحلاف التى كانت على المسرح الدولى إذا جاز التعبير خاصة فى ظل وجود الفرس وبيزنطة والصراع الدائر بينهما، وقد اشرنا إلى الأسباب التى أدت إلى التقارب والتحالف سواء التحالفات التى تمت بشكل دبلوماسى وسلمى أم من خلال الحروب وفرض السيطرة حيث تبدو الأسباب الاقتصادية هي الأمر الحاكم والسبب الرئيسى وراء ظهور التحالفات بين القوى المختلفة وبالطبع كانت السيطرة على طريق القوافل أو السيطرة على طرق التجارة البرية والبحرية وراء تكوين الأحلاف .
وقد ظلت سياسة التحالفات طوال أحداث التاريخ اليمنى القديم لفترة بلغت سبعمائة عام حيث استدعت المصلحة المشتركة طوال هذه الفترة لكل من سبأ وحمير وقبائل الأعراب والقوى السياسية الموجودة آنذاك ظهور أشكال التحالفات, فقد شهد القرن الثالث تحالف قبائل الأعراب مع الحميريين أثناء الصراع الداخلى على اللقب الملكى ( سبأ وذو ريدان ) وظهرت فيه قبيلة كندة البدوية مساندة للحميريين وبالنسبة للأعراب الذين ظهروا كعناصر مغيرة على أطراف الأراضى الزراعية حول المدن ثم ذكروا كتابعين لممالك الجنوب ( أعراب سبأ ، أعراب حضرموت ) ثم ظهروا موالين للأحباش عندما ظهروا على مسرح الأحداث ، وخلال القرن السادس الذى وافق دخول الأحباش بلاد اليمن أصبح طرفا فى الحروب الفارسية البيزنطية ، وساهم الحميريون مع المتحالفين من الأعراب إلى جانب بيزنطة لتشابك مصالحهم ، وهنا تبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ اليمن القديم لعبت فيه الأحلاف دورا مهما تناغم مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى سادت المنطقة ومهدت لبزوغ فجر الإسلام.